بغداد:دعت الامم المتحدة الخميس الى بذل المزيد من الجهود من اجل نزع الالغام في العراق معتبرة ان هذه الالغام تمثل تهديدا للسكان وتأخيرا لمشاريع التنمية واعادة الاعمار. وجاء في بيان مشترك لبرنامج الامم المتحدة من اجل التنمية (بنود) وصندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) quot;مع المزيد من عدم الاستقرار، يعيش العراقيون في وسط اكبر تجمعات عالمية للالغام غير منفجرة من مخلفات الحربquot;.واضاف ان quot;المتفجرات الاخرى منتشرة في العراق وهي تؤثر على بعض برامج التنميةquot;.

وحسب ديفيد شيارير، المنسق الانساني للامم المتحدة في العراق، فان العبوات الناسفة quot;تتسبب بجروح مدى الحياة وتعيق الوصول الى اراض خصبة وتعيق حرية الحركة خصوصا نقل المساعدات الانسانيةquot;.واضاف quot;نحن بحاجة لتكثيف الجهود من اجل تقليص الخطر الذي تتسبب به وكذلك معالجة الضحاياquot;.

وعشية اليوم العالمي للتصدي للالغام حذرت الوكلتان الدوليتان من كون الالغام غير المنفجرة quot;تمثل ايضا خطرا كبيرا على الاطفال العراقيين الذين غالبا ما يخلطون بينها وبين الالعاب او اشياء غير مؤذية يمكنهم ان يلعبوا بهاquot;.

واوضح البيان ان quot;ربع الضحايا ال565 من الالغام غير المنفجرة والذين تم احصاؤهم عام 2006، تقل اعمارهم عن ال18 عاماquot;.

وقال ممثل اليونيسف في العراق روجر رايت ان quot;حملة واسعة للتوعية تعتبر افضل دفاعquot; بالنسبة للاطفال.

وحسب الوثيقة التي قدمتها الامم المتحدة فان 55 مليون قنبلة القيت على الاراضي العراقية خلال الحربين الاخيرتين الامر الذي يجعل من العراق البلد quot;الاكثر تضررا بالقنابل غير المنفجرةquot;.ومنذ العام 2005، اسفرت اعمال نزع الالغام عن تنظيف ملايين الامتار المربعة في جنوب العراق. وتم تدمير حوالى 105 الاف لغم بينها 15793 قنبلة عنقودية.