القاهرة-الرياض: بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس المصري حسني مبارك مجمل الأحداث والمستجدات على الساحة العربية وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية وأهمية الوصول إلى حل عادل وشامل يضمن للفلسطينيين حقهم في إقامة دولتهم المستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس.
كما بحث الزعيمان خلال اجتماعهما اليوم في مركز المؤتمرات بمدينة شرم الشيخ أزمة الرئاسة القائمة في لبنان والجهود العربية المبذولة للإسهام في إيجاد حل لهذه الأزمة. وشملت مباحثات الزعيمين كذلك الأوضاع في العراق وضرورة الحفاظ على أمنه وسلامته ووحدة أراضيه. كما تطرقت المباحثات إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين إضافة إلى مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين الشقيقين منها.
الى ذلك قال متحدث رسمي مصري ان القمة المصرية السعودية شهدت مشاورات مكثفة ومطولة هامة ومفيدة تعكس حرص القيادتين على مواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف ما يهم العالم العربى من قضايا ومصالح مشتركة. واعتبر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير سليمان عواد فى تصريحات للصحفيين عقب قمة مبارك والملك عبدالله بن عبد العزيز التى استغرقت أكثر من ثلاث ساعات ونصف الساعة أنها quot;تأتى فى توقيت هام للغاية يشهد فترة دقيقة تمر بها الأمة العربية بأزمات وصراعات وخلافات وأوضاع عن العلاقات العربية - العربية لا تبدو باعثة على السعادةquot; .
واكد أن القمة جرت فى جو ودى وأخوى كشف تطابق وجهات النظر بين الرئيس مبارك وخادم الحرمين الشريفين حول مختلف ما تم النظر اليه من قضايا كما تناولت مجمل الوضع العربى ومستجداته وما يطرح خلال هذه الفترة من تحديات وما تشهده المنطقة من أزمات. ولفت الى ان القمة تطرقت الى الوضع على الساحة الفلسطينية سواء فيما يتعلق بالتصعيد الحادث فى غزة أو التعثر الغير مبشر فى مفاوضات الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى فى اطار ما أسفر عنه اجتماع انابوليس.
وقال أنه فيما يتعلق بالعلاقات العربية العربية شهدت القمة مشاورات صريحة حول تشخيص الوضع العربى الراهن حول الخلافات العربية خاصة فيما يتصل بالوضع على الساحة اللبنانية وهو أساس وجوهر ودافع ومحرك هذه الخلافات. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قد اجتمع فور وصوله مع الرئيس حسنى مبارك عقب وصوله مساء اليوم الى منتجع شرم الشيخ فى مستهل زيارة الى مصر.
ويعد لقاء خادم الحرمين الشريفين والرئيس المصرى الثانى من نوعه خلال العام الحالى فيما كان الاول فى 23 فبراير الماضى خلال زيارة الرئيس مبارك للرياض ضمن جولة شملت السعودية والبحرين بينما كانت آخر زيارة العاهل السعودى الى مصرقد جرت فى نوفمبر من العام الماضى.
وغادر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مدينة شرم الشيخ الليلة بعد زيارة قصيرة لمصر استمرت عدة ساعات التقى خلالها مع الرئيس مبارك لبحث آخر تطورات الأوضاع فى المنطقة العربية خاصة فى لبنان والاراضى الفلسطينية.
خادم الحرمين الشريفين يغادر شرم الشيخ
وغادر الملك عبدالله شرم الشيخ متوجهاً إلى الرياض. وكان في وداع الملك لدى مغادرته مركز المؤتمرات حسني مبارك. ولدى مغادرته مطار شرم الشيخ كان في وداعه أحمد نظيف ومعالي وأبو الغيط ووزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد ورئيس جهاز المخابرات عمر سليمان ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد قطان وأعضاء السفارة السعودية لدى جمهورية مصر العربية.
التعليقات