الفايد يتهم ومدير الاستخبارات يرد وكبار برلماني بريطانيا يستنفرون:
لغز موت ديانا ودودي:حقيقة قد لا تبصر النور أبدا

العائلة الملكية في بريطانيا كانت تريد التخلص من ديانا

لندن، وكالات: حث كبار أعضاء البرلمان البريطاني قاضي التحقيق في وفاة الأميرة ديانا وصديقها دودي الفايد في حادث سيارة في باريس على وضع نهاية لهذا quot;السيركquot;. وعبر أعضاء البرلمان عن قلقهم بعد استدعاء عشرة من افراد الخدمة السرية في بريطانيا للإدلاء بأقوالهم الاسبوع القادم امام سكوت بيكر المستشار في محكمة الاستئناف في التحقيق الذي تكلف حتى الان ستة ملايين جنيه استرليني. وقال جورج فولكس الوزير السابق في حكومة العمال وعضو لجنة البرلمان التي تشرف على عمل وكالات الاستخبارات quot;أعتقد انه اهدار تام للوقت والاموالquot;.

ويقول والد دودي الذي يمتلك متجر هارودز الراقي في لندن ان أجهزة الامن البريطانية هي التي قتلت ابنه دودي والاميرة ديانا بناء على اوامر من الامير فيليب زوج الملكة اليزابيث ملكة بريطانيا. وقال الفايد ان الاوامر صدرت بقتلها لأن العائلة المالكة لم ترغب في ان يكون لأم ملك المستقبل طفلا من ابنه وان جثمان ديانا حنط للتغطية على دليل انها كانت حاملا. وقدم الفايد في اقواله في التحقيق يوم الاثنين مزاعم اتهم فيها الجميع بالتورط في الحادث بدءا من رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وحتى سارة شقيقة ديانا والاشخاص الذين قاموا بتحنيط جثتها حتى سائقي سيارة الاسعاف.

وقال محمد الفايد إن وفاة الأميرة ديانا ونجله دودي (عماد) في تحطم سيارة في باريس عام 1997 كان جريمة قتل واتهم العائلة الملكية في بريطانيا بالرغبة في التخلص من ديانا. وفي افادة مؤثرة في التحقيق في مقتلهما اتهم الفايد الامير فيليب زوج الملكة اليزابيث ووالد زوج ديانا السابق بأنه quot;نازيquot; و quot;عنصريquot;. وقال الفايد امام المحكمة quot;هل تعرفون اسمه الاصلي - انه ينتهي بفرانكنشتاين.quot; وقال ان ديانا التي طلقت من ولي العهد الامير تشارلز quot;عانت لمدة عشرين عاما من عائلة دراكولا هذه.quot;

وقال الفايد عن تشارلز quot;لقد شارك وانني على يقين انه كان يعرف ما سيحدث.quot; وقال ان ذلك quot;بسبب انه كان يرغب في المضي قدما والزواج من كاميلا وهو ما حدث... لقد قضوا عليها قتلوها.quot; اضافquot;وتزوج من زوجته التمساح وهو سعيد بذلك.quot; وابلغ المحكمة quot;ما حدث مذبحة لا قتل.quot; وقال quot;ديانا ابلغتني بالهاتف انها حامل. وانا الشخص الوحيد الذي ابلغاه. وابلغاني بأنهما خطبا بعضهما لبعض وسيعلنان ذلك صباح الاثنين (بعد ثلاثة ايام من الحادث).quot;

محمد الفايد بعد إدلائه بشهادته الاثنين

ويتهم الفايد الاستخبارات الفرنسية بمساعدة الاستخبارات البريطانية في تنفيذ جريمة القتل.واتهم الفايد في افادته كل شخص ابتداء من رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الى سارا شقيقة ديانا ومن حافظي جثة ديانا الى سائقي سيارة الاسعاف في باريس بالضلوع في الحادث. وعندما سئل عما اذا كان الامير فيليب في محور هذه المؤامرة قال .. quot;هذا صحيح.quot; ثم سئل هل كانت اجهزة الامن البريطانية تعمل بناء على أوامر من بلير فأجاب quot;نعم سيدي لانني على يقين بأنه يعرف ما كانوا يعتزمون عمله بالقطع.quot;

وقال فولكس لصحيفة التايمز quot;الاداء غير العادي للفايد حوّل الامر برمته الى سيرك. وأعتقد انه يجب أن يبحث قاضي التحقيق بجدية وقف التحقيق.quot; وقالت داري تايلور عضو مجلس العموم عن حزب العمال للصحيفة quot;المسألة ذهبت الى مدى بعيد جدا.quot; وقالت quot;اننا نتفهم حزن السيد الفايد. لكن الحقيقة هي انه يجب ان يقبل في مرحلة ما انه لم يتورط أحد في موت ابنه والاميرة ديانا. لقد كان حادثا.quot; وقال دينيس ماك شين وزير الخارجية البريطاني الاسبق في حكومة حزب العمال quot;هذه المسألة ليست مهزلة فحسب وانما هي انتهاك خسيس للقانون البريطاني وإهدار فاضح للمال العام.quot; واتخذ ريتشارد ديرلوف المدير السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية (ام.اي-6) يوم الاربعاء تحركا نادرا بالظهور علانية لينفي ان الاستخبارات قتلت الاميرة ديانا ووصف مزاعم الفايد بأنها quot;سخيفة تماماquot;.

ومن المقرر أن يمثل ثلاثة من ضباط الجهاز السري في التحقيق الاسبوع المقبل ولكن لن يكشف النقاب عن أسمائهم. ولن يكون لممثلي وسائل الاعلام أو الجمهور وجود في المحكمة حين يدلون بشهاداتهم عبر أداة اتصال صوتي آلي ملحق. وكان نفى الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية الاميركية (MI6) ان يكون للاستخبارات اي دور باغتيال ديانا. وقال السير ريتشارد ديرلاف الذي قضى 38 عاما في وظيفته انه لم يكن يوما على علم بأي خطة لاغتيال اي كان على يد جهاز الاستخبارات.

السير ريتشارد ديرلاف

ويكون ديرلاف بذلك قد نفى المزاعم التي اطلقها الفايد، وكان الفايد قد قال ان الاميرة قتلت بأمر من قبل جهاز الاستخبارات وبأمر من الامير فيليب. وقال ديرلاف: quot;ما صرح به الفايد هو اتهام شخصي جدا، لانه لو كان هناك مخطط من هذا القبيل لكنت عرفت به بحكم موقعيquot;. يذكر ان ديرلاف تولى ادارة العمليات في جهاز الاستخبارات بين عامي 1994 و 1999، كما تولى رئاسة الجهاز منذ 1999 حتى 2004.ونفى ديرلاف ان تكون الاستخبارات قد نفذت اي عملية اغتيال خلال توليه ادارة العمليات او رئاسة الجهاز.

كما قال ديرلاف ان القانون يقضي بأن تحصل الاستخبارات على اذن من وزير الخارجية من اجل تنفيذ اي عملية تعتبر خرقا للقانون، مشيرا الى ان الاستخبارات لم تطلب من الوزير أي اذن بشأن الاميرة ديانا ما يشير الى أن العملية لا يمكن أن تكون قد نفذت على يد الاستخبارات. كما كشف ديرلاف انه عين في مجلس قيادة الاستخبارات منذ عام 1993، وانه كان مطلعا على ادق التفاصيل ولاسيما السرية منها منذ ذلك الحين، مضيفا انه لو كان هناك اي مخطط لاي اغتيال لكان حتما عرف بذلك. وعندما سئل عما اذا كانت العائلة المالكة على علاقة بجهاز الاستخبارات او عما اذا كان الاميران تشارلز وفيليب ينتميان الى الجهاز قال ديرلاف ان quot;هذه المعلومات مثيرة للسخريةquot;.

وصرح ديرلاف انه كان في اجازة في الولايات المتحدة عندما قتلت ديانا ومعها دودي الفايد، خاتما ان كل الادعاءات بضلوع الاستخبارات في مقتل الاميرة وصديقها وسائق السيارة quot;من نسج الخيال وكذلك الاعتقاد بأن مؤامرة حيكت في فرنسا ضد الاميرة بالاشتراك مع الشرطة والقضاء وفرق الاسعافquot;.