الياس توما من براغ : أظهر استطلاع جديد للرأي أن 62% من التشيك يعتبرون الجريمة المنظمة الدولية بأنها تمثل خطرا اكبر على بلادهم من الإرهاب الذي يخشاه 53% منهم .
وأشار الاستطلاع الذي أجراه مركز أبحاث الرأي العام إلى أن 16% من التشيك يعتبرون اللاجئين القادمين إلى بلادهم بأنهم تهديدا خطيرا في حين رأى 10% منهم أن الأقليات القومية التي تعيش في البلاد تشكل تهديدا خطيرا .
واعتبر اغلب التشيك أن التهديد الأكثر جدية وواقعية بالنسبة لبلادهم في الوقت الحاضر هو المتأتي من الكوارث الطبيعية التي يخشاها 35% من سكان البلاد تليها الأوبئة بنسبة 26% ثم الحروب التي يخشاها 16% .
ورأى القائمون على الاستطلاع أن نتائج الاستطلاع تعكس التجربة الشخصية للناس حيث تم اختيار الكوارث الطبيعية باعتبارها التهديد الأكثر واقعية وجدية بالنظر لكون سكان تشيكيا قد واجهوا قبل عدة سنوات فيضانات كبيرة تركت خسائر واسعة . ويشير الاستطلاع إلى أن معدل الخوف يتواجد بالشكل الأكبر بين النساء والناس المتقدمين في العمر .
وردا على أسئلة محددة وجهت للمشاركين في الاستطلاع حول الدول التي يعتبرونها بأنها تمثل تهديدا لأمن بلادهم اعتبر 17% من المشاركين في الاستطلاع أن إيران تمثل التهديد الأكبر و بعدها العراق بنسبة 16% وروسيا بنفس النسبة ثم الولايات المتحدة وأفغانستان والصين فيما رأى 23% من التشيك انه لا توجد أي دولة محددة تشكل بالنسبة لأمن بلادهم خطرا واقعيا .
ويلاحظ في نتائج هذا الاستطلاع تراجع نسبة الذين يعتقدون أن العراق يمثل خطرا بالنسبة لأمن بلادهم بنسبة 7% مقارنة باستطلاع مماثل اجري العام الماضي كما تراجع عدد الذين يعتقدون أن كوريا الشمالية تمثل تهديدا لبلادهم في حين ارتفعت نسبة الذين يقولون أن روسيا والولايات المتحدة تشكلان تهديدا واقعيا لبلادهم .
وارجع القائمون على الاستطلاع تنامي مخاوف التشيك من الولايات المتحدة وروسيا إلى تعاظم الحديث عن موضوع الدرع الصاروخي وإمكانية وضع الاميركيين قاعدة رادارية متطورة في تشيكيا والرد المحتمل الذي ستتخذه روسيا عسكريا لمواجهة هذا التقدم الأمير كي نحو حدودها.
التعليقات