القدس :ذكرت صحيفة quot;جيروزاليم بوستquot; ان مع التأهب الكبير في اوساط اجهزة الاستخبارات الغربية تحسبا من هجوم محتمل قد ينفذه quot;حزب اللهquot; الاسبوع المقبل في الذكرى الأربعين لاغتيال القائد العسكري في الحزب عماد مغنية، فإن مصادر اسرائيلية اشارت الى صمت سوري غريب حول التقدم في التحقيق في ظروف اغتياله. ووفقا للتقديرات الاسرائيلية، فانه في ضوء ان سوريا وايران وquot;حزب اللهquot; لم يخرجوا، منذ الاتهامات الاولية للـquot;موسادquot; ،بأي بيان يربط اسرائيل بالهجوم، فان ذلك مؤشر على امتلاك السوريين لمعلومات quot;محرجةquot; تربط العملية بالعالم العربي.

واشارت التقييمات الى ان نفس الصمت أعقب القصف الاسرائيلي لمنشأة عسكرية في سوريا في ايلول الماضي، إذ حافظت سوريا ndash; في اعقاب بعض التصريحات الاولية- على تكتم شبه تام حول الموقع الذي استهدفته الغارة. واضافت المصادر الاسرائيلية لـquot;جيروزاليم بوستquot; ان من غير الاعتيادي وبعد اسابيع عدة من اعلانها عن بداية التحقيق لم تعرض سوريا على الملأ شخصا يقول انه تصرف لحساب اسرائيل.

ونقلت الصحيفة المذكورة عن تقييم اسرائيلي في هذا الاطار ان الصمت السوري ادى الى ظهور فرضيات عدة، من بينها ان السوريين وجدوا ادلة على ضلوع دول عربية اخرى او حتى ضلوع افراد من المخابرات السورية في العملية، الامر الذي من شأنه ان يحرج النظام السوري او ان يؤذي علاقات سوريا مع دول عربية اخرى. ووفقا للتقديرات الاسرائيلية، فان من المرجح ان سوريا ستكشف عن معلومات حول تحقيقها في اغتيال مغنية فقط بعد القمة العربية التي ستعقد في دمشق أواخر الجاري، وذلك بهدف عدم اثارة الخصومة مع دول عربية مجاورة قد تكون متورطة ويمكن ان تعمل لعرقلة عقد القمة.