صنعاء: استنكرت اعلاميات يمنيات استمرار وسائل الاعلام الرسمية والحزبية والاهلية تقديم صورة سلبية ومشوهة عن المرأة اليمنية وتنميط عملها في ادوار تقليدية.وطالبن باتاحة فرص متساوية للنساء والرجال تبعا للكفاءة وليس على اساس النوع ..متهمات الذكور بالهيمنة على وسائل الاتصال.وأشارت عدد من القياديات والعاملات في مجال الاعلام بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، إلى وجود صعوبات تواجه عمل المرأة الاعلامية ما يحد من امكانية مساهمتها في تغييرالصورة السلبية للمرأة في وسائل الاتصال.
وقالت مها البريهي مدير ادارة المرأة والطفل في الفضائية اليمنية quot;منذ تولت هذا المنصب لم نستطع تنفيذ خططنا بشكل نهائي بسبب التدخلات وعدم اتاحة الفرصة والحرية quot;. واوضحت أن ما ينفذ في الخطة البرامجية لايزيد عن 20 في المائة بسبب ما تفرضه اللجنة العليا للبرامج من حذف .. مشيرة الى أن المرأة وقضاياها مازالت مجرد quot;كرت يرفعه البعض للمزايدةquot;. وتابعت: المرأة بعيدة عن اتخاذ القرار،السلطة الذكورية لازالت مهيمنة على مفاصل العمل. وافادت البريهي أن المرأة مازالت مغيبة في المادة الاعلامية ومايقدم لايتعدى اعمال عرضية لاتمس صميم قضايا المرأة .من جهتها اشارت اسوان شاهر مدير ادارة الاعلام والعلاقات العامة في مؤسسة التأمينات الاجتماعية الى استمرار وسائل الاعلام تنميط ادوارالمرأة بما يكرس تهميشها .
وقالت لازالت الدراما الاذاعية والتلفزيونية والبرامج الارشادية بخاصة تعطي المرأة ادوارا نمطية تحصرها بمهام ضيقة مثل تربية الاولاد والعناية بالزوج ونادرا ماتقدم المرأة باعتبارها عنصر ناشط في مجال العمل والحياة العامة . واعتبرت برنامج (مسعد ومسعدة) مثال للتنميط . موضحة أن ذلك قد يتم احيانا بوعي من القائمين على الرسالة الاعلامية او بدون وعي منهم. منوهة الى ان بعض البرامج التي تزعم تناول قضايا المرأة عادة ما تاتي سطحية.
الدكتورة سامية الاغبري ترى ان تغيير الصورة السلبية للمرأة في وسائل الاعلام تفترض اولا اجراء دراسات موسعة للحصول على توصيف دقيق للمشكلة .. وأشارت الى ان مهمة كهذه يفترض أن تتولاها الجامعة . وقالت :استمرار وسائل الاعلام في تقديم صورة سلبية للمرأة يعود في المقام الاول الى سيادة الثقافة التقليدية التي تطاول ايضا صناع الخطاب الاعلامي الذين هم ذكور في الغالب واقعين تحت تاثير الثقافة التمييزية .منوهة بأن التزييف الذي يمارسه الاعلام لايقتصرعلى واقع المرأة فقط بل يشمل جوانب شتى في المجتمع .
وشددت على اهمية وضع استراتيجية واضحة تضمن تقديم صورة واقعية ومتكافئة لكل من المراة والرجل على حد سواء وتضبط عمل القائم على الاتصال بالشكل الذي يؤدي الى الحيلولة دون انحيازه ..
ودعت في هذا الصدد الى رفع مهارات القائمين على الاتصال وايجاد صحافة نسائية تقدم قضايا النساء بالشكل الواقعي بعيدا عن اساليب التضليل.
واعادت الاغبري عجز الاعلامية اليمنية على تغيير الصورة النمطية للمرأة الى ما اسمته الهيمنة الذكورية على وسائل الاتصال وعلى السياسة التحريرية اضافة الى غياب الحرية quot;هناك دائما حارس بوابة quot; لكنها قالت ايضا ان هناك دور سلبي للاعلامية اليمنية مشيرة الى المناصب القيادية عادة ما تعطى لنساء متوائمات لايسعين الى تغيير واقع ان لم يعملن على تكريسه وذكرت الاغبري أنها لم تتمكن من الالتحاق بالجامعة بسبب كونها امرأة.
التعليقات