نيويورك: أقر أميركي يدعى جويد إقبال، ويحمل أيضاً اسم جون إقبال بصحة التهم الموجهة إليه بولاية نيويورك، حول تقديمه خدامات البث التلفزيوني لقناة quot;المنارquot; التابعة لحزب الله اللبناني، الذي تصنفه واشنطن على أنه quot;تنظيم إرهابيquot; وتحظر بالتالي الترويج له أو الاتصال به. وجاء في مذكرة الإدعاء أن حزب الله يستغل قناة quot;المنارquot; لأهداف منها quot;حشد الدعم له وجمع الأموال وتجنيد متطوعين لتنفيذ هجمات،quot; وقد يدفع اعتراف إقبال بهذه التهم القضاء إلى فرض عقوبة قاسية يمكن أن تصل مدتها إلى 15 عاماً.

وقال المدعي العام لجنوب نيويورك، ليف داسن، أن إقبال تلقى مبالغ نقدية بآلاف الدولارات من حزب الله لتقديم هذه الخدمة التلفزيونية. وأضاف أن المتهم أقر بتقديم الدعم المادي والموارد اللازمة للقناة عبر شركة HDTV التي كان يديرها، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين سبتمبر/أيلول 2005 وأغسطس/آب 2006، وقد قام بتخزين بعض معدات الشركة في منزله الخاص.

وبموجب الاتفاقية التي عقدها إقبال مع القضاء، فإنه قد يواجه أحكاماً بالسجن تصل إلى 15 عاماً بتهمة دعم quot;تنظيم إرهابي،quot; وفق التصنيف الأميركي، على أن إقراره بصحة هذه التهم ستعفيه من الملاحقة بموجب تهم أخرى أشد قسوة. وقال داسن إن الحكم النهائي على إقبال سيصدر في 24 مارس/آذار المقبل. يذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية تصنّف حزب الله على أنه quot;تنظيم إرهابي أجنبيquot; وتعتبر أنه - وقناة المنار التابعة له - على صلة بالإرهاب الدولي.

وتتهم واشنطن الحزب بتنفيذ العديد من الهجمات ضد أهداف عسكرية ومدنية تابعة لها أو لدول غربية، مثل تفجير معسكر القوات الفرنسية في بعلبك بلبنان، عام 1983 وتفجير السفارة الأميركية ببيروت في العام نفسه، والذي أودى بحياة 63 شخصاً.

وذلك إلى جانب تفجير مقر مشاة البحرية الأميركية quot;المارينزquot; في لبنان، وهو التفجير الذي وقع في العام نفسه، وأسفر عن قتل أكثر من 260 شخصاً، إلى جانب خطف طائرات أمريكية، وتنفيذ سلسلة من العمليات ضد أهداف إسرائيلية حول العالم، وخاصة في الأرجنتين.

وسبق أن رصدت الولايات المتحدة جائزة لمن يتقدم بإدلاء معلومات عن القيادي العسكري في الحزب، عماد مغنية، ارتفعت من 5 ملايين دولار إلى 25 مليون دولار بعد إحداث سبتمبر/أيلول عام 2001، قبل أن يُقتل في انفجار بالعاصمة السورية دمشق، في فبراير/شباط الماضي.