موسكو: يلاحظ تواجد عربي ملموس في معرض quot;Mitt-2008quot; الدولي الجاري في موسكو حاليا تحت شعار quot;السفر والسياحةquot; وهو معرض السياحة الروسي الرئيسي التقليدي. وتشارك فيه 7 بلدان عربية. وأكبر المشاركين من ناحية عدد الشركات والمؤسسات هي الإمارات العربية المتحدة (حوالي 70)، ومصر (17)، والأردن (13).

وأعلن محمد علي النومان، مدير عام هيئة الإنماء التجاري والسياحة بالشارقة، quot;أننا نشارك للمرة التاسعة في هذا المعرض الدولي الذي يعتبر أحد أكبر منتديات السياحة في العالم. ويدل ذلك على الأهمية التي نوليها للاتجاه الروسي في نشاطنا السياحي في الأسواق العالمية.

وأضاف أنه لا شك في منفعة المشاركة في المعرض. فقد استقبلت إمارة الشارقة في العام الماضي 240 ألف سائح روسي، مما رقاها إلى موقع ريادي في دولة الإمارات العربية المتحدة بهذا المؤشر. وإننا ندرس باهتمام سوق السياحة الروسية، من أجل أن نعرف بصورة أحسن ما يفضله الروس من خدمات الانتجاع، والمواسم، وطلباتهم، واهتماماتهم وألخ. ويسرنا تزايد سيل الروس الذي يتدفق على الشارقة والإمارات العربية المتحدة بشكل عام في السنوات الأخيرة. (كان هذا السيل في عام 2007 أكبر من العام السابق بنسبة 40 بالمائة). وقال، إننا نربط هذا بتنامي رفاهية سكان روسيا وبمستوى الاستقبال الذي نسعى إلى تأمينه.

ويحظى المعرض باهتمامنا بغية الحصول على المعلومات وإقامة علاقات مع الأوساط الاستثمارية المحلية، لمناقشة المشاريع الممكنة سواء في مجال السياحة أو الصناعة وغيرها، كانت في الإمارات المتحدة أو في روسياquot;.

كما أعلن أمين ناصر، مدير عام شركة quot;سعد تورquot; اللبنانية، إننا نشارك في هذه الفعالية السياحية الكبيرة للمرة العاشرة دون انقطاع. وبالمناسبة أن لبنان هو أول بلد عربي ثمن الإمكانيات الهائلة للسوق الروسية للسياحة.

وقال، إننا نعمل مع الزبائن الروس منذ ثماني سنوات. ولكن هذا العمل يواجه صعوبات نتيجة الظروف المعروفة ـ الوضع داخل لبنان. وتؤلمنا جدا الظاهرة، مثل تقديم عدد من وسائل الإعلام العالمية لبنان بصورة سلبية. وهذا لا يبعث بالطبع، على التفاؤل لدى من يود التوجه للاستجمام في لبنان.

وأضاف، إننا نود بتواجدنا هنا في موسكو تأكيد إننا لا نفقد الأمل في حلول وقت أفضل، عندما يتوجه السياح الروس بأعداد غفيرة من جديد إلى بلد الأرز. وبالمناسبة، أن شركة الخطوط الجوية الروسية quot;أيروفلوتquot; تواصل رغم كافة التقلبات رحلاتها إلى لبنان مرتين في الأسبوع.

وتبدي المملكة المغربية هي الأخرى العزم على الارتقاء بالتبادل السياحي مع روسيا. فاعترف محمد بوسعيد، وزير السياحة والصناعة التقليدية في المملكة الذي يحضر فعاليات quot;Mitt-2008quot; شخصيا، بأن الرقم الحالي 13 ألف ضيف من روسيا في عام 2007 متواضع جدا على خلفية أكثر من 7 ملايين سائح أجنبي استقبلهم البلد في السنة المذكورة.

وتطمح المملكة إلى زيادة هذا السيل 10 مرات، وتتوفر لدى المغاربة خططهم لهذا الغرض. فيجري النظر في فتح خط نقل منتظم مباشر بين البلدين، ووضعت مهمة تعاون وثيق أكثر بين المؤسسات المغربية وكبريات وكالات السياحة الروسية.