مقتل ابو ليث الليبي احد زعماء القاعدة في افغانستان
ميرانشاه (باكستان)، وكالات: أفادت مصادر في أجهزة الإستخبارات الباكستانية الجمعة أن المسؤول في القاعدة أبو ليث الليبي الذي اعلن مقتله كان في الموقع الذي استهدف بصاروخ اميركي الاثنين في منطقة قبلية باكستانية. وقال مصدر في الاستخبارات ان quot;ابو ليث الليبي كان حاضرا عندما اصاب الصاروخ المبنى في الساعة 1:22 الثلاثاء (20:22 الاثنين)quot; بدون ان يوضح ما اذا كان قتل.

واعلن الجيش الباكستاني الجمعة ان القبائل دفنت على الفور جثث الاشخاص الذين قتلوا جراء اطلاق الصاروخ في المناطق القبلية شمال غرب باكستان ولا يمكن لباكستان ان تؤكد ما اذا كان مسؤول القاعدة من بينهم. واعلن موقع اسلامي على الانترنت تستخدمه القاعدة الخميس ان المسؤول في القاعدة في باكستان ابو ليث الليبي قتل مع مجموعة من المجاهدين. وفي اليوم نفسه اعلن مسؤولون امنيون باكستانيون طالبين عدم كشف اسمائهم مقتل سبعة عرب من مقاتلي القاعدة وستة من اسيا الوسطى في اطلاق هذا الصاروخ الاميركي من افغانستان حيث تقود الولايات المتحدة ائتلافا دوليا يقاتل حركة طالبان.

ويعد أبو الليث الليبي، البالغ من العمر 41 عاماً، والذي أخذ يبرز كأحد قادة تنظيم القاعدة في السنوات الأخيرة، واحداً من أبرز المطلوبين في لائحة الجيش الأميركي. ويعتقد أن الليبي كان متورطاً في محاولة التفجير في قاعدة باغرام الجوية في فبراير/شباط من العام 2007، أثناء زيارة نائب الرئيس الأميركي، ديك تشيني للقاعدة. ولم تحدد المصادر المنطقة التي قتل فيها الليبي، غير أنها قد تكون على مقربة من المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان.

وفي وقت لاحق، تحدث مصدر غربي آخر، مشيراً إلى أن مقتل الليبي وقع في باكستان، دون أن يشرح ما إذا كانت العملية التي أودت بحياته قد تمت بجهود باكستانية أم أنها استدعت تدخلاً أميركياً. وفيما رفض المصدر الإفصاح عن المزيد من المعلومات حول ظروف مقتل الليبي، ذكرت مراسلة CNN في واشنطن أنها كانت قد تلقت قبل أيام إشارات تفيد احتمال أن يكون أحد قادة القاعدة قد قتل، دون أن تدري ما إذا كان ذلك على صلة بهذه التطورات.

وأكد تنظيم القاعدة مقتل الليبي في بيان نشرته مواقع متشددة على الإنترنت، ذكرت فيه أنه قتل في باكستان مع عدد من رفاقه.وجاء في البيان، الذي لم يتسن لـCNN التأكد من صحته: quot;.. الحمد لله الذي اصطفى من أمة الإسلام نفراً شرَّفهم بالجهاد في سبيله ثم رفعهم وجمع قلوب الناس إليهم وأجرى على أيديهم الخير وأيدهم بتأييده.. ومن هؤلاء.. الشيخ / أبو الليث القاسمي الليبي والذي نزف إلى أمة الإسلام نبأ استشهاده مع ثلة من إخوانه على ثرى باكستان المسلمة، طهرها الله من ربقة المرتد وزمرته.quot;

وأضاف البيان قائلاً: quot;ونحن إذ نزف للأمة نبأ استشهاد الشيخ فإنا نفرح بما تمناه الشيخ وناله من شهادة في سبيل الله وإنا وإن حزنا على فقده إلا أن إرثاً تركه الشيخ لن يزيد إلا وهجاً ولهباً يحرق أعداء الملة والدين، فلكم درّب إخوانه الذين التحقوا بمسيرة الجهاد.quot; غير أن البيان لم يشر إلى ظروف مقتل الليبي، كما لم يوضح ما إذا تم ذلك على يدي القوات الأميركية أم الباكستانية.

وحدة مكافحة الإرهاب

وأشار قائد عسكري مطلع في وحدة القوات المشتركة 82، المعنية بمكافحة quot;الإرهابquot; والبحث عن الليبي في أفغانستان أنه لا يتملك أي معلومات حول القضية. غير أنه لفت إلى أنه لا يسعه معرفة حقيقة العمليات التي تجري في باكستان quot;ما لم يعلمه الجانب الباكستاني بذلك.quot; يذكر أن الليبي يتحدر من ليبيا وقد برز في الآونة الأخيرة على صعيد الدور الدولي الذي تم منحه إياه، وخاصة في أفغانستان. وكان الظواهري قد ظهر في تسجيل مرئي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن فيه انضمام جماعة إسلامية ليبية إلى شبكة تنظيم القاعدة معلنا الحرب على أنظمة الحكم في دول المغرب العربي.

ونقلت أسوشيتد برس عن الظواهري قوله في تسجيل صوتي تمّ بثه على مواقع معروفة ببثها مثل هذه الرسائل إنّ quot;قادة الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا أعلنوا انضمامهم إلى القاعدةquot; وفي نفس الشريط الصوتي، قال متحدث آخر قدّم نفسه على أنه quot;أبو الليث الليبيquot; وأنه quot;زعيمquot; الجماعة الليبية quot;إننا نعلن انضمامنا إلى شبكة القاعدة حتى نكون جنودا مخلصين quot; لأسامة بن لادن. ولم يكن في وسع الوكالة ولا CNN التأكد من صدقية ما ورد في الشريط الذي تضمن صورا من الأرشيف تظهر مسلحين، مع الدعوة لاستهداف الغربيين في شمال أفريقيا.