شنغهاي: بدأت في الصين يوم الاربعاء محادثات للقوى الدبلوماسية لمناقشة ما اذا كان سيجرى عرض حوافز أقوى لإيران لكبح نشاطها النووي.
واجتماع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا إضافة لالمانيا يعد أول اجتماع من نوعه بالنسبة للصين التي كانت قد ابتعدت عن دائرة الضوء في هذا النزاع.
وتريد الصين التي استضافت المحادثات السداسية التي تهدف لانهاء برنامج كوريا الشمالية النووي تسليط الضوء على دورها لانهاء الطريق المسدود فيما يتعلق بجهود إيران لتخصيب اليورانيوم ولكن أيضا تريد تفادي الخلاف مع مورد رئيسي للنفط.
وقال شين دينجلي الخبير في الشؤون السياسية بجامعة فودان في شنغهاي quot;مع هذا التوازن في المصالح من الصعب تخيل الصين كمكان يمكن احراز تقدم من خلاله.
quot;معادلة المصالح لن تتغير والصين ليست مكانا سحريا لحل المشاكل. ولكن من المهم توضيح أن الصين جزء من التيار الدولي فيما يتعلق بهذه القضايا.quot;
وتصر طهران على أن من حقها تخصيب اليورانيوم الذي تقول انه لاغراض سلمية للوفاء بالطلب المتزايد على الطاقة. ولكن الولايات المتحدة وقوى غرب أوروبا وأنصارهم يخشون أن يمكن تخصيب اليورانيوم إيران من الحصول على سبل تصنيع أسلحة نووية.
وأقر مجلس الأمن ثلاث مجموعات من العقوبات للضغط على إيران لتقديم المزيد من المعلومات للمفتشين الدوليين بشأن عملها النووي ووقف التخصيب.
وبدأ الاجتماع الذي يجرى على مستوى أقل من مستوى الوزراء في فندق في شنغهاي وكان متحدث غربي قال لرويترز في وقت سابق انه من المتوقع أن يناقش ما اذا كان بالإمكان تحسين عرض عام 2006 بتقديم حوافز لاقناع إيران بكبح برنامجها النووي.
وقال هي يافي مساعد وزير الخارجية الصيني للصحفيين quot;نحن هنا اليوم لمناقشة تطورات جديدة تحيط بالقضية النووية الإيرانية.quot;
وكانت الدول الست عرضت التعاون النووي المدني وتوسيع التجارة فيما يتعلق بالطاقة والتكنولوجيا والزراعة اذا أوقفت إيران تخصيب اليورانيوم وتفاوضت معهم.
ولكن إيران استبعدت وقف أو الحد من نشاطها النووي مقابل مثل هذه الحوافز وتقول انها ستتفاوض فقط مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة.
وتحث الصين وروسيا الآن على عرض المزيد من الحوافز.
وقال ين جانج الخبير في شؤون الشرق الاوسط بالاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية quot;بصفتها الدولة المضيفة تواجه الصين توقعات بأنها ستقترح أو تتوسط في المزيد من الأفكار الملموسة لاقناع إيران.quot;
واستضافت الصين محادثات تهدف إلى القضاء على برنامج كوريا الشمالية النووي التي تعثرت في الشهور الأخيرة ولكن حققت نتائج تجاه تفكيك المنشآت النووية الكورية الشمالية.
ولكن في إشارة إلى التحدي في وجه العقوبات الدولية أعلنت إيران الاسبوع الماضي انها وسعت عملها النووي بالبدء في تركيب ستة آلاف جهاز جديد للطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز إضافة إلى ثلاثة آلاف جهاز هناك بالفعل.
وقال جو شيان جانج الدبلوماسي الصيني السابق لدى طهران والذي يعمل الآن في معهد سياسي ان الصين تخشى أن يحدث سباق تسلح نووي اذا اكتسبت إيران قدرة على تصنيع أسلحة نووية.
ولكن بكين تشعر بالقلق أيضا من تأثر العلاقات مع ايران التي تعد ثالث أكبر مصدر لواردات النفط الخام للصين بعد المملكة العربية السعودية وأنجولا.
وقال جو quot;لا تشعر الولايات المتحدة وإيران بالرضا دائما تجاه الصين ولكن اذا قمنا بالمزيد سيزيد استياء جانب واحد على الأقل... ومن ثم فان موقف الصين لن يتغير وهو التعاون مع الولايات المتحدة ولكن ليس لاقصى حد.quot;