طهران : رفض رئيس الشرطة الايرانية مزاعم حول اعتقال قائد سابق في الشرطة لتورطه في فضيحة جنسية، وقال ان الاتهامات الموجهة اليه quot;شخصية وغير مهمةquot;، حسب وكالة فارس للانباء. واعتقل رضا زاري الذي كان رئيس الشرطة في محافظة طهران وطبق اجراءات اخلاقية كانت الاكثر تشددا منذ سنوات، واخضع للتحقيق لاسباب لم يكشف عنها.
ونقلت مواقع باللغة الفارسية على الانترنت معلومات حول ظروف اعتقاله، جاء في بعضها انه عثر عليه في بيت دعارة مع ست مومسات عاريات. غير ان رئيس الشرطة الايرانية اسماعيل احمدي مقدم قال ان الاتهامات اقل خطورة مما تذكره المواقع، ونفى ضلوع ست نساء في الفضيحة.
ونقلت عنه وكالة فارس قوله في مقابلة مع التلفزيون الرسمي في وقت متاخر من السبت quot;انا انفي كافة الاتهامات التي نسبتها الصحف والمواقع الاخبارية لهquot;. واضاف ان الاتهامات ضد زاري quot;شخصية وغير مهمة واقل اهمية مما يقالquot;، معربا عن امله بان تتم تبرئته من التهم الموجهة اليه. وقال ان quot;الامر ليس له علاقة بست نساء ولا علاقة له باستغلال منصبه. ومن المرجح انه ارتكب عملا شخصيا معيباquot;، دون ان يوضح ما هو الامر quot;المعيبquot;. واكد القضاء الايراني اعتقال زاري وخضوعه للتحقيق، الا انه لم يكشف عن التهم الموجهة اليه. وتعد هذه القضية مصدر احراج كبير للشرطة الايرانية التي تقوم حاليا بحملة متشددة للحفاظ على الاخلاق.
طهران تقول ان أمريكا تنتهج سياسة quot;التخويف من إيرانquot;
من جهة ثانيةاتهمت إيران يوم الأحد وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بأنها تنتهج سياسة quot;التخويف من إيرانquot; لمحاولتها تحميل طهران مسؤولية مشكلات العراق الأمنية.
وقالت رايس الاسبوع الماضي انها سوف تضغط على جيران العراق العرب في اجتماع يعقد بالكويت يوم الثلاثاء لفعل المزيد لدعم حكومة بغداد وحمايتها من quot;التأثيرات الشنيعةquot; لإيران.
وسوف تحضر إيران الاجتماع كأحد جيران العراق.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني في مؤتمر صحفي اسبوعي quot;فيما يتعلق ببيانات رايس.. فان هذه البيانات ليست شيئا جديدا. فالمسؤولون الأميركيون ينتهجون سياسة التخويف من إيران.quot;
وقال quot;نرى ان التطورات في العراق اليوم هي نتيجة للسياسات غير المنطقية للإدارة الأميركية. المسؤولون الأميركيون يريدون تبرير المشكلات التي يواجهونها داخل العراقquot; مضيفا ان السياسات الأميركية باءت بالفشل.
وتتهم واشنطن طهران بتمويل وتدريب وتسليح الميليشيات العراقية وهو ما تنفيه إيران. وتقول طهران ان وجود القوات الأميركية هو سبب مشكلات العراق وتريد خروجها منه.
وقال حسيني ان طهران ستشجع الدول العربية على أن تكون أكثر نشاطا في العراق حيث توجد سفارة لإيران.
ومضى قائلا quot;لطالما شجعنا هذه الدول على لعب دور أكثر نشاطا داخل العراق... وعلى استئناف العلاقات الدبلوماسية أيضا وفتح سفاراتها ودعم العملية السياسية في العراق.quot;
ورغم ان إيران والولايات المتحدة ليس بينهما علاقات دبلوماسية منذ ثلاثة عقود تقريبا فقد أجرى مسؤولون من كلا الدولتين ثلاث جولات من المحادثات العام الماضي لبحث الوضع الأمني في العراق.
وواجهت جولة رابعة من المحادثات عدة تأجيلات رغم ان بغداد تشجع على استمرار هذه المحادثات.
وقال حسيني انه لم يتحدد بعد موعد للجولة المقبلة من المحادثات.
التعليقات