يوسف عزيزي من طهران: صرح مصطفی تاج زادة النائب السابق لوزارة الداخلية وعضو اللجنة المرکزية لجبهة المشارکة الإيرانية، بأن إيران البلد الوحيد في العالم الذي یشهد حاليًا انحسارًا للسلوك الدينی لأن الدين لم يكن في أي بقعة من العالم عنوانًا مستعارًا لعدم الجدارة وحب الرئاسة لدى بعض الأشخاص واستغلالهم له.

وأشار تاج زادة الذي كان يتحدث في المؤتمر العاشر لجبهة المشاركة في طهران إلىالحريات التي يتمتع بها الإسلاميون في نشاطاتهم السياسية والاجتماعية في ترکيا العلمانية، قائلاً: إن فوز الإسلاميين في ترکيا يدل على إقبال المجتمع للتعاليم والاتجاهات الدينية ونحن نلاحظ هذه الظاهرة حتى في الدول الأوروبية والأميرکية.

وأضاف: لقد تکاتفت في العامين الماضيين جميع العناصر الأمنية والعسکرية والإعلامية لتنال حکومة أحمدي نجاد النجاح في حين تم سحب جميع الإمکانات من المنتقدين، لکن ما نلاحظه اليوم وبعد مرور عامين على انسجام السلطة، عدم نجاح حکومة أحمدي نجاد في تحقيق وعودها. و بالطبع يزعم أحمدي نجاد أن النجاح الذي حققه عظيم للغاية کعظمة الله غير أن ما نراه ينفي مزاعمه.

وأشار تاج زادة إلى إخفاق الحکومة المنسجمة في تنفيذ مشروع تقنين البنزين مضيفا: کان الإمام الخميني يقول للقوي اليمينية المتشددة في ايران: إنکم لا تستطيعون إدارة فرن واحد، ولو کان الإمام على قيد الحياة اليوم لقال لهم بأنکم عاجزون حتى من إدارة محطة وقود بنزين.
وتطرق تاج زادة إلى تداعيات تضييق ألاجواء السياسية في المجتمع الايراني إثر انسجام الحکومة في العامين الأخيرين قائلا: عندما يتم تضييق دائرة الحريات السياسية في مجتمع ما فقد يؤدي ذلك إلي ازدياد الفساد الاقتصادي؛ كما وأن الاستبداد القائم تحت عنوان الدين يستهدف الأسس العقائدية للمواطنين. و کانت أحدي التهم التي يوجهها المتشددون للاصلاحيين هي الدفاع عن الاستهتار، غير أن اليوم يعرب النائب خوش جهرة (وهو من أنصارأحمدي نجاد في الانتخابات) عن خشيته بأن يتحول المجتمع الإيراني إلي مجتمع علماني بسبب أداء السلطة الحاکمة.

وأشار عضو اللجنة المرکزية لجبهة المشارکة إلى تشديد العقوبات الخارجية علي ايران بعد تولي حکومة أحمدي نجاد زمام الأمور في البلاد، مضيفًا: کان لدينا على مر السنوات الخمس وعشرين الماضية
وقبل التطورات الأخيرة قائدان للحرس الثوري الإيراني وهما محسن رضايي ورحيم صفوي حيث يحذران اليوم من شبح الحرب الذي يحدق بنا لكنهما يصرحان بأنه يمکن تفادي الحرب. وفيما يتحدث أحمدي نجاد عن عدم وقوع الحرب، يعتقد مرشد الثورة أن توجيه ضربة عسکرية أميرکية أمرمحتمل.

وشدد تاج زادة على أن الخطاب الإصلاحي يسعي إلى صيانة الأمن في البلاد ومنع فرض عقوبات علي إيران وعدم تعرضه للحرب في اي ظرف كان، مضيفا: لم تتعرض البلاد في فترة رئاسة خاتمي إلي هذه التهديدات، وإن کانت تصنف في محور الشر، لکن براعة أحمدي نجاد تکمن في تعرض البلاد لهذه التهديدات.

وأردف تاج زادة: صرح مصباح يزدي (احد رجال الدين المتشددين) مؤخرًا بأن الأفلام والروايات والفضائيات تؤدي إلى الفساد مضيفًا: أن ترکيا و على الرغم من تمتعها بکل ذلك، تتجه نحو نمو القيم الدينية.
وتابع تاج زادة: عندما قمنا بالثورة في إيران بغية إقامة حکومة شعبية إتجه أنصار آتاتورک في ترکيا إلي إقامة حکومة طواريء مضيفا: توصلت المؤسسة العسکرية في ترکيا اليوم إلي نتيجة تفيد بأن المعيار quot;هو أصوات الشعبquot; لكن يتجه الذين يزعمون التبعية للإمام الخميني في ايران إلي quot;الحزب العسکريquot;.

وأضاف تاج زادة: يمکننا الإشارة إلي نموذجين في ايران: الأول يدعو إلي السلطة المنسجمة ومرکزتها وفقا لما جري في العامين الماضيين غيرأن هذا النموذج أثبت عدم قدرته علي إدارة البلاد ولم يحقق ولو وعدا واحدا من وعوده. وأما الثاني المتمثل بنموذج الإصلاحات الذي سيواجه أزمات بالتأکيد ولکنه سيکون أکثر نجاعة وقدرة علي تحقيق أمن البلاد بشکل أکبر.

متكي في دمشق اليوم

على صعيد آخر يصل وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي صباح اليوم الاثنين الى دمشق على رأس وفد لاجراء مفاوضات مع المسؤولين السوريين. وسيلتقي متكي في زيارته التي تستغرق يومًا واحدًا الرئيس السوري بشار الاسد و نائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم.

و سيبحث رئيس الجهاز الدبلوماسي الايراني في هذه الزيارة العلاقات الثنائية و تطورات المنطقة.

الى ذلك اعلن امس في طهران عن كشف و مصادرة 10 كلغ من المتفجرات في مدينة شادكان في محافظة خوزستان / الاهواز/.
وقال مصدر مسؤول في المحافظة لم يكشف عن اسمه انه تم كشف المتفجرات في منزل بمدينة شادكان / الفلاحية/ غيرانه لم يعطي معلومات اكثر في هذا المجال.

كما لم تعلق اية مجموعة على هذا الامر حيث تقوم منظمات قومية راديكالية باعمال مسلحة في هذه المحافظة التي تقطنها اغلبية عربية.