نضال وتد: طالب آلاف الفلسطينيون من الداخل الذين شاركوا في المهرجان المركزي ليوم الأرض، في بلدة عرابة البطوف، إحدى قرى مثلث يوم الأرض التاريخي، قمة التضامن العربي، التي عقدت في العاصمة السورية دمشق، بإيلاء القضية الفلسطينية، قضية العرب الأولى، ألأولوية الأولى، ولعمل لراب الصدع في quot;الديار الفلسطينيةquot;، ووقف التناحر الفلسطيني- الفلسطيني الذي لا يفيد إلا الاحتلال الإسرائيلي. وأكد الفلسطينيون الذين شاركوا في المسيرة المركزية لفعاليات يوم الأرض، على حقهم في البقاء في وطنهم، وعلى أرضهم والعيش بكرامة ، وحفظ هويتهم الوطنية والقومية.
فقد أكد رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون العرب في الداخل، المهندس شوقي خطيب، على حق الجماهير العربية في البقاء على أرضها، والصمود في مواجهة كل المخططات الحكومية الإسرائيلية، الرامية إلى تضييق الخناق عليهم، وترحيلهم من أراضيهم، على غرار المخططات التي توضع للتخلص من العرب في مدن الساحل الفلسطيني، في اللد والرملة ويافا وعكا. وأشار خطيب إلى أن الجماهير التي صنعت يوم الرض قبل 32 عاما، لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء المخططات والمؤامرات التي تحاك لضربها.
أما رئيس بلدة عرابة، علي عاصلة، فأشار من جانبه إلى ضرورة وقوف الأمة العربية إلى جانب الشعب الفلسطيني، مناشدا الزعماء المشاركين في قمة دمشق إلى العمل من أجل رأب الصدع الفلسطيني- الفلسطيني. وقال عاصلة إن من حقنا البقاء هنا على أرض الآباء والأجداد، لن نتزحزح عن أرضنا، فنحن باقون هنا بقاء الزعتر والزيتون. وناشد الرئيس عباس والرئيس هنية بالترفع عن أسباب الخلاف الذي سيأتي بالدمار على الشعب الفلسطيني إذا استمر.
وأصدرت جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني في الداخل، مثل المؤسسة العربية لحقوق الإنسان، ومركز مساواة بيانات ومذكرات عن يوم الأرض وأهمية المشاركة في إحياء هذه المناسبة الوطنية، وزرع معانيها ومدلولاتها في نفوس الأجيال الناشئة. كما أصدرت الأحزاب والحركات السياسية الفاعلة، هي الأخرى بيانات أكدت فيها على حق الفلسطينيين في الداخل في العيش والبقاء على أرضهم ووطنهم، محذرة من مخاطر المخططات الحكومية ضد العرب في الداخل.
في المقابل دعا النائب اليمين المتطرف إيفي إيتام، على منع الفلسطينيين في الداخل من إحياء ذكرى يوم الأرض، واعتبر أن السماح لهم بإحياء هذه المناسبة يعكس وهن وضعف سيادة الدولة العبرية على أراضيها!
التعليقات