الياس توما من براغ: اعتبر وزير الخارجية الصربي فوك ييريميتش ونظيره السلوفاكي يان كوبيش بعد محادثاتهما اليوم في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا الجولة الثانية والحاسمة من الانتخابات الرئاسية الصربية التي ستجري يوم الأحد القادم بين الرئيس الحالي بوريس تاديتش ومرشح الحزب الراديكالي الصربي توميسلاف نيكوليتش بأنها ستكون بالغة الأهمية بالنسبة لصربيا لأنها ستكون بمثابة الاستفتاء حول المستقبل الأوروبي لصربيا.

وقلل الوزير الصربي الذي ينتمي إلى حزب الرئيس تاديتش الحزب الديمقراطي من إعلان حزب رئيس الحكومة الصربية الحزب الديمقراطي لصربيا بأنه لن يدعم تاديتش رغم أن الحزبين يشكلان مع أحزاب أخرى الائتلاف الحاكم. وشدد على أن هذا الأمر لا يعتبر حاسما لان الأحزاب السياسية أو المؤسسات لا تصوت في هذه الانتخابات وإنما المواطنين معربا عن قناعته بان أغلبية مواطني صربيا سيدافعون عن القيم الأوربية والديمقراطية وبالتالي سيفوز تاديتش بهذه الانتخابات حسب قوله.

وبشان التطورات المحتملة في كوسوفو بعد إجراء الانتخابات ورد الفعل الصربي عليها قال ييريميتش إن بلاده مستعدة لاستخدام كافة الوسائل السلمية المتاحة للمحافظة على سيادة صربيا على الإقليم في حال إعلانه الاستقلال من جانب واحد. وأضاف أن صربيا تمتلك خطة رد على إعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد لكنها تتصف بالسرية مشددا على أن بلغراد عازمة على التصرف بما يتوافق مع القانون الدولي وأنها ستستخدم كافة الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية والسلمية وغيرها من الوسائل للمحافظة على وحدة وسيادة الدولة الصربية .

من جهته أكد وزير الخارجية السلوفاكي أن بلاده لن تكون مستعدة للاعتراف باستقلال كوسوفو في حال إعلانه من جانب واحد مشددا على أن براتيسلافا ترى بان الخطوات الأحادية الجانب من شانها تعكير الاستقرار. ورأى أن الحل الأفضل يتمثل بتوصل بلغراد وبرشتينا إلى حل بغض النظر عن طبيعته وان مجلس الأمن والاتحاد الأوربي لهما دورا لا يمكن الاستعاضة عنه أثناء البحث عن التسوية لوضع اقليم كوسوفو.