نيروبي: توصل الرئيس الكيني مواي كيباكي وزعيم المعارضة رايلا أودينجا الى اتفاق لتشكيل الحكومة الائتلافية، ينهي الازمة السياسية المطولة التي شهدتها البلاد، واغرقتها في موجة من اعمال العنف. وقالت مصادر سياسية ان التشكيل الحكومي الجديد سيعلن عنه اليوم الاحد.

وكانت الازمة قد نشبت بسبب النزاع حول نتائج الانتخابات الرئاسية التي عقدت في ديسمبر/ كانون الاول الماضي وادت الى اعمال عنف حصدت حياة حوالي 1500 شخص. وكان الطرفان قد توصلا الى اتفاق لتقاسم السلطة في فبراير/ شباط الماضي، يتولى بموجبه اودينجا منصب رئيس الوزراء، الا انه نشب خلاف حول توزيع المناصب الوزارية.

وانسحب رايلا اودينجا منذ عدة ايام من المفاوضات التي كان يجريها مع الرئيس كيباكي متهما الرئيس بالاخلال باتفاق كانا قد توصلا اليه حول تشكيل الحكومة الجديدة. وادى تعليق المفاوضات الى تجدد اعمال العنف في العاصمة الكينية نيروبي، حيث قام مؤيدو المعارضة في حي كيبيرا بالعاصمة باغلاق الطرقات بالاطارات المشتعلة، ورشقوا رجال الشرطة بالحجارة.

وقال انيانج نيونجو الناطق باسم المعارضة الكينية حينها quot;لقد قررنا تعليق المحادثات الى ان يعترف حزب كيباكي باتفاق اقتسام السلطة بنسبة خمسين في المئة، ويقر بمبدأ تكافؤ الحقائب الوزارية

وتم التوصل الى الاتفاق بعد ساعات من المحادثات التي جرت في منطقة ساجانا الواقعة على بعد 100 كيلو متر شمال شرق العاصمة.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر سياسي مقرب من القادة الكينيين ان quot; الزعيمين اجريا مباحثات السبت واتفقا على ائتلاف حكومي جديد سيعلن عنه قرب موعد الغذاء الاحدquot;. وقد اكد دبلوماسي غربي للوكالة ان الاتفاق وقع وان الزعيمين يرغبان في الاعلان عن التشكيل الحكومي قبيل استئناف البرلمان لاعاماله الثلاثاءquot;.

وقال مراسل بي بي سي في نيروبي ادم مينوت انه تم التوصل سابقا الى اتفاقات لذا فان المتشككين يرفضون القبول ان هناك نجاح حقيقي حتى يرون دلائل قوية.

يشار الى ان كلا من مواي كيباكي ورايلا أودينجا قد تعرضا الىضغوط دولية مكثفة لاحراز نجاح في اعقاب الاتفاق الذي توصلا اليه في فبراير برعاية الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان.