باريس: انتقد زعماء الحزب الاشتراكي الفرنسي المعارض الرئيس نيكولا ساركوزي لعرضه ارسال المزيد من القوات الفرنسية لافغانستان ولادلائه بهذا التصريح المثير للجدل أمام البرلمان البريطاني.
وألقى ساركوزي خطابا نادرا لرئيس دولة أجنبية أمام البرلمان البريطاني يوم الاربعاء وعد فيه بنشر قوات اضافية لقتال حركة طالبان الاسلامية الافغانية اذا أيد حلف شمال الاطلسي اقتراحا بشأن سياسة أكثر تنسيقا وأكثر شمولا للتعامل مع افغانستان.
ولفرنسا بالفعل نحو 1500 جندي في افغانستان وكان الاشتراكيون قد طالبوا بمناقشة برلمانية في باريس قبل ارسال أي قوات اضافية.
وقالت سيجولين روايال مرشحة الرئاسة الاشتراكية التي هزمها ساركوزي في انتخابات عام 2007 الرئاسية quot;ما يدهشني وربما يصدمني هو أن نيكولا ساركوزي تحدث عن التزامات فرنسا في أفغانستان امام البرلمانيين البريطانيين رغم عدم بحث الامر من قريب أو بعيد مع البرلمانيين الفرنسيين.quot;
ورفض ساركوزي في لندن بواعث قلق المعارضة وقال انه ستكون هناك فرصة كاملة امام الجمعية الوطنية لمناقشة هذه القضية.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون quot;تحدثت عن ذلك بنفسي مع رئيس الجمعية الوطنية. اريد هذه المناقشة.quot; وقالت روايال انها تعارض أي زيادة في عدد القوات الفرنسية في أفغانستان.
وقالت لمحطة اذاعة (ار.تي.ال) quot;لا أؤيد أي تعزيز للقوات الفرنسية في أفغانستان في اطار السياق الراهن حينما لا تعرف المخاطر التي سيواجهونها او الضمانات التي اتخذت لحماية جنودنا.quot;
كما عارض فرانسوا هولاند عضو الحزب الاشتراكي كذلك هذه الخطوة بشدة. وقال quot;أرى أن أي نشر لقوات فرنسية اضافية في أفغانستان يعتبر خطأ.quot;
ومن المتوقع ان يعرض ساركوزي التفاصيل الكاملة للمبادرة الفرنسية في قمة حلف شمال الاطلسي في رومانيا الشهر المقبل.
وأشار مسؤولون فرنسيون في أحاديث غير رسمية الى ان باريس مستعدة لارسال بضع مئات من القوات القتالية لشرق افغانستان لقتال قوات تنظيم القاعدة وحركة طالبان لكنهم قالوا أن ساركوزي يريد من الحلفاء تحديد سياسة واضحة تجاه افغانستان.
ويريد بالتحديد ضمانات بأن يخرج الحلفاء من افغانستان معا وليس بشكل منفرد وان يبذلوا المزيد من الجهد لتعزيز برامج المساعدات المدنية.
وبموجب الدستور الفرنسي يمكن للرئيس ان يرسل قوات الى مناطق القتال دون موافقة البرلمان لكن الوزراء وعدوا الاشتراكيين باجراء مناقشة حول افغانستان.
التعليقات