صنعاء، دمشق: عاد الى صنعاء عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية اليمني بعد أن رأس وفد اليمن الى القمة العربية العشرين التي اختتمت اعمالها اليوم في العاصمة السورية دمشق . واشاد نائب رئيس الجمهورية بالنجاح الباهر الذي تحقق للقمة وقال quot;لقد ساد اعمال القمة الاجواء الايجابية والجادة .. وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية هو الحاضر الغايب حيث قدر القادة والزعماء جهود الرئيس والخاصة باعلان صنعاء لرأب الصدع الفلسطيني بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس وتناولها بالإشادة كل من الرئيس السوري بشار الأسد رئيس المؤتمر والزعيم الليبي معمر القذافي وأمين عام الجامعة العربية عمرو موسى وأمين عام منظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان والامين للاتحاد والافريقي الفا عمر كيناري وممثل روسيا الاتحادية ..
كما وأقرها المؤتمر وشكل لجنة للمتابعة والتنفيذ من جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السوري والمملكة الأردنية الهاشمية كما تضمنها اعلان دمشق من ضمن قراراته عن المؤتمر.
كما حظيت مقترحات اليمن الخاصة بعقد مؤتمر القمة العربية في مقر جامعه الدول العربية على ان يتحمل كل وفد نفقات حضوره وبصورة تضمن استمرار هذه الالية بالنقاش والتداول وأدرجت ضمن القضايا التى يمكن اقراراها ، كما تضمنت كلمة اليمن العديد من القضايا والموضوعات المتصلة باعمال المؤتمر .
هذا ورافق نائب الرئيس وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي ونائب وزير الداخلية اللواء الركن صالح حسين الزوعري ونائب رئيس الأركان اللواء علي سعيد عبيد ونائب رئيس دائرة المراسيم بالرئاسة نضال الحيمي
كلمة اليمن في القمة
وكانت قد أكدت الجمهورية اليمنية إن التحديات التي تواجه الأمة العربية في المرحلة الراهنة تستوجب على الجميع تعزيز التضامن العربي وتفعيل آليات العمل القومي المشترك . وأكدت اليمن في كلمتها إلى القمة العربية في دورتها العشرين التي القاها نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية اليوم قبيل انقعاد الجلسة الختامية للقمة في دمشق, إن مستقبل أمتنا مرهونٌ بمدى قدرة قادتها على إيجاد حلول عملية لمختلف القضايا والتحديات التي تواجهها في الظروف الراهنة وفي المستقبل.
وقال نائب رئيس الجمهورية الذي رأس وفد اليمن إلى القمة :quot; من المؤسف أن عدم معالجة القضايا العربية بروحِ المصارحة والمكاشفة وتغليب المصالح القُطرية على المصالح القومية, قد أدى إلى حدوث الكثير من الإشكاليات الراهنة التي نعيشها اليوم في مسيرة العلاقات العربية - العربية, الأمر الذي جعل هذا التباعد في الرؤى ينعكس للأسف على مثل هذه اللقاءات على مستوى القمم وغيرها وحال دون تحقيق الغايات المنشودة منهاquot;.
وأضاف :quot; وانطلاقاً من حرص الجمهورية اليمنية على أن تكون القمة العربية محققة لأهدافها في تحقيق التقارب والتضامن والتكامل بين الأشقاء وتجنباً لان يشكل مكان انعقاد القمة سبباً لإيجاد أي حرجٍ للدولة المضيفة سواء في مستوى المشاركة فيها أو القضايا المدرجة على جدول أعمالها مما يؤثرُ بصورةٍ سلبية على القرارات ومستوى النتائج التي تخرج بها وتؤدي إلى وجود انقسامات في الرأي, فإننا في الجمهورية اليمنية نقترح بأن يكون مقر الجامعة العربية هو المكان الدائم والمناسب الذي تنعقد فيه القمم العربية الدورية سنوياً وبانتظام وكلما اقتضت الحاجة إلى ذلك على أن تتحمل كل دولة نفقات وفدها ويكون ذلك بديلاً لاستضافة القمم في العواصم العربية وبما يضمن لمؤسسة القمة النجاح ويجنبها أي ظروف أو تقلبات سياسية أو مؤثرات سلبية قد تبرز من هنا أو هناك.. وفي أي وقت من الأوقاتquot;.
وشدد نائب الرئيس في كلمة اليمن على ضرورة إيجاد التكامل الاقتصادي العربي بما يقوي تشابك المصالح بين الشعوب والدول العربية.
ودعا في هذا الصدد إلى إنشاء هيئة عربية لأبحاث الطاقة النووية واستخدامها للأغراض السلمية وبخاصة في مجال توليد الطاقة الكهربائية وكذا إنشاء مشاريع عربية مشتركة في هذا المجال بما يعزز من تشابك المصالح العربية .
كما دعا إلى إنشاء صندوق عربي للتنمية تساهم فيه الدول العربية كلٍ بحسب دخلها القومي لما فيه خدمة أهداف التنمية في الوطن العربي .
وأشار نائب رئيس الجمهورية إلى الجهود التي بذلتها اليمن لرأب الصدع في الصف الوطني الفلسطيني انطلاقاً من حرصها على تعزيز وحدة الصف الفلسطيني,وذلك في ضوء مبادرة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في هذا الصدد , موضحا أن المبادرة تأتي امتداداً ومكملاً للجهود الخيرة التي بذلها الأشقاء سواءً في اتفاق القاهرة أو اتفاق مكة المكرمة.
وجدد نائب الرئيس مطالبة اليمن للمجتمع الدولي وبشكل خاص الولايات المتحدة الأمريكية واللجنة الرباعية لممارسة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المتكرر وإنهاء حصارها الجائر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ووقف بناء الجدار العنصري العازل والاستجابة لجهود إقامة سلام عادل وشامل على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي .
ودعا كافة الأطراف العراقية وبمختلف أطيافها السياسية والاجتماعية إلى الحوار الجاد وطي صفحة الماضي وتغليب مصلحة العراق ووضعها فوق أي اعتبار من أجل بناء عراقٍ ديمقراطيٍ حر ومستقل وقادرٍ على تلبية تطلعات أبنائه والنهوض بدوره في خدمة قضايا أمته.
وحثت الجمهورية اليمنية الأشقاء في لبنان على ضرورة التوافق فيما بينهم من أجل انتخاب رئيسا للجمهورية مُجمع عليه ل سد الفراغ القائم في هذا المنصب وتجاوز حالة الانقسام ومن ثم الانتقال إلى تطبيق ما جاء في بنود المبادرة العربية لحل المشكلة في لبنان وبما من شأنه ضمان أمن واستقرار لبنان ووحدته وسلامة أراضيه.
كما أننا نعلن وقوفنا إلى جانب أشقاءنا في السودان وبما يصون أمنه واستقراره ووحدته ونشيد بجهود الحكومة السودانية واستجابتها لكافة الجهود المبذولة من أجل إحلال السلام في السودان.
وجدد نائب رئيس الجمهورية دعوة اليمن إلى الوقوف إلى جانب الأشقاء في الصومال ومساعدة الحكومة الصومالية الانتقالية في جهودها من أجل إعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية وأعمار ما خلفته الحرب.
وشدد على أهمية تضافر جهود الجميع من أجل استئصال آفة الإرهاب الخطيرة .. مؤكدا في هذا الصدد رؤية اليمن بأن مواجهة الإرهاب لا ينبغي أن تقتصر على أساليب الحسم العسكري والأمني فحسب ولكن لابد من إزالة المناخات المشجعة على الإرهاب وفي مقدمة ذلك العمل من أجل مكافحة الفقر والبطالة وتحقيق العدالة الدولية التي تواجه امتحاناً صعباً في ظل ازدواج المعايير وسياسة الكيل بمكيالين.
وأعرب نائب الرئيس عن إدانة الجمهورية اليمنية الشديدة للإساءة المتكررة لديننا الإٍسلامي الحنيف ولرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .. مطالبا بإيجاد تشريعات دولية تمنع المساس بالمقدسات والمعتقدات الدينية.
التعليقات