باريس : دعت منظمة هيومن رايتس واتش غير الحكومية السبت باريس الى الاحجام عن quot;اضعاف الاتفاقيةquot; حول القنابل العنقودية التي يفترض توقيعها في اوسلو في كانون الاول/ديسمبر، معتبرة الموقف الفرنسي quot;غير مبرر اخلاقياquot;.واغتنمت المنظمة فرصة اليوم العالمي الاول للتوعية حول القنابل العنقودية الذي يحييه حوالى 40 بلدا، للتشديد على quot;ضرورة توقف الحكومة الفرنسية عن الاصرار على استثناء بعض الاسلحة من الاتفاقيةquot;.

ودانت هيومن رايتس واتش quot;سعي الحكومة الى اضعاف الاتفاقيةquot;.وتسعى فرنسا الى استثناءات تقنية، لا سيما في موضوع قذيفة المدفعية من طراز اوغر عيار 155 ملم التي تحوي 63 قنبلة صغيرة، بحسب المنظمة.واكد بيان المنظمة ان باريس quot;تصر على ادخال فترة انتقالية من حوالى 8 اعوام يسمح فيها باستخدام هذه القذيفةquot;.

وتساءل مدير قسم الاسلحة في هيومن رايتس واتش ستيف غوز quot;كيف يمكن الاستمرار في استخدام سلاح تم الاقرار بانه يسبب اضرارا مهولة للمدنيين؟ ان موقف فرنسا غير مبرر اخلاقيا وفكرياquot;.ويهدف اليوم العالمي للتوعية على القنابل العنقودية الى quot;توجيه تحذير الى الدول قبل مؤتمر دبلن في منتصف ايار/مايو، وهو الاخير قبل توقيع اتفاقية دولية لحظر القنابل العنقودية في كانون الاول/ديسمبر في اوسلوquot;، على ما اعلنت سوفي كوتورييه ممثلة منظمة هانديكاب انترناسيونال، التي تشكل منظمتها عضوا مؤسسا في التحالف الدولي ضد الاسلحة.

والقنابل العنقودية هي عبوات تفتح بعد القائها وتنشر ما قد يصل الى مئات القنابل الصغيرة في المنطقة التي تسقط عليها. ولا ينفجر حوالى 40% من القذائف الصغيرة عند الارتطام، فتمسي خطرا محدقا بالسكان في الدول quot;الملوثةquot; بها مثل لاوس، والبوسنة، والعراق، وافغانستان ولبنان.ويقع كل عام ما يتراوح بين 15 و20 الف شخص ضحية حوادث جراء الغام او قنابل صغيرة غير منفجرة، اي بمعدل شخص كل نصف ساعة، 80% منهم من المدنيين، و20% من الاطفال.