بروكسل: أعرب رئيس البرلمان الأوروبي عن قلقه تجاه أحداث العنف الأخيرة في إقليم التبت، مطالباً المتمردين والحكومة الصينية بالتوقف عن استخدام العنف .

وفي هذا الإطار، انضم هانز غيتر بوتورينغ، رئيس البرلمان الأوروبي، إلى باقي المسؤولين الأوروبيين الداعين إلى توقف العنف في إقليم التبت، مؤكداً بأن استخدام العنف quot; ليس حلاًquot; مضيفاً quot;على المتمردين في التبت التظاهر بشكل سلمي، بينما يتعين على القوات الحكومية الصينية عدم اللجوء إلى العنف المفرطquot;.

وشدد بوتورينغ، في تصريحات أدلى بها اليوم حول الوضع في التبت، على ضرورة عدم المساس بحدود الصين ووحدة أراضيها، مطالباً السلطات في بكين باحترام حقوق الأقليات التي تعيش على أراضي البلاد والسماح لأفراد كافة الجماعات بممارسة تقاليدها وشعائر ديانتها على أسس من الاحترام المتبادل.

كما طالب رئيس البرلمان الأوروبي السلطات الصينية بالسماح للصحافيين بالدخول إلى مختلف أنحاء التبت والإطلاع على الحقائق ونقلها إلى العالم، quot; يجب احترام كافة المعايير الدولية في إدارة الأحداث ومنها الحق في حرية التعبيرquot;.

وتطرق بوتورينغ لمسألة الألعاب الأولمبية لهذا العام ( 2008)، وما يثار حولها من جدل خاصة بعد أحداث التبت الأخيرة، معرباً عن ثقته بأن الصين ستعمل ما بوسعها لتأمين النجاح لهذه الدورة الأولمبية.

ودعا رئيس البرلمان الأوروبي الصين إلى انتهاز فرصة هذا الحدث الرياضي quot; الأهم في العالمquot; لإظهار مدى احترامها للأعراف الدولية، ومن بينها احترام حقوق الأقليات والحرية الدينية.

أما المفوضية الأوروبية، فقد رأت المتحدثة بإسمها، في معرض ردها على أسئلة الصحافيين اليوم حول ما يحدث في التبت حالياً والدعوات التي تطلق من أجل مقاطعة الألعاب الأولمبية، بأن من غير المفروض اتخاذ مواقف quot; متشددةquot;.

ويأتي هذا التصريح في وقت تتصاعد فيه أصوات تدعو الإتحاد الأوروبي إلى مقاطعة الدورة الأولمبية لعام 2008 التي تستضيفها الصين، quot; لعدم احترام بكين لحقوق الإنسان والحريات العامة وحرية التعبيرquot;، في حين يؤكد مسؤولو أوروبا، من جهتهم، على عدم المساس بهذه الألعاب، مقدمين في ذلك المصالح المالية والسياسية، كعهدهم، على ما ينادون به من مبادئ ديمقراطية وحقوق إنسان، على حسب تعبير أوساط مطلعة أورويية.