الأمير نايف: السعودية واليمن ستحلان القضايا الحدودية
الرياض: أكد البيان الختامي المشترك الصادر عن الدورة الثامنة عشرة لمجلس التنسيق السعودي اليمني على أهمية التعاون والتنسيق في كل المجالات بين البلدين الشقيقين فيما ناقش القضايا العربية والاقليمية. وعبر المجلس الذي ترأس فيه الجانب السعودي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الامير سلطان بن عبدالعزيز والجانب اليمني رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور عن ارتياحه التام لما تم تحقيقه من خطوات ايجابية في سبيل دعم وتطوير التعاون المثمر بين البلدين في شتى الميادين.
وشدد البيان على ضرورة الاستمرار في التعاون والتنسيق في كل المجالات التي تحفظ للبلدين الشقيقين أمنهما واستقرارهما ليتمكنا من تنمية وتطوير امكانياتهما وتحقيق الغايات والأهداف الكريمة لمستقبل قائم على أسس من الايمان بالعقيدة السمحاء والانتماء العربي الأصيل.
وجدد الطرفان ادانتهما واستنكارهما للأعمال الارهابية مؤكدين أن مباديء الدين الاسلامي الحنيف تقوم على أساس العدل والرحمة والتسامح وتحرم وتجرم القيام بأي عمل يؤدي الى الاعتداء على الأبرياء وايذائهم.
وأولى الطرفان اهتماما خاصا بالقضية الفلسطينية واتفقا على أن الانتكاسة التي شهدتها عملية السلام وصعود موجه العنف والتطرف في المنطقة يعود بشكل أساسي الى انتهاج اسرائيل سياسات تناقض تماما أسس ومباديء العملية السلمية.
وأكدا على أهمية أن يسود الود والتفاهم بين كافة فصائل الشعب الفلسطيني في سبيل تحقيق رغبات وتطلعات الشعب الفلسطيني والحفاظ على مصالحه واقامة دولته المستقلة مشيرين الى ضرورة التزام الفصائل الفلسطينية المتنازعة باتفاق مكة لحقن الدماء واستقرار الأوضاع في الأراضي المحتلة.
وفيما يتعلق بمقترح مؤتمر السلام المزمع عقده في أنابولس بالولايات المتحدة أعرب الطرفان عن أملهما في أن يتعاطى هذا المؤتمر مع القضايا الأساسية للنزاع العربي الاسرائيلي وفق قرارات الشرعية الدولية وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية بغية التوصل الى حل عادل وشامل للنزاع في جميع مساراته وفق اطار زمني معقول.
وحول الوضع العراقي أكد البيان على أهمية وحدة العراق وسيادته واحلال الأمن والاستقرار فيه داعيا الى اشراك كافة القوى الوطنية في العملية السياسية. وأعلنت السعودية واليمن تاييدهما لايجاد حل دبلوماسي للملف النووي الايراني وحثتا ايران على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حين تتهددها عقوبات دولية جديدة.
وشدد البيان الختامي فيما يخص الشأن اللبناني على أهمية التضامن مع الشعب اللبناني وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي للحكومة اللبنانية بما يحفظ وحدة لبنان وأمنه واستقراره وسيادته على كامل أراضيه داعيا كافة الفئات والقوى اللبنانية الى تعزيز الحوار والتوافق وتمكين اللبنانيين من اجراء الانتخابات الرئاسية بكل استقلالية وبمعزل عن أي تدخل خارجي ووفقا للنصوص الدستورية. واشار الى دعم الطرفين للدور الايجابي للحكومة السودانية لارساء السلام في دارفور مؤكدا على تمسكهما بوحدة السودان وسيادته على أراضيه.
وحول الصومال دعا الجانبان كافة الفئات الصومالية الى الوحدة ونبذ الخلافات والانقسامات والتمسك بما سبق التوصل اليه من اتفاق بين الفصائل الصومالية برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مدينة جدة في شهر رمضان الماضي.
واعلن الطرفان دعمهما للحل الدبلوماسي للملف النووي الإيراني وحثا إيران على التجاوب مع قرارات مجلس الأمن رقم (1696) و (1737) و (1747) والتعاون البناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفيما يخص تحقيق الأمن والسلم في المنطقة أكد البيان أن ذلك يستلزم انضمام اسرائيل لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية واخضاع كافة منشاتها النووية لنظام التفتيش والمراقبة الدولية مشددا على اهمية اخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل باعتبار ذلك شرطا ضروريا لارساء أي ترتيبات للأمن الاقليمي في المنطقة. وفي المجال الأمني أشاد الجانبان بالتعاون القائم بين البلدين في ذلك المجال باطار الاتفاقية الأمنية المبرمة بينهما في جدة في يوليو 1996.
التعليقات