باماكو: إحتجز المتمردون التابعون لقبائل الطوارق 20 على الأقل من الجنود الماليين كرهائن بعد مهاجمة قافلتهم العسكرية قرب الحدود الشمالية الشرقية مع الجزائر كما أفادت الأنباء الواردة من مالي. وأدى الكمين إلى سلسلة من الاشتباكات أصيب فيها العديد من الجنود والمتمردين. وتتهم الحكومة المتمردين بزعامة اٍبراهيم باهانغا بالسعي للسيطرة على دروب تهريب المخدرات في الصحراء.

ومن جانبهم يتهم المتمردون الحكومة بتجاهل مناطق الطوارق التي تعاني من التهميش. وكان التنظيم المسلح لقبائل الطوارق قد احتجز رهائن ماليين أواخر شهر أغسطس/ آب المنصرم بمنطقة كيدال شمال مالي المحاذية للحدود الجزائرية بعد مواجهات عنيفة بين الطرفين. وفسر مراقبون التصعيد الأمني في تلك الفترة بأنه كان رسالة سياسية مزدوجة الأهداف من قبل الطوارق لتنفيذ اتفاق الجزائر الذي توصل إليه الجانبان أوائل العام 2006.

وينص اتفاق الجزائر على أن تسحب الحكومة المالية قواتها العسكرية المنتشرة بكثافة في بلدات الطوارق، بما فيها تينزواتين وكيدال وتمبوكتو وغيرها من البلدات والقرى الأخرى. يُضاف إلى ذلك تنفيذ مشروعات إعمار لصالح السكان المحليين، وإنشاء صندوق لدعم أنشطة الاٍعمار، وأعلن مؤخرا عن تقديم مساعدات للصندوق يقدر ب 176 مليون يورو من طرف الجزائر ومالي وإعانات دولية لتنمية مناطق الطوارق.

وتتمركز قبائل الطوارق في الصحراء الإفريقية، وتتوزع على خمس دول إفريقية وهي: مالي والنيجر وبوركينا فاسو وليبيا والجزائر. وتقدر التقارير أن تعداد قبائل الطوارق يبلغ حوالي 3 ملايين نسمة، ويعتمدون في حياتهم على تربية الإبل والماشية ويمارسون تجارة المقايضة مع سكان الدول المجاورة.