موسكو: قال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي الذي سيقوم بجولة في الشرق الأوسط في رده على هذا السؤال إنه سيستعرض مع المسؤولين السوريين إمكانيات تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ويأمل في توقيع اتفاقية لتسهيل إجراءات حصول الرعايا الروس على تأشيرة دخول إلى الأراضي السورية. وبالنسبة لإسرائيل فثمة رغبة مشتركة في توقيع اتفاقية إلغاء نظام التأشيرات بين البلدين. أما بالنسبة للمباحثات مع الزملاء الفلسطينيين فإنها ستتركز على تقديم المساعدات الضرورية للسلطة الوطنية الفلسطينية بما في ذلك تعزيز قوات الأمن الفلسطينية.

وبطبيعة الحال ستتناول محادثات لافروف تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.. quot;فنحن نريد مواصلة مساهمتنا في جهود إقامة السلامquot; من خلال تحقيق المصالحة أو وقف إطلاق لنار من أجل وقف إطلاق الصواريخ وإلقاء القنابل.

وبالإضافة إلى ضرورة تهيئة الظروف لاستئناف العملية التفاوضية على المسار الفلسطيني الإسرائيلي يجب الاهتمام بالمسارات الأخرى. وفي هذا الإطار سيناقش الوزير الروسي مع الزملاء السوريين إمكانيات التأثير الإيجابي على الوضع في لبنان.

وأكد لافروف أن روسيا تجري اتصالات مع حماس.. quot;وسنواصل هذه الاتصالات حتى نساعد على استعادة الوحدة الفلسطينية وتبدأ حماس بالاستجابة لنداءات المجتمع الدوليquot;.

وقال الوزير لافروف في رد له على سؤال يخص إيران إن روسيا تتعامل مع هذا البلد من منطلق مصالحها العليا والقانون الدولي. وأشار إلى أن إيران مطالبة بالرد على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقد أعطت ردودا على أسئلة وجهتها لها الوكالة الدولية، ولكنها لم تلب جميع دعوات الوكالة بعد، وبالأخص الدعوة إلى تعليق نشاط تخصيب اليورانيوم. ولهذا تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا جديدا يتناول الإجراءات الخاصة بالأنشطة المتعلقة ببرنامج إيران النووي. كما يرى وزير الخارجية الروسي ضرورة أن يبحث الوسطاء الدوليون الستة - روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا - عن مداخل جديدة لاستئناف المفاوضات.

وبالنسبة لقيام روسيا بإكمال بناء المحطة الكهروذرية في بوشهر فإن الوزير لافروف يعتقد أن هذا المشروع يربط إيران بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.

وفي ما يخص زيارة وزيرة الخارجية الأميركية ووزير الدفاع الأميركي للعاصمة الروسية في هذه الأيام فإن لافروف أشار إلى أن الجانب الروسي يريد انتهاز هذه الفرصة لتنبيه الجانب الأميركي إلى خطورة عدم توصل الجانبين إلى اتفاقات.

أما بالنسبة لكوسوفو فإن وزير الخارجية الروسي يرى أن quot;تشجيع نزعة الانفصال يتنافى مع التعاليم الأخلاقيةquot;.