طهران: قال وزير الداخلية الإيراني مصطفي بورمحمدي اليوم إن ظاهرة الهجرة والمهاجرين تركت تأثيرات جادة على بلاده، مشيراً إلى وجود ثلاثة ملايين أفغاني على أراضيها، بينهم مليونان دخلوا بطريقة غير شرعية.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن بورمحمدي قوله إن إيران تأثرت بظاهرة الهجرة، التي برزت منذ ثلاثة عقود، معرباً عن أسفه لأنها لم تنخفض بل quot;تصاعدتquot; رغم quot;المزاعمquot; حول الخطوات الوقائية ومراقبة الحدود.

وأشار إلى احتلال أفغانستان وتواجد القوات الأميركية وحلف شمال الاطلسي (الناتو) في هذا البلد، متهماً أن المنظمات الدولية لم تقم بواجباتها بعد احتلاله، معتبراً أن أوضاع الشعب الأفغاني quot;لم تتحسنquot; على quot;الاصعدة الأمينة والاقتصادية والصحية والرفاهية بل ازدادت سوءzwnj;ا يوما بعد يومquot;.

ولفت إلى أن اعداداً كبيرة من المواطنين الأفغان يجتازون الحدود المشتركة من اجل الهجرة إلى إيران، التي قال إنها لا تتلقى أي دعم quot;ولو ضئيلquot; من المنظمات الدولية لتحسين أوضاع هؤلاء.

ولفت وزير الداخلية إلى أن هذه البلدان وضعت قوانين متشددة إزاء الهجرة غير الشرعية إلى بلدانها.

إلى ذلك، قال مسؤول إيراني اليوم إن ثمة مليوني مهاجر غير شرعي ومليون مهاجر شرعي يعيشون في بلاده حالياً.

وأوضح مدير عام دائرة شؤون الرعايا الأجانب في وزارة الداخلية الإيرانية تقي قائمي، خلال ملتقى الهجرة غير التقليدية في طهران، إن مليوني مهاجر غير شرعي ومليون مهاجر شرعي، يعيشون في إيران، 91 % منهم من الأفغان.

وأضاف قائمي إن بلاده قدمت اقتراحات عديدة لمساعدة هؤلاء المهاجرين بما في ذلك إيجاد مخيمات في المناطق الحدودية المحايدة إلا أن المنظمات الدولية لم تبد أي دعم في هذا المجال.

وقال إن إيران تقع على مفترق طرق تهريب المخدرات والبشر والهجرة غير التقليدية quot;لكن تم في العام الماضي وبفضل الاجراءzwnj;ات المتخذة للحد من ترانزيت نحو ستة آلاف شخص عبر إيرانquot;.

وأشار إلى وجود 220 ألف تلميذ و15 ألف طالب جامعي مهاجرين في إيران.

وقال quot;لو افترضنا أن نفقات كل واحد من هؤلاء المهاجرين تبلغ يوميا دولارين فإنه سيتم إنفاق نحو ستة ملايين دولار يومياً على هؤلاء وأن هذه القضايا وتبعاتها لا تؤخذ في الاعتبار من قبل المنظمات الدوليةquot;. واضاف بورمحمدي إن إيران تتعامل مع المهاجرين على أساس المبادئ الإسلامية والإنسانية.