الصحف تناولت الموضوع بحذر وبعضها وجه انتقادات لسوريا
تذمر إعلامي صامت من التمثيل الكويتي العالي في قمّة دمشق
ممدوح المهيني، إيلاف: اتّسمت تغطية الصحف الكويتيّة خلال الأيّام القليلة الماضية لخبر حضور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد للقمّة العربيًّة المنعقدة في دمشق بالبرودة، إذ تناقلت الصحف الخبر الرسميّ واصفة التمثيل العالي للكويت في قمّة دمشق بأنه إيجابي ويوثّق العلاقات بين البلدين. وباستثناء هذه الأخبار الفاترة التي بثّت في مجملها عبر وكالة الأنباء الكويتية الرسميّة، فإنّ الجوّ العام الطاغي عبّرت عنه الأوساط الصحافيّة بشكل غير معلن، فيما تذمّر مراقبون كويتيون ومحللون للأوضاع السياسية من مستوى التمثيل في قمّة اعتبروها في حديثهم لـquot;إيلافquot; بأنها quot;غير ملائمةquot; لمصالح الكويت وتاريخها ومستقبلها وتحالفاتها الاستراتيجيَّة.
ولعلّ الصفة المشتركة بين أكثر الصحف الكويتيّة الجريئة اليوم كانت الحذر من توجيه الانتقاد لتمثيل الكويت بأميرها في قمّة دمشق. وانعكس الحذر وحالة عدم الرضى السائدة في امتناع كثير من الكتّاب عن نشر مقالات احتفائية بهذه المشاركة.
حذّر من الخطر الذي يواجه لبنان اذا انتهت القمة بدون حل الأزمة فيه مراقبون : قمة دمشق تؤبن المبادرات وتعمق الخلافات |
وفي هذا السياق، قال كاتب كويتيّ تحدّث الى quot;إيلافquot; وطلب عدم الكشف عن هويته لحساسيّة الموضوع وارتباطه بشخصيّة الأمير إنًّ الكويت ارتكبت خطأً كبيراً في قرار حضور القمة بهذا التمثيل العالي. وأضاف quot;هذه القمة فاصلة حتى لو بشكل رمزيّ وهي تعكس الصراع بين معسكرين: الأوّل وهو السعوديّ المصريّ الذي يتّصف بالاعتدال والعقلانيّة، والثاني وهو الإيراني السوري الذي يتّسم بالتطرّف والغوغائيّةquot;.
أمير الكويت صباح الأحمد خلال افتتاح القمة العربية اليوم أ ف ب |
واستغرب عدد من الكتاب والمحللين السياسيين في الكويت الذين تحدثت معهم quot;إيلافquot; منالتمثيل الكويتي العالي في القمة وأشاروا إلى أنه من غير المعقول أن quot;تغضب حليفا كبيرا واستراتيجيا مهما مثل السعودية لإرضاء نظام سوريّ محاصر ولا تربطك به أيّ مصالح مشتركةquot;.
إلا انًّ مراقبين آخرينرأوا أن التمثيل العالي للكويت في قمّة دمشق يأتي في إطار quot;ردّ الجميلquot; لسورية على موقفها من غزو العراق للكويت في العام 1990، على الرغم من أنًّ تلك الأزمة أثبتت أن السعودية هي الحليف الأبرز و الاستراتيجي للكويت. كما اعتبروا انّ حضور الكويت بأميرها يهدف إلى تحسين العلاقات مع الجار الإيراني المتوتر وذلك عبر إرضاء حليفه السوري.
وتشير مصادر quot;إيلافquot; إلى أن أمير الكويت قد يزور السعودية ومصر بعد إنهاء زياراته المقررة بعد القمة العربية لكل من تركيا وبريطانيا وذلك في زيارة لـquot;تهدئة الخواطرquot;.
التعليقات