القاهرة : بحث امين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نايف حواتمة اليوم مع وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط الاوضاع الفلسطينية الراهنة وضرورة انهاء الانقسام الفلسطينى.وقال حواتمة فى تصريح للصحافيين عقب اللقاء انه تناول انهاء الانقسام الفلسطينى بين فتح وحماس لتجنب المزيد من الخسائر التى تنعكس على حصار الشعب الفلسطينى موضحا انه من الممكن ان يكون هناك حوار وطني فلسطيني شامل على اساس تطبيق وثيقة اعلان القاهرة فى مارس 2005 وبرنامج وثيقة الوفاق الوطنى فى يوينو 2006.

واوضح انه بحث مع ابوالغيط تبنى مصر الدعوة لحوار وطنى فلسطينى شامل بين جميع الفصائل والقوى التى وقعت على قرارات القاهرة وعلى ميثاق الوفاق الوطنى وضرورة التهدئة وسهولة المعابر مشيرا الى اهمية دعم الجهود المبذولة لفك الحصار المفروض على الشعب الفلسطينى.وقال انه من المهم ان تكون التهدئة متبادلة ومتزامنة وشاملة لقطاع غزة والضفة الغربية لان حكومة ايهود اولمرت تصر فقط على التهدئة فى قطاع غزة حتى تبقى الضفة رهينة فى يدها للاستيطان والقتل والاعتقالات والاغتيالات.

وطالب حواتمة مجددا بأهمية مجيء قوات دولية للاراضى الفلسطينية المحتلة عام 1967 كما هو الحال فى جنوب لبنان لتشكل قوة عازلة مع الاحتلال وهو ما يفتح الباب امام محادثات سياسية جادة ومفاوضات للوصول الى حلول سياسية شاملة.واضاف ان الموقف المصرى فيما يتعلق بالحوار الفلسطينى يؤكد ان هذا الحوار يجب ان يكون شاملا لضمان انهاء الانقسام وتطبيق وثائق الوحدة الوطنية.

وحول وجود مخاوف لدى بعض الدوائر من ان تستثمر حركة حماس اى اتفاق مع حركة فتح لتمكين حماس من السيطرة على الضفة الغربية اسوة بقطاع غزة قال حواتمه quot;انه لا يتفق مع هذه المخاوف ولكن كل اتفاقات المحاصصة بين فتح وحماس انهارت بما فيها اتفاق 8 فبراير الماضىquot;.واشار الى ان انهيار الاتفاقات حول الانقسام الى صراع على النفوذ واقتسام مؤسسات السلطة الفلسطينية وهو ما ادى الى الحرب الاهلية والى وضع حماس يدها بالقوة المسلحة على قطاع غزة.

وشدد حواتمة على ان اي اتفاقات محاصصة لن يكون مصيرها الا الطريق المسدود والانهيار من جديد نظرا لطبيعتها القائمة على تقاسم النفوذ والسلطة مبينا ان الحل يجب ان يكون حلا وطنيا فلسطينيا وفقا لقواعد الحوار الوطنى الفلسطينى الشامل ووفقا لاطار تطبيق اعلان القاهرة الموقع من كافة الفصائل.