مبارك: عللى الاتحاد الأوروبي تجاوز دور الممول

مبارك خلال مقابلة مع وفد صحافي أسباني بمناسبة زيارة كارلوس
على الإتحاد الأوروبي تجاوز دور الممول إلى شريك لصنع السلام

وفي المقابلة التي أجراها معه الوفد الصحافي الأسباني، تطرق مبارك إلى التطورات الأخيرة على الحدود المصرية مع قطاع غزة، وطالب بالعودة الى العمل باتفاق المعابر الذى تم التوصل اليه في العام 2005 بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، كما طالب مبارك إسرائيل أيضاً بعدم التنصل من مسئوليتها باعتبارها قوة احتلال تهيمن على الأوضاع هناكquot;، على حد تعبيره .

ومضى الرئيس المصري في مقابلته مع ممثلي كل من وكالة الأنباء الأسبانية، وصحف (البيريوديكو) و(البايبس) و( أ ب س) الأسبانية، ليتطرق للموقف الأميركي من قضايا الشرق الاوسط، بقوله إن الرئيس الأميركي جورج بوش أبدى خلال جولته الاخيرة بالمنطقة عزمه على متابعة نتائج اجتماع (انابوليس) وعلى متابعة التفاوض الفلسطيني ـ الإسرائيلي حول اتفاق سلام يتيح قبام الدول الفلسطينية المستقلة .

الداخل المصري
وعلى الرغم من أن مبارك أكد تثمينه لمساندة الاتحاد الأوروبي لجهود التنمية في مصر فضلاً عن تقديره للتعاون المشترك في الإطار الأورومتوسطي وفق عملية برشلونة، غير أن الرئيس المصري استدرك قائلاً : quot;لكننا نتمسك بأن تتأسس هذه المساندة على التكافؤ والاحترام المتبادل .. ولانقبل أية اشتراطات أو إملاءات من الاتحاد الأوروبي ولا من غيره من شركائنا الدوليينquot;، على حد تعبيره .

أما في الشأن الداخلي في مصر، وفي معرض رده على سؤال عن ظاهرة ارتفاع الأسعار مؤخراً على نحو كبير، قال مبارك إن الحكومة توجه أولوية خاصة لحماية محدودي الدخل من ارتفاع الاسعار وهناك زيادة في مخصصات دعم المواد الغذائية .

ومضى مبارك قائلاً إن ارتفاع الأسعار أصبح ظاهرة في كل دول العالم، بما في ذلك أسبانيا وباقي دول الاتحاد الأوروبي، وفي منطقتنا العربية بما في ذلك دول الخليج، فالسوق العالمي تشهد منذ العامين الماضيين ارتفاعا غير مسبوق في أسعار المواد الغذائيةquot;، واضاف : quot;نحن في مصر نولي أهمية خاصة لحماية محدودي الدخل من ارتفاع أسعار المعيشة بوجه عام وأسعار الغذاء بوجه خاص، مخصصات دعم المواد الغذائية في ازدياد مستمر رغم ماتمثله من ضغوط على الموازنة العامة للدولة ونطور حاليا بطاقات ذكية تضمن وصول تلك المواد التموينية المدعومة لمستحقيها من محدودي الدخل، بالإضافة لدعم المواد البترولية، وتزايد اعتمادات البعد الاجتماعي بالموازنة العامة التي توجه لخدمات التعليم المجاني والصحة والنقل والإسكان لمحدودي الدخل ، وتوسيع شبكة الضمان الاجتماعي ودعم نظم المعاشات التقاعدية .

واختتم مبارك تصريحاته في الشأن الداخلي المصري بقوله quot;إننا نواصل زيادة الأجور سنويا بنسب تفوق معدلات التضخم وزيادة الأسعار، وقد بلغت هذه الزيادات في جداول الأجور 10% عام 2006 و 15% العام الماضيquot;، على حد قوله .