سيناء(مصر): اعتقلت مصر 15 مسلحا فلسطينيا وضبطت معهم أسلحة ومتفجرات، ويُعتقد أنهم عبروا حدود غزة منذ تفجير جانب من السياج الحديدي بين غزة ومصر. وقال مسؤولون إن المسلحين المعتقلين في شبه جزيرة سيناء كانوا يحملون متفجرات وسترات واقية وقنابل يدوية.

وتأتي الاعتقالات في ظل المباحثات التي عقدها مسؤولون حكوميون مصريون مع ممثلي حركة حماس بشأن كيفية إدارة المعابر.

وقال مسؤول في حماس إن المباحثات أسفرت عن تحقيق تقدم لكنها لم تفض إلى التوصل إلى اتفاق.

وتطالب حماس التي سيطرت على قطاغ غزة في شهر يونيو/حزيران الماضي بإشراكها في إدارة معبر رفح في المستقبل.

وألمحت حماس إلى إمكانية لجوئها إلى منع مصر من إغلاق الحدود في حال عدم الاعتراف الرسمي بها.

ولم تنجح محاولة مصرية الجمعة الماضي لإغلاق الحدود إذ لجأ مسلحون إلى توسيع فتحة ثانية في الحدود.

ويُشار إلى أن مئات الآلاف من سكان غزة عبروا بكل حرية إلى مصر بالقرب من مدينة رفح منذ 23 يناير / كانون الثاني بهدف التسوق بعد أن أصبحت السلع الأساسية نادرة جراء تشديد إسرائيل الحصار الذي فرضته على قطاع غزة.

وكانت الحكومة الإسرائيلية فرضت قيودا قبل أسبوع على غزة بعد تزايد حدة الهجمات الصاروخية التي يشنها عليها مسلحون فلسطينيون في غزة.

تهريب أسلحة

وقال مسؤولون مصريون إن ناشطين فلسطينيين يشتبه بأنهم ينتمون إلى حماس والجهاد الإسلامي هم من بين المعتقلين الخمسة عشر قرب مدينة العريش الحدودية وفي أجزاء نائية من سيناء خلال الأيام الأخيرة.

وأضاف المسؤولون المصريون أن كل المعتقلين دخلوا مصر عبر رفح ما عدا اثنين جاء من بلدان خليجية.

وذكرت التقارير أن الشرطة المصرية تبحث عن أربعة مسلحين فلسطينيين يُعتقد أنهم عبروا الحدود إلى مصر.

وقالت إسرائيل إنها تخشى من أن يستغل المسلحون فرصة حرية الحركة لتعزيز مخزوناتهم من الأسلحة والمتفجرات.

وحذرت أيضا من أن مقاتلين أجانب قد يستغلون هذه الفرصة بدورهم للتسلل عبر المناطق الساحلية لشن هجمات على إسرائيل.

ولجأت السلطات الأمنية المصرية إلى فرض طوق أمني مشدد حول المنطقة الحدودية بين غزة ومصر لمنع الفلسطينيين من السفر إلى مناطق داخل مصر وذلك بهدف الحد من احتمال تسلل عناصر مسلحة إلى غزة أو العكس.

وكذلك، لجأت السلطات المصرية إلى إقامة أسلاك شائكة وكتل إسمنتية لإغلاق أجزاء من المناطق الحدودية.

وبالمثل، نشرت مصر قوات على طول المناطق التي ينفد منها سكان غزة إلى مصر.

وبدأت السلطات المصرية الجمعة منع العربات الفلسطينية من العبور إلى مصر لكنها لا تزال تسمح لسكان غزة بالدخول مشيا على الأقدام إلى مصر.

ولا تزال السلطات المصرية تسمح للشاحنات والعربات المحملة بالبضائع بنقل محتوياتها إلى داخل غزة.

وكان مسؤول مصري رفيع قال لوكالة رويترز للأنباء الخميس إنه لم يتلق بعد أمرا رسميا بشأن موعد إغلاق المعبر بشكل كامل.

إفراج
ومن جهة أخرى، أفرجت حركة حماس في غزة عن عمر الغول، وهو أحد مساعدي رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، بعد سبعة أسابيع من احتجازه في غزة.

وكانت قوات تابعة لحماس اعتقلت الغول بعد عودته من الضفة الغربية عقب حضوره جنازة لأحد أقاربه.

ويُذكر أن الغول كان أحد أبرز منتقدي حركة حماس.

وقال الغول إنه لم يكن هناك مبرر لاحتجازه، غير أن حماس اتهمته بالتورط في نشاطات غير قانونية دون أن تحدد طبيعتها.