القدس: حذر وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير الاحد حزب الله من اي محاولة لاشعال حرب مع اسرائيل بعد اغتيال احد القادة العسكريين في الحزب الشيعي اللبناني في دمشق.
وصرح كوشنير لمحطة التفزيون الاسرائيلي الثانية اثر زيارة من 48 ساعة في اسرائيل والضفة الغربية quot;امل الا يتجاوز ما قاله (امين عام حزب الله) حسن نصر الله كونه عراضات، واعتقد انه ليس من مصلحة حزب الله ولا حسن نصر الله اشعال حرب الانquot; مضيفا ان quot;حزب الله مستخدم من سوريا وايران كدمية تهديدquot;.
و كان نصر الله أعلن الخميس quot;حربا مفتوحةquot; على اسرائيل انتقاما لاغتيال القيادي العسكري في حزب الله عماد مغنية الثلاثاء في دمشق، في عملية نسبها الحزب الى اسرائيل.
وردا على سؤال حول اغتيال مغنية، اكتفى كوشنير بالقول quot;ان الاغتيالات ليست الوسيلة الفضلى لحل النزاعاتquot; متابعاquot;انا اعارض اعتماد الاغتيال كتحرك او فعل سياسي، اعتقد انه علينا حل مشاكلنا بالتفاوضquot;.
خيبة امل لغياب التقدم على الارض بين الاسرائيليين والفلسطينيين
على صعيد آخر، اعربكوشنير عن خيبة امله لغياب التقدم على الارض وذلك في اثناء زيارة من 48 ساعة الى اسرائيل والضفة الغربية، اختتمها مساء الاحد.على المستوى السياسي، اشار الوزير الفرنسي اثر لقاءاته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ونظيرته الاسرائيلية تسيبي ليفني الى ان اسرائيل قدمت ضمانات حول التقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين، على ما اعلن دبلوماسي فرنسي.
من جهة اخرى دان كوشنير quot;العراقيلquot; التي تشكلها اقامة الجيش الاسرائيلي مئات الحواجز في الطرقات في الضفة الغربية والحصار المفروض على غزة.وتابع مبديا اسفه quot;لدينا مشاريع، لكن شيئا لم يتحرك (..) كل شيء معرقلquot;، معتبرا انه quot;بزيادة البؤس نعزز التطرفquot;.
واكد كوشنير على ضرورة quot;احلال اجواء من الثقةquot; بين الشعب الفلسطيني، مبديا اسفه لبقاء مختلف المشاريع التي تم درسها حبرا على ورق.وقال كوشنير للصحافيين في ختام لقاء مع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز في القدس quot;يجب احلال اجواء من الثقة (..) لاعادة الاملquot; الى الفلسطينيين.
وذكر مشروعين تبدي بلاده اهتماما خاصا بهما وهما بناء محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي في غزة وبناء مساكن للفلسطينيين في الضفة الغربية.
من جانبه، اكد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في لقاء له مع كوشنير ان الجيش الاسرائيلي سيسمح بمرور شاحنات تنقل الاسمنت لبناء محطة المعالجة في غزة، بحسب دبلوماسي فرنسي.واعرب كوشنير حول امكانية اعلان وقف اطلاق نار بين اسرائيل وحركة حماس، عن تاييده لذلك.
وقال quot;يمكن اعلان وقف اطلاق نار (..) وسيكون هذا الامر جيدا بالطبعquot; معتبرا ان في وسع السلطة الفلسطينية وعدد من الدول الاجنبية لعب دور من اجل التوصل الى ذلك مضيفا quot;لا يعود الينا القول ما اذا كان على اسرائيل التفاوض مع حماس. يمكن ان يتم الوفاقquot;. ويمكن لذلك ان يضع حدا لاطلاق الصواريخ التي اعتبر انها quot;لا تطاقquot;، ما قد يسمح للشعب الفلسطيني quot;ان يعاني اقل مما يفعلquot;.
واكد من جهة اخرى على ضرورة quot;تجميد الاستيطان الاسرائيلي بالكاملquot; في الضفة الغربية.واعلنت وزارة الدفاع في بيان ان quot;المحادثات تناولت المشاريع الاقتصادية المشتركة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية التي تديرها اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة) وموفدها الخاص الى الشرق الاوسط توني بلير ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وباراكquot;.
واضاف البيان quot;ستستمر اسرائيل في التحرك لتحسين ظروف عيش الفلسطينيين في الضفة الغربية ومن اهم واجباتها ضمان امن وسلامة مواطنيهاquot;.
وكان كوشنير صرح السبت اثر لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله quot;نحن نؤيد فتح نقاط عبور باتجاه غزة. ظروف الحياة اليومية لفلسطينيي غزة لا تحتملquot;.وتفرض اسرائيل قيودا صارمة جدا على تنقل الاشخاص والسلع بعدما سيطرت حركة حماس على قطاع غزة في حزيران/يونيو 2007. ومنذ 17 كانون الثاني/يناير شددت اسرائيل حصارها على قطاع غزة ردا على اطلاق الصواريخ الفلسطينية باتجاه اراضيها، مما ادى الى نقص في المواد الاساسية والى انقطاع في التيار الكهربائي.
كما كثف الجيش الاسرائيلي مؤخرا عملياته العسكرية على قطاع غزة لتصفية ناشطين في المجموعات الفلسطينية المسلحة التي تتبنى اطلاق هذه الصواريخ.وسيحضر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي احتفالات الذكرى الستين لاقامة الدولة العبرية في ايار/مايو في اسرائيل.
وتتهم الاكثرية النيابية سوريا بدعم المعارضة لتستمر في مسيرة تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية حيث ان هذا المنصب شاغر منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر.وتنص المبادرة العربية على انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية، اضافة الى الاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية.
التعليقات