الأمم المتحدة، وكالات: في مناسبة الذكرى الأولى لإغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنظير بوتو، كشفت الأمم المتحدة أنها تعمل على إنشاء لجنة مستقلة للتحقيق في اغتيال زعيمة حزب الشعب الباكستاني. وأعرب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون عن تفاؤله بإنشاء اللجنة في القريب العاجل، وسط تطور المحادثات في هذا الشأن. وأشار البيان الصادر عن مكتب أمين عام المنظمة الأممية إلى أن هناك مباحثات قائمة بين أعضاء في مجلس الأمن الدولي وباكستان حول طبيعة عمل اللجنة وبنيتها.

يُشار إلى أن بوتو اغتيلت في 27 ديسمبر/ كانون الأول 2007 في عملية انتحارية في تجمع انتخابي لحزبها في quot;روالبنديquot; قرب العاصمة الباكستانية إسلام آباد. وأنحت الحكومة الباكستانية السابقة باللائمة على بيت الله مسحود من حركة quot;طالبانquot; فرع باكستان التي تتمركز في الشمال الغربي للبلاد. وأكد الأمين العام بمناسبة الذكرى الأولى لاغتيال بوتو على وقوف المنظمة إلى جانب الحكومة والشعب الباكستاني، وعلى التزام المنظمة بالسعي لكشف الحقيقة. هذا ولم يشر بيان المنظمة إلى التوتر القائم بين باكستان والهند على خلفية هجمات مومباي الدموية التي أسفرت عن مقتل 160 شخصاً على الأقل.

في الغضون، كشف مصدر أمني باكستاني لـCNN أنه جرى نقل وحدات عسكرية من الحدود مع أفغانستان، حيث كانت تتمركز لمواجهة نشاط تنظيم القاعدة وحركة طالبان، إلى المنطقة الحدودية مع الهند، بعدما ازداد القلق لدى إسلام أباد من احتمال تنفيذ الهند عمليات غزو برية.

وكانت الهند قد اعتبرت أن منفذي هجمات مومباي، الذين قالت إنهم ينتمون لجماعة quot;عسكر طيبةquot; قدموا إليها من باكستان، واتهمت تيارات في الحكومة والأجهزة الأمنية الباكستانية بدعم ما وصفته بـquot;الإرهابquot; في المنطقة.

من جانبه، قال سيتانشي كير، الناطق باسم وزارة الدفاع الهندية، إن بلاده quot;لا تقوم بتعزيز وجودها عند حدودها الشرقية حالياً، غير أنها quot;تراقب الوضع عن كثب،quot; على حد تعبيره. ونفى كير تلقي الوزارة تقارير حول إرسال باكستان وحدات إضافية من جيشها إلى حدود الهند، غير أنه لفت إلى أن الوزارة quot;ستواصل مراقبة الوضع.quot;

اكثر من مئة الف باكستاني يتجمعون عند ضريح بوتو بعد سنة على اغتيالها

وتجمع اكثر من مئة الف باكستاني السبت حول ضريح بوتو في جنوب البلاد للتعبير عن حزنهم لاغتيالها بعد سنة على الاعتداء. وتقاطر مد بشري منذ ساعات الصباح الاولى عند ابواب مراكز التفتيش التي اقيمت عند مدخل المقبرة حيث ضريح آل بوتو في قرية غرهي خودا بخش وكان البعض يلطم صدره تعبيرا عن حزنه الشديد.

وكان عشرات الالاف يتوافدون بشكل متواصل على الطرقات مثيرين غمامة من الغبار غلفت مشارف القرية. وازاء هذه الحركة المتواصلة بدون انقطاع، اضطرت السلطات الى تأخير بدء الحفل التأبيني المقرر اساسا في الساعة 9,00 (4,00 تغ). وينتظر وصول ارمل بوتو الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري وابنه بيلاوال بوتو زرداري الذي يشارك والده رئاسة حزب الشعب الباكستاني. ومن المقرر ان يبدأ الحفل عند الساعة 09,00 (04,00 تغ) بتلاوة آيات قرآنية ثم يلقي كل من زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني كلمة في الجموع.

ولوحظ انتشار امني استثنائي في موقع الحفل وافاد حزب الشعب الباكستاني عن نشر حوالى سبعة آلاف عنصر من الشرطة والقوات شبه العسكرية واعضاء الحزب والمتطوعين، لحماية زرداري ونجله ورئيس الوزراء وباقي القادة الكبار في الحزب واحباط اية اعتداءات محتملة.