وكانت تقارير أفادت أن اللواء آصف شوكت رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السورية، وهو أقوى وأهم المناصب الاستخبارية في البلاد، وضع قيد الإقامة الجبرية وأنه دفع أفراد عائلته إلى مغادرة سورية، تم التداول بها منذ مطلع الشهر الحالي، ونسبت إلى سياسيين سابقين من النظام السوري الحاكم يعيشون في المنفى، أو إلى مصادر استخبارية ،من دون تسميتها .
ونشر مركز quot;الحرب والسلامquot; الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، في تقريره حول quot;الأخبار السوريةquot; خلال الأسبوع الحالي، أن شبكة التلفزيون السورية الرسمية بثت صوراً للواء شوكت وهو يشارك على ما يبدو في حفل تخريج في إحدى الأكاديميات العسكرية في البلاد.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية وضعت شوكت في كانون الثاني (يناير) 2006 على لائحة داعمي الإرهاب بسبب quot;دوره في التدخل السوري في لبنان ولدعمه النشاطات الإرهابية ضد إسرائيلquot;. وقال المركز في تقريره إن المحللين منقسمون حيال ما إذا كانت هناك أي صحة للتقارير حول عزل شوكت بسبب دوره المزعوم في اغتيال عماد مغنية أحد قيادي حزب الله في دمشق في شباط (فبراير) الماضي.
وتأخر صدور التقرير السوري الرسمي حول التحقيق في حادثة اغتيال مغنية ما دفع البعض إلى التكهّن بأن السبب يعود إلى خلافات داخل النظام السوري.
ويصدر مركز quot;الحرب والسلامquot; من لندن تقرير أسبوعياً حول quot;الأخبار السوريةquot; استنادًا إلى التغطية التي يوفرها مراسلون في العاصمة السورية دمشق، يتكتّم المركز عن ذكر أسمائهم حفاظاً على سلامتهم. وتعتبر الصور التي بثها التلفزيون السوري الرسمي دعماً واضحاً للنفي المباشر الذي صدر عن السفير السوري لدى الولايات المتحدة عماد مصطفى. وكان موقع all4syria.com الإلكتروني نقل عن مصطفى قوله للمراسلين الصحافيين إن التقارير حول شوكت ليست سوى quot;شائعاتquot; تبثها الاستخبارات الإسرائيلية أو المنفيون المتآمرون.
التعليقات