رفع جزئي لحظر التجوال عن مدينة الصدر بعد طلب اميركي
استمرار محاصرة الصدريين من قبل الحكومة العراقية
عبد الرحمن الماجدي من أمستردام:
رفعت الحكومة العراقية صباح اليوم بشكل جزئي حظر مرور المركبات في مدينة الصدر الذي استمر منذ السابع والعشرين من الشهر الماضي حيث اعلنت الحكومة حظر التجوال في العاصمة ورفعته بعد ثلاثة ايام مستثنية حيي الصدر والشعلة عقب اندلاع المواجهات بين قوات الحكومة ومسلحين تابعين لجيش المهدي في محافظة البصرة جنوبا وامتدت لمحافظات اخرى بما فيها العاصمة بغداد خاصة حي الصدر شرق بغداد والشعلة جنوب غرب العاصمة حيث ينشط اتباع الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر. وقال سكان من مدينة الصدر اتصلت بهم ايلاف صباح اليوم ان حظر مرور المركبات استمر على اجزاء من المدينة خاصة وسطها الذي يضم مكتب الشهيد الصدر في شارع الجوادر. لكن اطرافا اخرى يمكن للمركبات المرور فيها مع حذر يشوب حركة المركبات والاشخاص بعد مرور اسبوعين على سريان الحظر وقضاء سكان المدينة ليلة دامية من المواجهات مع القوات الاميركية التي اقتحمت دبابات منها مسنودة بالطائرات المدينة ليلة امس اودت بعشرة قتلى بينهم ثلاثة من جيش المهدي والباقون من المدنيين حسب مكتب الصدر في المدينة. لكن بيانا للجيش الاميركي قال ان: القوات الاميركية قتلت خلال عملية مشتركة مع الجيش العراقي، العديد من المجرمين مساء الجمعة في شرق بغدادquot;.

وانهم كانوا quot;يردون على هجمات استهدفت قوافلهم بعبوات مفخخة وبالاسلحة الخفيفة انطلاقا من اسطح بنايات مجاورةquot;. وقال عدد من سكان المدينة اتصلت بهم ايلاف من سكان المدينة قالوا ان دخول الدبابات الاميركية للمدينة تسبب بمهاجمتها من قبل مسلحي جيش المهدي بعد يوم من التهدئة وانتظار لرفع حظر التجوال عن المدينة قطعه مقتل صهر مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري وابرز مساعديه رياض النوري عقب صلاة الجمعة في مدينة النجف اثناء عودته من مدينة الكوفة معقل اتباع الصدر والتي يصلون الجمعة في مسجدها الكبير. واتهم اتباع الصدر عناصر خارجية لخلق ماسموه بفتنة مع تنظميات اخرى. واستبعد مرافقون للنوري الرواية التي انتشرت امس بان سيارة بلا لوحات قتلته امام منزله في حي العدالة في النجف وقال احد مرافقيه ويدعى عليا لنجفي في تصريحات لوسائل الاعلام امس ان النوري قتل بطلقة من سلاح قناص اصابته برأسه اصابة مميتة.
رفع حظر المركبات في المدينة الجزئي لم يجلب ارتياحا من السكان الذين يتخوفون من استمرار المواجهات ومحاصرة المدينة التي وجدوا ان الحصار لم يرفع عنها بشكل جزئي الا بعد طلب الجنرال بترويس قائد القوات الاميركية في العراق قبل يومين عبر وسائل الاعلام. وكان رئيس الوزراء نوري المالكي رفض مقابلة 45 شيخا من شيوخ عشائر مدينة الصدر الاسبوع الماضي بوساطة من رئيس المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي.
ووصل عدد القتلى في مدينة الصدر حتى ليلة امس نحو سبعين قتيلا بلغت نسبة النساء والاطفال بينهم 60 بالمئة وفقا لمصادر غير رسمية.
من جانب اخر اتهم مكتب القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي بزعامة عبد العزيز الحكيم من اسماهم بعصابات الخارجين على القانون باستهدافه يوم امس الجمعة وان القوات الامنية العراقية افشلت المحاولة. وذكر بيان صادر عن مكتب الصغير إن الجيش العراقي وجهاز الحماية الخاص به quot;قد أفشلوا مخططاً كبيراً للاعتداء على سماحة الشيخ ومصلي جامع براثا المقدس أثناء صلاة الجمعةquot; واتهم مقربون من الصغير من اسموهم عصابات الخارجين على القانون في حي الشعلة بالتعاون مع اخرين في حي العدل والجامعةquot; بمحاولة الاغتيال.
لكن اعضاء في مكتب الصدر في بغداد رفضوا تلك الاتهامات وكذبوا رواية استهداف الشيخ الصغير وقالوا خلال حديثهم مع ايلاف هاتفيا ان مصطلح الخارجين على القانون اوجده الشيخ الصغير قبيل عمليات البصرة وفسروا اتهامات مقربيه بزج حي الشعلة (احمد معاقل الصدر في كرخ بغداد) وحي الجامعة (معقل الحزب الاسلامي) وحي العدل (الذي يضم مكتب ومنزل زعيم جبهة التوافق عدنان الدليمي) بسبب لقاء ضم قادة من تيار الصدر يوم امس بنائب رئيس الوزراء والقيادي في جبهة التوافق طارق الهاشمي الامر الذي فسره المجلس الاعلى بانه تآمر عليه.