روما، باريس، وكالات: سيحصل اليمين الايطالي بزعامة سيلفيو برلوسكوني على 340 مقعدا من اصل 617 في مجلس النواب في مقابل 239 لليسار الذي يتزعمه فالتر فلتروني بحسب النتائج الرسمية النهائية التي نشرت صباح الثلاثاء.

وهذه الارقام لا تشمل النواب ال12 الذين يتم انتخابهم في الخارج والنائب عن منطقة فالي داوستا التي ستعلن لاحقا.
وفي مجلس الشيوخ سيحصل اليمين على الغالبية المطلقة (168 مقعدا في مقابل 130
لليسار وثلاثة للوسط) بحسب نتيجة لا تشمل اعضاء مجلس الشيوخ الستة الذين ينتخبون في الخارج.

وفي مجلس النواب حصل برلوسكوني على 17063874 صوتا (46.8%) في مقابل 13686673
صوتا (37.5%) لفلتروني و2050319 صوتا (5.6%) للديموقراطيين المسيحيين بزعامة بيار فرديناندو كازيني.

وحصل حزب كازيني على 36 مقعدا وحزب التيرول الشعبوي على مقعدين. اما الاحزاب الاخرى فهي غير ممثلة في مجلس النواب.
وفي مجلس الشيوخ حصل برلوسكوني على 15507549 صوتا (47,%) في مقابل 12546443
صوتا (01،38%) لفلتروني. وحصل الديموقراطيون المسيحيون على 1866294 صوتا (5،69%).

ولم يحصل عشرون حزبا بينها تحالف الشيوعيين والخضر (1053154 صوتا اي 3.21%) على النسبة اللازمة لدخول البرلمان.
رئيس ايطالي سابق: ستبدأ الآن معاناة برلسكوني
وقال الرئيس الإيطالي السابق فرانتشيسكو كوسيغا إنه quot;بالنسبة لسيلفيو برلكسوني ستبدأ المعاناة الآن، إنه يمتلك أكثرية واسعة لكن الحكم سيكون شاقا بالفعلquot;، مضيفا quot;تصورت أنه سيفوز لكن لوقت قصير فقطquot; على حد قوله.
وفي مقابلة أجرتها صحيفة (كورييري ديللا سيرا) مع فرانتشيسكو كوسيغا الذي شغل منصب الرئاسة الايطالية للفترة ما بين 85 ـ 1992، توقع الأخير أن quot;على برلسكوني أن يواجه معارضة قاسية ولن يكون هذا قاصرا على مستوى البرلمان فقطquot; وفق تعبيره.
ورأى كوسيغا أن quot;فيلتروني سيضطر إلى الإصغاء والى احتواء قلق كل المعارضين لبرلسكوني من العمال وذوي الوظائف المؤقتة حتى المراكز الاجتماعية، أي كل ممثلي إعادة تشكيل الحركة الشيوعية الذي تركوا مجلس النواب منذ الأمسquot;، وأضاف quot;سيكون فيلتروني مرغما على فعل هذا ليحول دون إعادة خلق أوضاع تسمح بنشوء ألوية الإرهابquot; حسب قوله.
وختم كوسيغا بالقول quot;سيواجه برلسكوني معارضة النقابات، القضاء والمصارف الكبيرة، وعليه حل المشاكل الاقتصادية من أليتاليا وحتى التضخمquot; على حد تعبيره.

صحف فرنسا تشكك في قدرة برلوسكوني على اصلاح ايطاليا وترحب بنظام يقوم على حزبين

من جانبها قالت الصحافة الفرنسية انها لا تؤمن بان سيلفيو برلوسكوني قادر على اصلاح ايطاليا لكنها رحبت في المقابل بظهور نظام حقيقي يقوم على حزبين، قد يفضي الى اصلاح سياسي.

وكتبت quot;ليبيراسيونquot; ان quot;برلوسكوني الجديد اشبه بعملية جراحية عير ناجحة لشد الوجهquot;. واضافت الصحيفة اليسارية quot;حتى وان اصبحت التصريحات اقل حدة الا انها تصدر عن الشخص نفسه. لقد استعاد برلوسكوني الوصفات ذاتها خصوصا تلك المتعلقة بخفض الضرائبquot;.

وتابعت ان هذه النتيجة quot;مؤشر على ان البلاد ليست في احسن حال. فهي تعتمد نظاما جعل من عدم الاستقرار السياسي نمط عيشquot;.وكتبت الصحيفة quot;من الصعب ان نرى في برلوسكوني الشخصية التي ستولد جمهورية حديثة مجهزة بمؤسسات جديدةquot;.

ورأت صحيفة quot;لو فيغاروquot; اليمينية ان انتخاب برلوسكوني quot;دليل على الشلل الذي يضرب النظام السياسي في ايطالياquot;. وابدت الصحيفة تفاؤلا بقولها ان quot;الغالبية المريحة التي سيحصل عليها ستسمح له بالحكم من دون عراقيل او قيود والذهاب الى ابعد من الوعود الانتخابية لاجراء الاصلاحات الضروريةquot;.وقالت quot;لو فيغاروquot; ان quot;المهمة المناطة ببرلوسكوني صعبةquot; مشيرة خصوصا الى الوضع الاقتصادي الصعب الذي تواجهه البلاد وسوء ادارة المؤسسات السياسية والظروف الاقتصادية السيئة عالميا.

من جهتها كتبت صحيفة quot;ليزيكوquot; الاقتصادية انه quot;فور اعلان الفائز في الانتخابات التشريعية المبكرة طرحت تساؤلات حول هامش المناورة الذي ستتمتع بها الحكومة المقبلة خصوصا وان المعادلة الايطالية تبدو صعبة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي في زمن ازمة دولية على خلفية تباطؤ في النموquot;.