وارسو/خاباروفسك (روسيا) : اتهم وزير الخارجية الروسي سرغي لافروف في مقابلة مع صحيفة quot;غازيتا فيبورجاquot; البولندية الخميس الولايات المتحدة بالسعي الى تطويق روسيا بقواعدها المضادة للصواريخ في اطار quot;مفهوم امبرياليquot;.

وقال لافروف ان quot;عناصر الدفاع الاستراتيجي المضادة للصواريخ الاميركية موجودة او بدا نشرها في الاسكا وكاليفورنيا وشمال شرق اسيا. وعندما ننظر الى الخارطة يتبين بوضوح ان كل شيء مركز حول حدودناquot;.

واضاف الوزير الروسي عشية زيارة رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك الى موسكو quot;سنسمع في مستقبل قريب على الارجح عن مئات وربما الاف الصواريخ المضادة في عدة مناطق من العالم بما فيها اوروبا وبولندا ليست سوى بالون اختبارquot;.

وترغب واشنطن في نشر عشر منصات اطلاق صواريخ مضادة للصواريخ في بولندا ورادارا متطور في جمهورية تشيكيا تحسبا لخطر محتمل من ايران على الاراضي الاميركية. ويثير المشروع معارضة روسيا الشديدة التي ترى في ذلك انتهاكا لامنها.

واضاف لافروف quot;من السذاجة الاعتقاد ان قاعدة اميركية مضادة للصواريخ في اوروبا موجهة الى موقع غير الاراضي الروسية. مع الاسف من الصعب تفسير ذلك بطريقة اخرى سوى المفهوم الامبرياليquot;.

وتابع ان quot;روسيا لا تخشى عشرة مضادات صواريخ بل النزعة الى تقريب البنى التحتية الاميركية من حدودنا هي التي تشكل الخطر الحقيقيquot;، مؤكدا ان روسيا quot;لن تقف مكتوفة الايدي امام تراكم القدرات الاستراتيجية الاميركية عند حدودهاquot;.

واعتمدت حكومة دونالد تاسك البولندية الليبرالية منذ تشرين الثاني/نوفمبر موقفا اكثر تحفظا من سابقتها بشان الدرع الاميركية المضادة للصواريخ ووضعت على الكفة تزويدها من طرف الاميركيين بنظام دفاع جوي متعدد الاهداف من اخر جيل.

ميدفيديف: أساس منهجي لإجراءات مكافحة الفساد

من جهة اخرى أكد النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف، المرشح لانتخابات الرئاسة عن حزب quot;روسيا الموحدةquot;، على ضرورة أن يتضمن البرنامج الوطني لمكافحة الفساد إجراءات منهجية.

وتحدث ميدفيديف عن عناصر البرنامج ومنها صياغة مجموعة من القوانين، وتنفيذ إجراءات اقتصادية صعبة، ولكنها ضرورية في نفس الوقت، ورفع المستوى المعيشي للمواطنين.

وقال في حديث للصحفيين اليوم إن اكتمال هذه العناصر الثلاثة يعني البدء بالمرحلة الفعلية الكاملة لمحاربة الفساد.

وأكد على استحالة تحقيق النتائج المرجوة في مجال محاربة الفساد من خلال اتخاذ القوانين فقط.

كما ذكر ميدفيديف أنه سيعلن عن برنامجه الانتخابي المكرس للمجال الاقتصادي في منتدى الأعمال الذي من المقرر أن يفتتح في كراسنويارسك في الخامس عشر من هذا الشهر.

وقال ميدفيديف إن برنامجه الانتخابي يتكون من جزئين خصص أولهما للقضايا الاجتماعية السياسية ومسائل تطور الدولة. وأضاف أنه أعلن عن هذا الجزء في منتدى اجتماعي عقد في موسكو مؤخرا.

وأشار ميدفيديف إلى أن الجزء الثاني من برنامجه الانتخابي مكرس للمسائل الاقتصادية. وأكد أن برنامجه الانتخابي يتضمن مواصلة السياسة الحالية للقيادة الروسية.