باريس: دافع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن خطته لحث الطلاب الفرنسيين على تخليد ضحايا الهولوكوست اليهود من الأطفال وسط إحتجاجات عامة. وقال ساركوزي:quot;ان منح الأطفال هدية quot;ذاكرة البلادquot; لا يعني تعريضهم للضغط النفسيquot;. وكان ساركوزي يتحدث بعد تعبير مدرسين ومؤرخين فرنسيين عن معارضتهم لخطته التي قالوا انها ستعرض الأطفال لضغط نفسي. وقد قتل حوالي 11 ألف طفل يهودي في فرنسا ابان الاحتلال النازي في الحرب العالمية الثانية.

وقال ساركوزي الذي الذي كان يزور بلدة بيرجيو quot;يجب أن يعلم أطفالنا الحقيقة. اذا لم نحدثهم عن هذه المأساة فيجب أن لا نستغرب اذا تكررت. الجهل هو ما يشجع على تكرار الأشياء الشاذةquot;. ولكن ساركوزي يدافع عن اقتراح تقدم به في بداية الأسبوع يقضي بأن يتكفل كل طفل فرنسي في نهاية المرحلة الابتدائية باحياء ذكرى طفل يهودي ممن قتلوا في الهولوكوست. وقال ان قراءة الأطفال تفاصيل حياة طفل مشابه قتل في الهولوكوست ستجعلهم يتأثرون لمصيره.

quot;التلاعب بالعواطفquot;

وقد أثار اقتراح ساركوزي عاصفة من الاحتجاجات في أوساط أهالي الطلاب والمدرسين والمؤرخين الذين يخشون من تعرض الأطفال الى ضرر نفسي من جراء دراستهم حالات الأطفال اليهود ضحايا الهولوكوست. وقال باتريك جونتييه الأمين العام لاحدى نقابات المعلمين quot;انه يحمل الأطفال عبئا أكبر منهمquot;. وقال آخرون من منتقدي الاقتراح ان تطبيقه سيحمل الأطفال ذنب أجيال سابقة.

وتتباين آراء المنظمات اليهودية في فرنسا حول اقتراح ساركوزي، فبينما يعتقد البعض أنها طريقة ممتازة لتذكر الهولوكوست يعتقد آخرون أنها تنطوي على التلاعب بعواطف الأطفال، كما تقول جين كيربي مراسلة بي بي سي في باريس. وكان ساركوزي قد أثار بلبلة في أوساط الرأي العام السنة الماضية حين طالب بقراءة رسالة من بطل المقاومة الفرنسية الشيوعي الشاب جي موكيه في جميع المدارس الفرنسية كمثال على مقاومة شاب للقمع. وقد اتهم اليسار وقتها ساركوزي بسرقة رمز من رموز الحركة الشيوعية الفرنسية كما تقول مراسلتنا.