الإستنطاق الإبتدائي إستمر معهم 14 ساعة
إيداع المتهمين ضمن شبكة quot;بلعيرجquot; السجن في المغرب

أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: أمر قاضي التحقيق في ملحقة محكمة الاستئناف في سلا، صباح اليوم الجمعة، بإيداع الـ35 متهما ضمن الشبكة التي يتزعمها عبد القادر بلعيرج، المواطن المغربي المقيم في الديار البلجيكية، في السجن المحلي في سلا، في حالة اعتقال احتياطي بعد الاستماع إليهم في إطار الاستنطاق الابتدائي الذي استغرق زهاء 14 ساعة.

توبع هؤلاء الأظناء بتهم منها على الخصوص quot;تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطر بالنظام العام بوساطة التخويف والترهيب والعنف والقتل العمد ومحاولة القتل بوساطة أسلحة نارية مع سبق الإصرار والترصد، ونقل وحيازة أسلحة نارية وذخيرة بغرض استعمالها في تنفيذ مخططات إرهابية، وتزييف وتزوير وثائق رسمية وانتحال هوية، وتقديم وجمع أموال وممتلكات وقيم منقولة بنية استغلالها في تنفيذ مشاريع إرهابية وتعدد السرقات وتبييض الأموالquot;، كل حسب ما نسب إليه.

وحسب نتائج البحث التمهيدي الذي أجرته الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تبين أن الأشخاص المتورطين في هذه الشبكة لهم روابط مؤكدة مع الشبيبة الإسلامية والحركة الثورية الإسلامية المغربية، وحركة المجاهدين في المغرب والحركة من أجل الأمة (وكلها تنظيمات غير معترف بها)، وحزب البديل الحضاري المنحل.

وكانت مصالح الأمن تمكنت من تفكيك هذه الشبكة التي كانت تعتزم القيام بأعمال إرهابية بوساطة الأسلحة النارية والمتفجرات واغتيال شخصيات مغربية وازنة، كما مكنت عمليات التفتيش التي تلت تفكيك الشبكة من حجز لا سيما في مدينتي الدار البيضاء والناظور، كميات مهمة من الأسلحة والذخيرة والشهب النارية (بنادق من نوع quot;كالاشنيكوفquot; وكاتم للصوت ومسدسات رشاشة من نوع quot;سكوربيونquot;، بالإضافة إلى وسائل تستعمل لإخفاء شخصية مرتكبي الجرائم المخطط لها).

ومن بين المودعين في السجن المصطفى المعتصم، الأمين العام للبديل الحضاري المنحل، ومحمد أمين الركالة، الناطق الرسمي باسم الحزب نفسه، ومحمد المرواني، الأمين العام للحركة من أجل الأمة غير المرخص لها، وعضو الحركة ذاتها، عبد الحفيظ السريتي، مراسل قناة المنار في المغرب، التابعة لحزب الله، وعبادلة ماء العينين، رئيس لجنة الوحدة الترابية في حزب العدالة والتنمية، وحميد نجيبي، العضو في اليسار الاشتراكي الموحد.

أظهرت تحريات الأجهزة الأمنية أن عبد القادر بلعيرج، المولود في 1957 في مدينة الناظور، كان حلقة وصل بين تنظيمات إرهابية دولية والشبكة التي يتزعمها.

وبلعيرج يقيم في ضاحية إيفرغن في بلجيكا، ويعمل هناك، وهو أب لثلاثة أطفال، كان يتردد على المغرب باستمرار لزيارة والدته، التي تقطن في مدينة القنيطرة، حيث اعتقل، بعد ورود معلومات تفيد تورطه في التخطيط لأعمال إجرامية خطرة جدا.

وانخرط المعني بالأمر سنة 1980 بصفوف الحركة الثورية الإسلامية المغربية، ثم التحق سنة 1982 بـ quot;حركة المجاهدين في المغرب، وتشبع منذ السبعينات بأفكار التيارات والتنظيمات الراديكالية الإسلامية، من بينها جماعة quot;الإخوان المسلمينquot; وquot;الطلائع الإسلاميةquot; وquot;حزب التحرير الإسلاميquot;.

وربطت تحريات الأجهزة الأمنية بين بلعيرج وست عمليات اغتيال حيرت الأجهزة الأمنية البلجيكية، التي عجزت عن فك لغزها، قبل أن تتوصل من نظيرتها المغربية بمعطيات تفيد أنه هو من كان يقف وراءها.