لندن: يزور رئيس الوزراء البريطاني السابق ومبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط إسرائيل والأراضي الفلسطينية الأسبوع المقبل بسبب تنامي الجهود الدولية المطالبة بإبرام تهدئة جديدة بين الدولة العبرية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقالت صحيفة الإندبندانت الصادرة اليوم الثلاثاء إن بلير سيجري مباحثات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال الزيارة والتي ستهيمن الأزمة المتفاقمة بين الجانبين على مجرياتها، وكان أجرى اتصالات هاتفية مع مسؤولين إسرائيليين من بينهم وزير الدفاع إيهود أولمرت نتيجة الضغوط الدولية المتزايدة المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.

واضافت أن بلير، الموجود حالياً في بريطانيا لقضاء أعياد الميلاد ورأس السنة، يواجه دعوات متزايدة لرفع سقف جهوده الدبلوماسية من أجل التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس، مشيرة إلى أن مساعدي بلير أكدوا أن الزيارة التي سيقوم بها إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية الأسبوع المقبل معدة مسبقاً.

ولفتت الصحيفة إلى أن بلير يزور الشرق الأوسط كل شهر لمدة أسبوع منذ تعيينه مبعوثاً للجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بعد استقالته من منصبه كرئيس لوزراء بريطانيا صيف العام 2007، لكنه لم يزر غزة حتى الآن وكان أرجأ زيارة إلى هناك للإطلاع على مشروع جديد للصرف الصحي في يوليو/تموز الماضي لأسباب أمنية.

ونسبت الإندبندانت إلى إد ديفي وزير خارجية الظل في حكومة حزب الديمقراطيين الأحرار المعارض قوله quot;إن بلير من موقعه كمبعوث للسلام في الشرق الأوسط كان غائباً عن المنطقة في هذه اللحظة الحرجة مع أنه يملك صلاحية ممارسة ضغوط على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل وقف فوري لإطلاق النارquot;. واعتبر ديفي أنه quot;حان الوقت الآن أمامه لكي يستحق الراتب الذي يتقاضاه عن منصبه لأن جميع الجهود التي بذلها حتى الآن لتحسين الأمن والوضع الإقتصادي في قطاع غزة لم تحقق سوى نتائج محدودةquot;. وأسفرت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، والمستمرة منذ السبت الماضي، عن سقوط 360 قتيلاً و1700 جريج.