واشنطن: حذر خبراء اميركيون خلال جلسة استماع امام لجنة برلمانية الثلاثاء من ان شروط حياة اللاجئين العراقيين والنازحين داخل البلاد بسبب النزاع تتفاقم. وبعد خمس سنوات على الغزو الاميركي للعراق، تطال المشاكل الخطيرة النازحين العراقيين داخل البلاد الذين يبلغ عددهم 5،2 مليون شخص بالاضافة الى اللاجئين العراقيين في الدول المجاورة والذين يبلغ عددهم مليوني شخص، حسب ارقام الامم المتحدة.

وتحدث الخبراء خصوصا عن شروط حياة خطيرة ونقص في الشروط الصحية والمواد الغذائية وفي المساكن.وقال مسؤول في الوكالة الاميركية للتنمية الدولية ان وضع اللاجئين وبالرغم من انخفاض مستوى العنف منذ عدة اشهر quot;لا يزال ازمة انسانية خطيرةquot;.واضاف ان هذه الازمة quot;تتفاقم وتتطلب ردا دائما ومركزا من جانب الحكومة الاميركية والاسرة الدولية بمجملهاquot;.

واوضح انه بعد قصف مسجد شيعي في سامراء في شباط/فبراير 2006 فر 3،1 مليون شخص من منازلهم ولجأوا الى مناطق اخرى في العراق ويعاني معظم هذه العائلات من الحصول على المساعدات يوميا. واضاف quot;في العام 2007، لم يحصل 60% من النازحين على اية مساعدة غذائيةquot; منذ نزوحهم عن منازلهم وquot;فقط 22%quot; حصلوا بشكل منتظم على حصص غذائيةquot;. وقال ان quot;20% منهم لجأوا الى مبان عامة مهجورة او الى منشآت موقتة لا توجد فيها مياه نظيفة ولا كهرباءquot;.

ومن ناحيته، تطرق لورانس فولاي المكلف التنسيق ملف اللاجئين في وزارة الخارجية الاميركية، امام الكونغرس الى تفاقم الفقر بين العراقيين الذين لجأوا الى سوريا والاردن ولبنان ومصر وتركيا.

وقال ان اللاجئين الذين لا يحصلون غالبا على بطاقات عمل واقامة في هذه الدول، انفقوا كل مدخراتهم.واضاف quot;بالرغم من ان عدد النازحين واللاجئين لم يرتفع بشكل كبير حتى الان في العام 2008، فنحن نعتقد ان حاجات السكان سوف تتزايد مع الوقتquot;.