القاهرة: إعتبرت صحيفة quot;الأهرامquot; في إفتتاحيتها اليوم أن quot;المجزرة البشعة التي إرتكبتها إسرائيل في قطاع غزة أقل ما توصف به هو أنها جريمة ضد الإنسانيةrlm;، وليست فقط إفراطا في استخدام القوة العسكرية كما وصفها البعضrlm;، فالقانون الدولي يلزم قوات الاحتلال بالحفاظ علي حياة وممتلكات المدنيينrlm;، وعدم محاربتهم في أرزقاهمrlm;، أو تضييق الخناق عليهمrlm;، غير أن إسرائيل لم تأبه مطلقا بقواعد القانون الدوليrlm;، ولم تتورع عن أي عمل ترى فيه مصلحتها الأمنيةrlm;، بصرف النظر عن مدى مشروعيتهrlm;، أو احتمال أن يروح ضحتيه قتلى وجرحى مدنيون بأعداد كبيرةquot;rlm;.rlm;

وتابعت الصحيفة: quot;لأن مصر تعرف ذلك جيدا سعت بكل جهدها لتجديد فترة التهدئة بين إسرائيل وحركة حماسrlm;، حتى لا يؤدي إطلاق قذيفة بدائية من عناصر منفلتة في غزة على جنوب إسرائيل إلى قيام الأخيرة بعملية عسكرية انتقامية يروح ضحيتها الأبرياء من الفلسطينيينrlm;، كما حاولت مصر وقف التصعيد وحذرت مرات عديدة من العدوان على غزةrlm;، لكن العناصر الفلسطينية غير الراغبة في السلام وتبحث عن بطولات زائفة لم يأخذوا التحذيرات المصرية مأخذ الجدrlm;، وسعوا لإفشال المحاولات المصرية للتهدئة بإطلاقrlm;60rlm; صاروخا علي إسرائيل عشية زيارة وزيرة الخارجية الإسرائيلية لمصرquot;rlm;.rlm;

واعتبرت quot;الأهرامquot; أن quot;هذه التصرفات غير المسؤولة من بعض العناصر الفلسطينيةrlm;، التي تسكت عنها قيادة حماس في غزةrlm;، مسؤولة بدرجة أو بأخرى عن وقوع المجزرة الإسرائيليةrlm;، فالمثل يقولrlm;:rlm; إذا كنت لا تستطيع قتل الذئبrlm;، فلا تجذب ذيلهrlm;، فمقابل كل مصاب بقذيفة بدائية يطلقونها على إسرائيل يقتل الإسرائيليون ويصيبون عشرات الفلسطينيينrlm;، والحكمة الموروثة تقولrlm;:rlm; إذا كان دفع الضرر سيؤدي إلى ضرر أشد فيجب تركه على ما هو عليه حتي تتغير الظروفrlm;، وتسمح بتغييره بلا خسائرrlm;، أو بأقل قدر منهاquot;rlm;.rlm;

وأوضحت quot;الأهرامquot; فقالت: quot;ليس معني ذلك أن قادة حماس والمنفلتين من عناصر المقاومة الفلسطينية هم وحدهم المسئولون عما يجريrlm;، فإلى جانب ارتكاب إسرائيل لهذه الجريمة عن عمدrlm;، وبتخطيط مسبقrlm;، فإن انتهاكاتها من وقت لآخر للتهدئةrlm;، وحصارها المستمر والخانق لمليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزةrlm;، ومنع وصول إمدادات الغذاء والدواء والوقود إليهم في برد الشتاء القارسrlm;، قد تتسبب في دفع هؤلاء إلى حافة اليأس وإطلاق الصواريخ معتقدينrlm;، من وجهة نظرهمrlm;، أن التهدئة لم تساعد في فك الحصارrlm;، ولاوقف الاعتداءات علي الفلسطينيينrlm;، ولا الاقتراب من الحل النهائي العادل للقضيةrlm;.rlm; وللخروج من هذه الدائرة المفرغة لابد من تحرك دولي سريع لوقف الضربات الإسرائيليةrlm;، واستئناف عملية التفاوض على مستويينrlm;:rlm; الأولrlm;:rlm; فلسطيني ـ إسرائيل كان قد بدأ منذ مؤتمر أنابوليس قبل نحو عام ويحتاج إلي دفعة لتذليل العقبات المتبقيةrlm;، والثانيrlm;:rlm; على مستوي دولي من خلال اللجنة الرباعية ومؤتمر موسكو المقترح للاتفاق على كيفية دفع المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية قدماrlm;، وتذليل العقبات التي تعترضهاrlm;، فلو ترك الطرفان لنفسيهما فلن يتوصلا لاتفاق أبداrlm;، ولابد من وسطاء يقترحون حلولا ويسهمون في تذليل العقباتrlm;quot;.rlm;

وختمت quot;الأهرامquot; مشيرة الى quot;تصرف غريب من قادة حماسrlm;، وهو منع عبور جرحى ومصابي القصف الإسرائيلي إلى مصر للعلاج فيها بعد أن تم تجهيز الأطقم الطبية والمستشفيات لاستقبالهمrlm;، ولا ندري من يعاقبون؟ ولماذا؟ حدث ذلك بعد أسابيع قليلة من منع عبور الحجاج الفلسطينيين لأداء الفريضة المقدسة دون سبب مقنعrlm;، مما أثار سخط الشعب الفلسطيني والمسلمين في أنحاء العالمrlm;!rlm;quot;.