لوس أنجليس تايمز: الطاقم الانتقالي حصل على معلومات خاصة بالحرب
البنتاغون يطالب أوباما باستراتيجية لوقف نزف الدماء في أفغانستان

أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشفت اليوم صحيفة لوس أنجليس تايمز الأميركية النقاب عن أن عدد من مسؤولي وزارة الدفاع الأميركيةquot;البنتاغونquot; وآخرين من مسؤولي دائرة الأمن القومي يقومون خلال هذه الأثناء بنقل حزمة من المعلومات الجديدة بشأن الحرب في أفغانستان إلى الطاقم الانتقالي الخاص بالرئيس المنتخب باراك أوباما على أمل أن تتحرك الإدارة الجديدة بصورة سريعة والعمل على منع الثروات الأميركية من التعرض لمزيد من التآكل هناك.

وقالت الصحيفة أن تلك المجهودات تؤكد على وجود شعور بالاستعجال حيال مواجهة الموقف متزايد الخطورة للقوات الأميركية في أفغانستان. ويعتقد عدد كبير من القادة العسكريين أن هناك حاجة ماسة لتحقيق تغيير استراتيجي عريض من أجل كبح معدلات العنف المتزايدة ولقمع التطورات المزعجة التي تقوم بتنفيذها حركة طالبان وغيرها من الجهات الإرهابية.

وأضافت الصحيفة أن الطاقم الخاص بأوباما حصل على معلومات مفصلة خاصة بنتائج المراجعات الاستراتيجية المنفصلة التي قام بإعدادها البنتاغون ومجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض. وتغطي تلك المراجعات اقتراحات لتعزيز مستويات التواجد العسكري الأميركي، وتحسين سبل التعاون بين الوكالات الحكومية وإصلاح جهود المساعدات الخارجية للولايات المتحدة التي من بينها دولا مثل باكستان. ونقلت الصحيفة أحد مسؤولي وزارة الدفاع البارزين الذي رفض الإفصاح عن هويته عند مناقشته للاتصالات مع طاقم أوباما:quot; هناك الآن شعور بالحاجة لتطبيق استراتيجية لوقف النزيف. وتشعر أنك بحاجة للسيطرة على النزيف في موضع الجرح، وتكون مضطرا لبث الاستقرار وإدراك ماذا علىك أن تفعله خلال الخطوة المقبلةًquot;.

وقالت الصحيفة أنه بعد وصول معدلات الوفيات والخسائر البشرية للقوات الأميركية في أفغانستان هذا العام لمعدلات قياسية ، اعتبر مسؤولون عن الأمن القومي الأميركي أنه من الضروري بالنسبة للإدارة الجديدة أن تتحرك بشكل عاجل بمجرد أن تباشر مهام عملها بشكل رسمي. وأضاف هذا المسؤول أن أوباما لن يكون أمامه سوي فترة زمنية محدودة للإعلان عن استراتيجية جديدة لأفغانستان والعمل على بناء قوام للقوات، وأضاف:quot; مع مرور الوقت، سيكون من الصعب وضع المزيد من القوات. فأنت تمتلك نافذة يمكنك من خلالها فعل أشياء مذهلة. لكن فرصة تحقيق ذلك، تتواري مع مرور الوقتquot;.

وذكرت الصحيفة بأن هناك 36 ألف جندي في أفغانستان خلال هذه الأثناء، وبناءا على خطط تم الكشف عنها بشكل علني بالفعل ، سوف يتم إرسال ما يقرب من 20 ألف جندي إضافي إلى هناك خلال عام 2009. ويعتقد كثير من المسؤولين العسكريين أن العمل على زيادة القوات على المدي الزمني القصير سوف يساعد، لكنهم عبروا عن اعتقادهم بأن ذلك يجب أني يتم بالتوازي مع تحسين الجهود المبذولة لتدريب الميليشيات المحلية، وتقوية الحكومات الإقليمية، وتنسيق سياسة الولايات المتحدة في باكستان وأفغانستان، والاستفادة لأقصي درجة من الخبرات المدنية الأميركية .