نهى احمد من سان خوسيه: رفض الرئيس الكولومبي البارو اوريبي اي وساطة عالمية او تدخل غير كولومبي بعد الاعلان عن اقتراب موعد تحرير ست رهائن تحت سلطة المجموعة المحاربة الكولومبية الفارك، واكد بان العملية سوف تنفذ عن طريق اللجنة العالمية للصليب الاحمر فقط.

وذكّر البارو بالتهمة التي وجهت خلال اول عملية تبادل رهائن مع الفارك الى احد الوسطاء السويسريين وبانه كان يعمل سرا لصالح المجموعة المحاربة، لذا قال اذا ارادت الفارك اطلاق سراح رهائن فهناك الصليب الاحمر فقط ولن نسمح لاحد ان يمارس الخداع ضدنا، ومن جانبنا سوف نمنح كما هو الحال دائما ضمانات عن طريق الصليب الاحمر. وباعتقاده فان ربط شخصيات سياسية بعملية الافراج سوف يسبب صعوبات لكولومبيا.

ولقد حذر اوريبي ايضا جهات سياسية لم يذكرها بالاسم وقصد بها فنزويلا، حذرها من التدخل في عملية الافراج المتوقعة خلال ايام قليلة، وقال لن نسمح في ان تسبب هذه الجهات اي فشل للعملية.

وكان الفارك قد اعلنت قبل يومين على موقع للانترنت عن عزمها اطلاق سراح ست رهائن لديها وهم سياسيان واربعة مخبرين كولومبيين.

وبررت ا لفارك هذه العملية بانها دليل على حسن النية في التعامل مع السلطات الكولومبية. الا انها لم تحدد تاريخ التنفيذ، بل اشارت الى ان العملية سوف تنقذ على مرحلتين. في المرحلة الاولى سيطلق سراح ثلاثة من رجال شرطة المخابرات الكولومبية وجنديا، وفي المرحلة الثانية سيطلق سراح السياسيين وهما النائبان السابقان الان هرى وسيغفريدو لوبيز.

لكن وبعكس تصريح الرئيس اوريبي قالت الفارك بانها سوف تسلم الرهائن الى لجنة تترأسها السيناتورة الكولومبية بييداد كوردوبا التي عملت قبلا في عمليات تبادل انساني لسجناء كانوا رهائن لديها.