بلغراد : اعلنت الحكومة الصربية الخميس ان اعلان استقلال كوسوفو الوشيك quot;سيلغىquot; لانه سيعد quot;انتهاكا لسيادة صربيا ووحدة اراضيهاquot;.

واوضح بيان للحكومة quot;ان اعمال وانشطة السلطات الانتقالية في كوسوفو التي تعلن استقلالا من جانب واحد لاغية (من قبل الحكومة) لانها تنتهك سيادة صربيا ووحدتها الترابيةquot;.

ويكتسي هذا التهديد طابعا رمزيا يهدف الى اظهار ان صربيا ترفض التخلي عن سيادتها على كوسوفو.

لكنه لن يكون له بالتأكيد، اي انعكاس على قرار قادة كوسوفو الالبان باعلان استقلال الاقليم الاحد او الاثنين على الارجح.

روسيا تهدد باجراءات ضد بعض الدول الأوروبية الداعمة لاستقلال كوسوفو

يأتي ذلك بينما هددت روسيا اليوم ياتخاذ اجراءات على صعيد العلاقات الثنائية ازاء بعض دول الاتحاد الأوروبي ال27 التي تعتزم الاعتراف باستقلال اقليم كوسوفو دون أن تحدد هذه الدول.

وقال السفير الروسي لدى بروكسل فلاديمير شيشوف في مقابلة مع وكالة الصحافة النمساوية هنا quot;ان هذه الاجراءات ليست موجهة ضد الاتحاد الأوروبي ككل وانما ضد دول معينة من أعضائهquot;.

وأكد أن الاجراءات التي تعتزم بلاده اتخاذها ستكون لها آثار سلبية على هذه الدول مضيفا ان النمسا وان كانت من بين الدول التي تعتزم الاعتراف باستقلال كوسوفو الا أن موقف مستشارها الفريد غوزنباور كان في غاية الحذر من هذه المسألة.

وحذر السفير الروسي من تبعات استقلال كوسوفو على الأمن والسلم الدوليين مشيرا الى أنه سيحدث ردود أفعال متتالية في العديد من الدول كالبوسنة ومقدونيا وغيرهما ما يهدد بزعزعة الاستقرار في منطقة البلقان.

وشدد السفير الروسي على أن المواطنين الصرب في كوسوفو لن يقبلوا بفصل هذا الاقليم عن بلغراد مستشهدا بآراء الخبراء التي تؤكد أن ما لا يقل عن 200 منطقة في العالم لها نزعات انفصالية كما هو الحال مثلا في الصحراء الغربية وبلجيكا واسكوتلندا وجورجيا وغيرها التي قد تتخذ من كوسوفو في المستقبل سابقة للمطالبة بالانفصال.

وفيما يتعلق بالبعثة التي يعتزم الاتحاد الأوروبي ارسالها الى اقليم كوسوفو قال السفير الروسي ان بلاده لا تعارض مثل هذه المهمة وانما ترى أنه يتعين استصدار قرار من مجلس الأمن قبل الاقبال على هذه الخطوة.

وعزا السفير الروسي القلق في بلاده من بعثة الاتحاد الأوروبي في اقليم كوسوفو الى جملة من الأسباب أبرزها أن هذا القرار يفتقد الى الشرعية الدولية لافتا الى أن بلاده قاطعت أخيرا بعثة الاتحاد الأوروبي ورفضت الاتصال بها متسائلا ماذا لو قطعت صربيا التيار الكهربائي عن اقليم كوسوفو في المستقبل.