فيينا: قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة إن على باكستان التريث في تنفيذ خطتها القاضية باعادة اكثر من مليوني لاجئ افغاني الى بلادهم بحلول نهاية العام المقبل 2009.

وقال كيليان كلاينشميت مساعد ممثل المفوضية العليا للاجئين في باكستان إن الخطة الباكستانية غير عملية وقد تأتي بنتائج سلبية. الا ان باكستان تقول إنها ما زالت تأمل في ان يعود معظم اللاجئين الى ديارهم ضمن المهلة المحددة لهم.

وتقول الحكومة الباكستانية إن مقاتلي حركة طالبان ما برحوا يختبئون في معسكرات اللاجئين.

وكانت المفوضية العليا للاجئين قد صدقت بالفعل على خطة باكستان القاضية باغلاق اربعة من هذه المعسكرات تقول اسلام آباد إنها تشكل تهديدا امنيا.

يذكر ان العديد من هؤلاء اللاجئين فروا من افغانستان عقب الغزو السوفييتي للبلاد في اوائل ثمانينيات القرن الماضي، ويقطن معظمهم في المدن وليس في معسكرات. وكانت باكستان قد اعلنت عن خطة اعادة اللاجئين اوائل العام الماضي عندما كانت علاقاتها بافغانستان تمر بفترة توتر.

ومن الجدير بالذكر ان الخطة تقضي بأن يعود اللاجئون اختياريا، ولكن العديد منهم يرفضون العودة الى افغانستان.

وقال كلاينشميت إنه ينبغي اعادة النظر بالخطة وتغييرها، حيث انه من المحتمل جدا ان يعود اللاجئون الى باكستان ثانية ولكن هذه المرة بصفة مهاجرين غير شرعيين.

واضاف المسؤول الاممي: quot;قد يكون من شأن ذلك دفع هؤلاء اللاجئين العائدين الى احضان المتطرفين. سيكون ذلك تطورا سلبيا ومقوضا للاستقرار الاقليمي.quot;

ولكن المفوض الباكستاني لشؤون اللاجئين الافغان عمران خان قال إنه ليس على بلاده تحمل مسؤولية اللاجئين لوحدها، واكد ان باكستان مصممة على تحقيق هدفها في الوقت المحدد.

يذكر ان الملايين من اللاجئين الافغان قد عادوا الى بلادهم فعلا من باكستان وايران وغيرهما من الدول منذ سقوط نظام حكم حركة طالبان في عام 2001.