أسامة مهدي من لندن: في خطوة تشكل تحديا للحصار الدولي الذي تحاول الولايات المتحدة فرضه ضد بلاده يبدأ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد غدا الأحد زيارة تاريخية مثيرة إلى العراق هي الأولى من نوعها منذ إنتصار الثورة الإيرانية عام 1979 حيث سيحل في مدينة مازالت تخضع للسيطرة الأمنية للقوات الأميركية وما زال محل إقامته فيها سرا إختلفت الروايات حوله. وسيناقش مع محاوريه العراقيين ملفات أمنية وسياسية وإقتصادية لكن مشاكل الحدود ستكون بعيدة عن المناقشة .. بينما تظاهر آلاف العراقيين في مناطق عدة إحتجاجا على الزيارة. وخلال اتصالات عدة اجرتها quot;ايلافquot; مع مسؤولين ونواب عراقيين فقد اختلفت معلوماتهم حول مكان اقامة الرئيس الايراني في العاصمة العراقية . ففي حين اشار نائب الى انه سيقيم بجناح خاص في مقر سفارة بلاده في بغداد الملاصقة للمنطقة الخضراء بوسط بغداد قال مسؤول اخر ان ثمانية اجنحة كاملة قد تم حجزها في فندق الرشيد بالمنطقة الخضراء لاقامة الوفد الايراني لكنه لم يوضح فيما اذا كان نجاد من ضمن المقيمين فيه . ومن جهته اشار الناطق الرسمي بأسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان الرئيس الايراني هو في ضيافة الحكومة العراقية لكن محل اقامته سيبقى سرا لاسباب امنية .
مواطنون عراقيون من جهتهم اشاروا الى انه من مفارقات السياسة الدولية ومصالحها وتداعياتها ان تقوم الولايات المتحدة بالدفع باكثر من 160 الفا من جنودها والتضحية بحوالي 4 الاف منهم لحد الان لكي يكون احد نتائج دخولها الى العراق هذا الدور الكبير والمؤثر الذي تلعبه عدوتها الاولى في العراق والذي هيأ لهذه الزيارة التي ستستمر يومان . ويجري وفد ايراني في بغداد حاليا وهو يضم عددا من وكلاء الوزارات الايرانية منها الخارجية والنفط والطاقة والنقل محادثات حاليا مع المسؤولين العراقيين للترتيب للزيارة التي تراقبها الادارة الاميركية بأهتمام بعد ان شككت في وقت سابق باهدافها .
وكانت الدولتان الجارتان العراق وايران قد خاضتا مواجهة مسلحة استمرن بين عامي 1980 و1988 خلال عقد الثمانينيات من القرن الماضي أسفرت عن مقتل وإصابة ما يزيد على مليون شخص من كلا الجانبين. ثم عادت العلاقات للتحسن بين الدولتين الإسلاميتين اعتباراً من العام 2003 بعد إسقاط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين برغم تقارير أميركية تتهم طهران بدعم مليشيات شيعية في العراق تقول انها تضم عناصر مسلحة منشقة عن جيش المهدي بقيادة الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر .
وبرغم وقف اطلاق النار بين العراق وايران عام 1988 لم يتم تطبيع العلاقات بين البلدين حتى الاطاحة بنظام الرئيس السابق صدام حسين في نيسان (ابريل) عام 2003 اثر التدخل الاميركي. ومنذ انهيار نظام البعث العراقي تحسنت العلاقات بين البلدين بسرعة وبشكل ملحوظ لا سيما ان قسما كبيرا من السياسيين الذين تولوا السلطة في بغداد يقيمون علاقات وثيقة جدا مع طهران من خلال اقاماتهم في ايران هربا من ملاحقات النظام السابق . وتعددت الزيارات الرسمية بين البلدين وقام الرئيس جلال طالباني بزيارتين الى طهران في تشرين الثاني (نوفمبر) وحزيران (يونيو) عام 2007 كما قال رئيس الوزراء نوري المالكي بزيارة مماثلة فيما يتبادل البلدان زيارات وفود وزارية بانتظام. كما نمت المبادلات التجارية بين البلدين في حين تدفق الزوار على العتبات المقدسة الشيعية في النجف وكربلاء في العراق وفي قم ومشهد في ايران لكن احزابا سياسية عراقية تتهم بانتظام السلطات الايرانية باختراق الدولة العراقية عبر الاحزاب الموالية لها. وكان الشاه توقف في بغداد لفترة قصيرة عام 1953 عندما فر من بلاده الى اوروبا اثر محاولة فاشلة لقلب نظامه قبل تعيين رئيس الوزراء محمد مصدق الذي اطاح به انقلاب نظمته المخابرات الايرانية .
نجاد يتحدث عن زيارته .. وتظاهرات عراقية ضدها
وعشية زيارته الى بغداد اشار نجاد خلال لقاء مع صحفيين عراقييين غادروا الى طهران الثلاثاء الماضي للقاء الرئيس الايراني بالمناسبة الى طبيعة العلاقات الثقافية والاجتماعية بين العراق وايران، رافضاً بشدة ان تكون هناك تدخلات ايرانية في الشأن الداخلي العراقي . وقال ان ايران ليست بحاجة الى ان تتدخل في شؤون العراق، كونها لا تعاني من اية مشكلة مقللا من اهمية التهديدات الاميركية مستبعداً من جديد ان توجه الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها ضربة عسكرية ضد ايران . واكد ان زيارته المرتقبة الى العراق تأتي في اطار حرص طهران على تمتين العلاقات مع العراق والسعي لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين ودعم الشعب العراقي وحكومته ليتبوأ مكانته بين المجتمعين الاقليمي والدولي مضيفاً ان ملف حزب العمال الكردستاني والاجتياح التركي لاراضي اقليم كردستان سيكون من بين اجندة الزيارة وانه سوف يحث تركيا على ضرورة الاحتكام الى لغة الحوار لحل هذا الملف.
وحول تقاطع الموقف الايراني مع الحكومة المنتخبة ازاء الوجود الاميركي في العراق قال نجاد: ان موقف ايران لا يتقاطع مع موقف حكومة بغداد اذ لا توجد حكومة ترغب ببقاء القوات الاجنبية على اراضيها معربا عن اعتقاده بأن العراق بات اليوم قادراً على ادارة بلده بنفسه من دون الاستعانة بقوات أجنبية. وعما اذا كانت هناك ملفات امنية يحملها لدى زيارته الى العراق قال ان هناك اتفاقية امنية سابقة بين العراق وايران وانه لن يبحث في اتفاقية امنية جديدة في لقائه مع المسؤولين العراقيين موضحاً انه سيتم خلال الزيارة الاتفاق على تفعيل المشاريع العمرانية والدور الايراني في اعادة تأهيل البنية التحتية ومنها انشاء محطات كهربائية ومد سكك الحديد بين البلدين، وربط الشبكات الكهربائية.
واشار الرئيس الايراني الى ان الحوارات والمفاوضات السابقة بين الولايات المتحدة والعراق وطهران اسهمت الى حد كبير في تحسن الاوضاع الامنية في المنطقة عموماً والعراق بشكل خاص مؤكداً ان هذه الحوارات سوف تستمر في مسعى ايراني لتعزيز الامن والاستقرار في العراق. ودعا نجاد الدول المجاورة الى ان تحذو حذو طهران في موقفها الساند للحكومة واهمية قيام رؤساء هذه الدول بزيارات مماثلة الى العراق معتبراً ان قوة العراق هي من قوة المنطقة ومصلحتها.
وعلى صعيد ردود الفعل الشعبية العراقية ازاء الزيارة فقد شهدت مناطق عراقية عدة امس تظاهر الالاف احتجاجا . فقد شهدت مدن بمحافظات بغداد وديالى وصلاح الدين وكركوك تظاهرت منددة حمل المتظاهرون خلالها لافتات كتب عليها quot;باسم جميع العراقيين نستنكر زيارة نجاد الي العراقquot; وquot;لا، لا للنظام الايرانيquot; ..وquot;السنة والشيعة في العراق اخوة، والعراق ليس للبيعquot;... كما اضرم متظاهرون اخرون النار في دمية تمثل الرئيس الايراني. ومن جهتها اصدرت الجبهة الوطنية لانقاذ ديالى بيانا قالت فيه:
بيان صحفي
ان الجبهة الوطنية لانقاذ ديالى تدعو الكيانات السياسية واللجان الشعبية الى الاحتجاج على زيارة للرئيس الايراني احمدي نجاد الى العراق . ليس خافياً على أحد دور النظام الايراني وعملائه في العراق في زعزعة الأمن والاستقرار في العراق وقتل المثقفين والأبرياء من المواطنين، واحتج الشارع العراقي بصوت عال على هذه التدخلات وهذه الجرائم. لذلك نحن نشك في خلوص النية لهذه الزيارة ونتساءل: ماذا ستجلب هذه الزيارة للشعب العراقي المنكوب بالفتن والبلايا. فعلى نجاد أن يرد قبل هذه الزيارة على الجرائم الناجمة عن أعمال فيلق القدس وفرق الموت والعبوات الناسفه التي راح ضحيتها مئات الآلاف من العراقيين. ان ما يطلبه الشعب العراقي وخاصة أبناء ديالى الشرفاء هو استيضاح دولي على هذا الجور والاضطهاد المكشوف.
اننا نحذر مسبقاً من أي مساومة واعطاء تنازلات للنظام الايراني على حساب الشعب العراقي فنؤكد على ما يلي:
1- يجب وقف تدخلات النظام الايراني في العراق وخاصة دور سفارة النظام الايراني.
2- حل الميليشيات المسلحة المدعومة من قبل النظام الايراني والمتغلغلة في الاجهزة الحكومية.
3- اعادة الاموال التي سرقها النظام الايراني وخاصة النفط العراقي المسروق من قبل النظام.
جدول مباحثات الرئيس الايراني في بغداد
سيجري الرئيس نجاد مباحثات مع الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي حول مجمل العلاقات الثنائية والمشروعات المشتركة ستنتهي بعقد اتفاقية تعاون بين البلدين . وابلغ الدباغ quot;ايلافquot; ان المباحثات ستتناول اقامة المشاريع الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين اضافة الى القضايا الأمنية فضلا عن التعاون الاقتصادي والاستثماري. وأضاف ان وفدا رفيعا يضم عددا من الوزراء سيرافق نجاد لبحث الملفات الاقتصادية المهمة خاصة عملية استثمار الحقول النفطية المشتركة التي تقع على الحدود بين البلدين ومناقشة قضية ترسيم الحدود خاصة من جهة شط العرب. الممر المائي الجنوبي بين البلدين .
وعن بحث الوضع الأمني في العراق مع الوفد الإيراني قال الدباغ ان من اولويات المباحثات التي سيجريها نجاد في بغداد هي مناقشة الوضع الأمني في العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية فضلا عن التعهدات التي قطعها القادة الإيرانيون في العمل على حفظ الأمن داخل العراق . واستبعد بحث موضوع ترسيم الحدود بين البلدين وقضية الحقول النفطية وقال ان الزيارة لن تبحث هذا الأمر لأنه سبق أن تم بحثه خلال لجنة مشتركة لتثبيت العلامات على الحدود البرية بين البلدين اما موضوع الحدود النهرية فقد تم بحثه خلال لجنة أخرى وتم الاتفاق على عودة وضع الحدود الى وضعها الاصلي قبل أن يتغير مجرى النهر. وفيما يخص الحقول النفطية المشتركة اوضح ان هناك دعوة للاستثمار المشترك لهذه الحقول .
وعما اذا كانت القوات الاميركية التي يخضع مطار بغداد لاشرافها الامني ستقوم بتأمين وصول الرئيس الايراني الى بغداد اوضح الدباغ ان المطار المدني في بغداد يخضع لإشراف أمني من قبل شركة حماية أمنية خاصة متعاقدة مع الدولة العراقية وليس تحت الحماية الامريكية. الإشراف الفني والملاحي لحركة الطيران نعم لاتزال بيد الامريكان، لن تكون هناك أي مشكلة بتأمين موكب الرئيس نجاد مع القوات الأمريكية. سيكون الرئيس نجاد بحماية القوات الخاصة التابعة للحكومة العراقية وبأشرافها المباشر والتي سترافقه لتأمين الحماية له. وفيما اذا ستستضيف الحكومة العراقية الرئيس الايراني داخل المنطقة الخضراء خاصة وهي ماتزال تحت الاشراف الامني للقوات الاميركية قال الدباغ ان الرئيس نجاد سيكون بضيافة الرئيس جلال الطالباني ولا تشكل المنطقة الخضراء أي مشكلة لحركته وإجتماعاته, الرئيس نجاد ضيفاً عند الحكومة العراقية وسيكون هناك تعاون تام مع القوات المتعددة الجنسيات التي تتولى أمن المنطقة الخضراء لتسهيل مرور وأمن موكب الرئيس الايراني.
وفيما يخص صحة التقارير التي قالت ان نجاد سيزور ايضا خلال وجود في العراق اقليم كردستان ومدينتي النجف وكربلاء قال ان زيارة الرئيس نجاد ستكون قصيرة وهي محدودة بيومين ولن يكون هناك لزيارة أقليم كردستان, أبدى الرئيس الايراني رغبة لزيارة كربلاء والنجف والحكومة العراقية تدرس هذه الرغبة على ضوء الوقت وظروف الزيارة. وفي تصريحات اخرى حول ما اذا كان جدول أعمال المباحثات سيتضمن مناقشة موضوع بقاء أو رحيل منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في العراق قال الدباغ قال ان مجاهدي خلق منظمة إرهابية quot;ودستورياً ليس من حقنا تسليم عناصر المنظمة إلى إيران أو دولة أخرىquot;. واضاف quot;برغم أن وجودها غير مرحب به على الأراضي العراقية كونها منظمة عسكرية وجميع عناصرها يودون الخروج من العراق لكن المشكلة تكمن بعدم وجود دولة ترحب بتواجد المنظمة على أراضيها.quot; واكد الدباغ أن الحكومة العراقية عازمة على تقديم جميع التسهيلات لإخراج المنظمة خارج الأراضي العراقية حيث قامت بتزويد حوالي 200 من عناصرها بجواز سفر نوع (مرور) لتسهيل مهمة إخراجهم من العراق.quot;
موقف الولايات المتحدة من زيارة نجاد
ومن جهتها اعربت الولايات المتحدة عن حذرها حيال الزيارة مشيرة الى انها quot;ليست من حيث المبدأ تحريضيةquot; تجاه واشنطن. وردا على سؤال حول الاعلان عن هذه الزيارة التاريخية اشار المتحدث باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك الى ان الولايات المتحدة لا تملي على العراق لائحة مدعويه .. لانه quot;يعود الى الدولتين المستقلتين اتخاذ هذا النوع من القراراتquot;. وحول ما اذا كانت الولايات المتحدة تعتبر هذه الزيارة تحريضية تجاهها اجاب انها quot;ليست من حيث المبدأ تحريضيةquot; .. واضاف مع ذلك quot;لا اعلم ما سوف يقوله هناك او ما سيقوم بهquot; مضيفا quot;افترض اننا سوف نرىquot; لاحقا ما سيحصل. واعرب عن امله في ان تنتهز ايران هذه الزيارة كي تتبنى موقفا quot;ايجابياquot; في العراق. واوضح quot;كنا دائما نعتقد انه يجب ان تكون دائما العلاقات بين ايران والعراق جيدة وشفافة وان يكون لهما حسن جوار ونحن متلهفون لكي تلعب ايران دورا ايجابيا في العراق حاليا وفي المستقبلquot;.
وقال جوردون جوندرو المتحدث باسم البيت الابيض في بيان quot;نريد أن تكون بين العراق وايران علاقات طيبة .. وأسرع طريقة لحدوث ذلك هو أن تتوقف ايران عن دعم المتطرفين في العراق الذين يقتلون الابرياء من العراقيين والامريكيين.quot; واشار شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية الى ان الولايات المتحدة لا ترى في زيارة أحمدي نجاد الى العراق استفزازا مبديا امله ان تكون الرسالة ايجابية. وقال للصحفيين quot;نود ان تلعب ايران دورا ايجابيا في حاضر العراق ومستقبله. اعلم ان المسؤولين العراقيين تحدثوا في الماضي مع الحكومة الايرانية بشان لعب دور اكثر ايجابية.quot; وعندما سئل عما اذا كان السفير الاميركي ريان كروكر سيكون مستعدا للقاء احمدي نجاد خلال زيارته الى بغداد ضحك مكورماك وقال quot;ما كنت لاتوقع ذلك.quot;
وتتزامن هذه الزيارة مع اتهامات اميركية لطهران بتمويل الاحزاب العراقية المناهضة لانتشارها العسكري في العراق وتزويدهم بالاسلحة بما فيها المتفجرات الخارقة للدروع التي تسببت في مقتل المئات من الجنود الاميركيين لكن طهران تنفي الاتهام. كذلك تتهم واشنطن طهران بالسعي الى صنع السلاح النووي الامر الذي يهدد استقرار المنطقة. وقد انقطعت العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وطهران منذ الثورة الاسلامية عام 1979. وكان مقررا افتتاح جولة جديدة من المناقشات الامنية بين دبلوماسيي البلدين في العراق الاسبوع الماضي في بغداد لكنها ارجئت الى موعد غير محدد .
.. وآراء خبراء سياسيين
قال دبلوماسي غربي في طهران quot;الموضوع الرئيسي سيكون نجاح السياسة الخارجية بالذهاب الى العراق والعودة... تحت عيون الاميركيين.. في حين يتحدث الاميركيون عن عزل ايران.quot; واضاف في تصريح لرويترز انه على الصعيد الداخلي قد يستثمر الرئيس الايراني نجاحا في مجال السياسة الخارجية لصرف الانتباه عن الاقتصاد والتضخم الذي تجاوز عشرة في المئة قبل انتخابات برلمانية في مارس اذار ستمثل اختبارا لشعبيته وتبين حجم فرصته في اعادة انتخابه عام 2009. واشار الدبلوماسي الى ان quot;الحل الافضل (بالنسبة لايران) هو حكومة مركزية يسيطر عليها الشيعة على ان تكون ضعيفة بما يكفي لان تعتمد على ايران للحفاظ على توازن القوى داخل العراق.quot;وقال المعلق الايراني امير محبيان quot;نفوذ ايران في العراق واضح جدا.quot; واضاف quot;اذا ارادت الولايات المتحدة استخدام نفوذ ايران في العراق لحفظ الامن فمن الافضل اقامة علاقات جيدة .. وليس ارسال رسائل عقوبات.quot;
وومن جهته قال باقر معين وهو محلل ايراني مقره لندن quot;انهم لا يريدون ان يخرج (العراق) عن السيطرة ولا يريدونه ان يكون مريحا اكثر مما ينبغي للتحالفquot; الذي تقوده الولايات المتحدة. ويقول بعض المحللين ان ايران ربما استخدمت نفوذها لدى الميليشيات للمساعدة في الحد من اراقة الدماء اواخر العام الماضي كتنازل لواشنطن حين كانت طهران منزعجة بشأن تهديد اميركي باللجوء بالقوة للتعامل مع الخلاف النووي.
التعليقات