الخرطوم: أعلنت السلطات السودانية، إعتقال مشتبهين إثنين في مقتل دبلوماسي أميركي قضى نحبه في حادث إطلاق نار في الأول من يناير/كانون الثاني، في عملية تبنى تنظيم سوداني متشدد مسؤوليتها، ونفت الخرطوم ارتباطها بالإرهاب. ونقلت الأسوشيتد برس عن وكالة الأنباء السودانية quot;سوناquot; أن قوة من الشرطة، تحركت بناءً على معلومة، وأطبقت على المشتبهين في quot;أمدرمانquot;، إحدى مدن العاصمة المثلثة التي تشمل الخرطوم والخرطوم بحري. وكان جون غرانفيل، المسؤول في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، قد لفظ أنفاسه متأثراً بجراحه التي أصيب بها عقب إطلاق النار عليه من سيارة اعترضت سبيل سيارته في وقت متأخر من الأول من يناير/كانون الثاني. وأسفر الهجوم عن مصرع السائق السوداني على الفور.
وتم الاعتقالات عقب تبادل إطلاق النار بين الجانبين، أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص بجراح من بينهم رجل شرطة. وأشار الناطق باسم السفارة الأميركية في الخرطوم، جويل ميبري، إلى علمه بالاعتقالات دون تقديم مزيد من الإيضاحات. وأعلنت جماعة سودانية quot;متشددةquot; تطلق على نفسها اسم quot;أنصار التوحيدquot; في وقت سابق مسؤوليتها عن مقتل غرانفيل.
وقالت الجماعة في بيان نشرته بعدة مواقع على شبكة الانترنت: quot;في صباح الثلاثاء 23 ذو الحجة (بحسب التقويم الهجري) قام جنود التوحيد بتنفيذ عمليتهم لقتل الدبلوماسي الأميركي جون مايكل غرانفيل، وسائقه السوداني الذي باع نفسه دون مقابل في هذه الحياة الدنيا، في ضاحية الرياض شرقي الخرطوم.quot; وأضاف البيان، الذي لم يتسن لـCNN التأكد من صحته، قائلاً: quot;إننا ندعو الله تعالى أن يتقبل هذا العمل خالصاً لوجهه، كما نسأله أن يثبت قلوب المؤمنين، ويثبت قلوب جميع المجاهدين في كل بلاد المسلمين.quot;
ورغم البيان، باعدت الخرطوم بين الهجوم والعمل الإرهابي، بالإشارة إلى أنه يدخل في إطار جريمة جنائية. وأوفد مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI فريقاً إلى الخرطوم للمشاركة في التحقيقات التي أجرتها السلطات السودانية. وعمل غرانفيل على الإشراف على تطبيق اتفاق السلام بين الشمال والجنوب، الذي أنهى أكثر من عقدين من حرب أهلية دموية، وفق ما أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. ويعد مقتل غرانفيل، أول اغتيال لدبلوماسي أميركي في السودان منذ عام 1973.
التعليقات