الدوحة : اتهم القائد الميداني للمتمردين الزيديين في شمال اليمن عبد الملك الحوثي السلطة اليمنية بquot;تجاوز الاتفاقياتquot; واطلاق النار على انصارهquot; وذلك في اعقاب الاعلان عن توقيع اتفاق في الدوحة الجمعة لوقف القتال بين القوات الحكومية والمتمردين.

لكن الحوثي اعلن في المقابل ان quot;لجنة من قطر ستاتي الى اليمن في غضون الأسبوع الجاري ربما ستعمل على وقف إطلاق النار بعد وصولهاquot;.

وقال الزعيم الميداني للمتمردين ان quot;القوات الحكومية مستمرة في الاعتداء وتكثيف العمليات العسكرية خاصة على مديريات حيدان بمحافظة صعدةquot;.

واضاف quot;يحاصر اللواء 17 التابع للقوات المسلحة المنطقة ويواصل اعتداءاته المستمرة على المواطنين، اذ تضرب المناطق بالدبابات والصواريخ وتهدم المنازل ويشرد الأهالي، وفي هذه الحالة نضطر للدفاع عن انفسناquot;.

وذكر الحوثي ان quot;الطرفان اتفقا على التحفظ على ما تم الاتفاق عليه مؤخرا وعدم الحديث عن التفاصيلquot;.

وكان مفاوضون من الطرفين المتنازعين توصلا الى quot;اتفاق على برنامج تنفيذيquot; للمبادرة القطرية حسبما اعلن في الدوحة يوم الجمعة الماضي.

وقال الحوثي ان quot;اطرافا تشجع النظام اليمني على استمرار الحرب الداخلية، لكن نحن نأمل من جارتنا الكبرى المملكة العربية السعودية ان تكون طرفا مشجعا على السلم وليس على الحرب وهذا ما نعتقد انه يحصل في الوقت الراهنquot;.

وكانت المفاوضات بين الطرفين قد بدأت في تموز/يوليو الماضي الا انها وصلت الى طريق مسدود في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي حيث انسحب الموفد القطري للمفاوضات في اليمن وعاد الى الدوحة.

الا ان الدوحة استضافت يومي الخميس والجمعة الماضيين جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين، وذلك في اعقاب تجدد المواجهات الدامية في محافظة صعدة بشمال اليمن.

وشهدت مناطق مختلفة من محافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين في الشمال، خلال الشهرين الماضيين تصعيدا للتوتر ونفذت عدة هجمات بين جماعة الحوثي وقوات الجيش اسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.

ويطعن المتمردون الحوثيون في شرعية النظام اليمني ويدعون الى عودة الامامة الزيدية التي اطاحت بها القوات الجمهورية في انقلاب عام 1962.

ومعاقل التمرد الزيدي هي المناطق المحيطة بمحافظة صعدة شمال غرب اليمن، المتاخمة للسعودية.