إيران ردت بغضب على إيلاف ونعتتها بالموقع السعودي
نائب وزير الداخلية الايراني: تقرير إيلاف حرب نفسية ضدنا
أسامة مهدي من لندن: ردت إيران بعنف على إيلاف ونعتتها بالموقع السعودي حيث وصف نائب وزير الداخلية الايراني للشؤون الامنية عباس محتاج تقريراً نشرته حول إعلان مجموعة ايرانية تطلق على نفسها quot; حركة جهاد أهل السنة في إيران quot; مسؤوليتها عن انفجار وقع ليل السبت الماضي في مركز quot; رهپويان وصال quot; الثقافي في حسينية سيد الشهداء التابعة للحرس الثوري الإيراني في مدينة شيراز مركز محافظة فارس جنوب وسط إيران وخلف أكثر من مئتي قتيل وجريح بأنه يشكل حربا نفسية. ورفض نائب وزير الداخلية الايراني للشوون الامنية عباس محتاج quot; تبني مجموعة وهابية مسؤولية انفجار شيراز في خبر بث على موقع quot; ايلاف quot; نعته بالسعودي وقال ان هذه المجموعة هي مجموعة مجهولة الهوية ولا يمكن تأكيد وجودها ونشاطها في ايران من قبل الاجهزة الامنية والاستخباراتية quot; كما نقل عنه موقع quot; عصر ايران quot; الناطق باسم الاصلاحيين في ايران اليوم.
وقال محتاج ان الاعلان عن وجود مثل هذه المجموعة يشكل حربا نفسية لاستغلال الظروف الناتجة من انفجار حسينية سيد الشهداء في شيراز ومحاولة لتحريض الفرق الطائفية المختلفة لبث الخلافات والنيل من الوحدة الوطنية. معروف ان quot;ايلافquot; شركة نشر بريطانية لاتنتمي إلى السعودية. واضاف الموقع قائلا quot;يذكر ان موقع quot;إيلافquot; السعودي كان قد بث تقريرا استفزازيا زعم فيه ان مجموعة وهابية ارهابية تبنت في بيان مسؤولية تنفيذ هذا الانفجارquot;. واشار الى ان نتائج التحقيق quot;تؤكد ان الانفجار الذي وقع ليل السبت 12 نيسان /ابريل في حسينية quot;سيد الشهداءquot; في مدينة شيراز جنوب ايران حدث بسبب وجود مواد عسكرية استعراضية الى جوار الحسينية وانه لم يكن ناتجا من اي عمل ارهابي ذي مصدر داخلي او خارجيquot;.
وقال quot; ان نتائج الدراسات والتحقيقات التي اجرتها مجموعات مختلفة من الخبراء اظهرت بان السبب الرئيس للانفجار الذي وقع في مقر quot;هيئة رهبويان وصالquot; في شيراز هو عدد محدود من المواد والتجهيزات الاستعراضية العسكرية المستعملة كانت موجودة في مستودع حسينية سيد الشهداء لغرض العرضquot;. وبين quot;ان نتائج التحقيق والاختبارات التي انجزت تؤكد المدة الطويلة للتخزين وكونها خزنت الى جوار احداها الاخرى والتفاعلات المحتملة فيها بحيث ان تفجر احدى هذه المواد بداية ادى الى تسربه الى المواد المجاورةquot;.
وكانت quot;ايلافquot; نقلت الاحد عن حركة إسلامية ايرانية تأكيدها مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع في مركز quot;رهپويان وصالquot; الثقافي في حسينية سيد الشهداء التابعة للحرس الثوري الإيراني في مدينة شيراز مركز محافظة فارس جنوب وسط إيران .
وقالت الحركة في بيان باللغة الفارسية ان الانفجار quot;جاء انتقاما لإعدام السلطات الإيرانية الأربعاء الماضي اثنين من رجال الدين السنة في مدينة زاهدان عاصمة إقليم بلوشستان. وأضافت قائلة quot; نظرا لشدة الظلم والاضطهاد الواقع على أهل السنة في إيرانlsquo; فان الحركة التي تضم في صفوفها أعضاء سنة من مختلف القوميات الإيرانية lsquo; فإنها قامت مضطرة بعد إعدام اثنين من علماء أهل السنة في مدينة إيرانشهر بتقديم موعد تنفيذ عملياتها التي كان مقررا البدء بشنها مطلع الخريف المقبل lsquo; وبدأت بتنفيذ أولى عملياتها في مدينة شيراز في مساء يوم 25 من شهر فروردين ( 12 مارس آذار الجاري ) وقد استطاع المجاهدون في هذه العملية الموفقة قتل أكثر من شخص وجرح مئتين آخرين . واعتبرت هذا التفجير بمثابة إنذار جدي من قبلها للحكومة الإيرانية إذا لم تقم بإغلاق quot;باب التمييز والاضطهاد ضد أهل السنة وتمنحهم كامل حقوقهم الوطنية والدينية التي حرموا منها طوال الثلاثين عاما الماضيةquot;. وشددت على انه في حال عدم تلبية الحكومة لمطالب أهل السنة واستمرارها بسياسة الظلم والاضطهاد ضد علماء وشباب وجميع فئات أهل السنة lsquo; فان الحركة على استعداد لمواصلة ضرباتها لجذور النظام في مختلف محافظات البلاد وفي أي وقت تقرره. وقد أرفقت الحركة في بيانها فيلما يصور لحظة وقوع الانفجار مركز كانون رهپويان وصال .
وتحدثت المعلومات الاولية عن عملية تفجير ناجمة عن قنبلة وضعت في المسجد. وذكر خبير في الشرطة ان الانفجار نجم عن quot;قنبلة وضعت في قسم الرجالquot; بينما تحدث نائب محافظ شيراز محمد رضا حدائق المكلف بالشؤون الامنية عن quot;اعتداءquot;. وقال مسؤولون محليون ان الانفجار وقع في القسم المخصص للرجال في الحسينية بينما كان رجل الدين حجة الاسلام انجوين جاد يلقي خطبة انتقد فيها الوهابيين.
وفي وقت سابق اليوم أكدت جماعة إسلامية بلوشية مناهضة للنظام الإيراني أنها قامت بإعدام احد ضباط الحرس الثوري الإيراني المحتجزين لديها منذ فترة وذلك ردا على إعدام النظام لاثنين من علماء أهل السنة في مدينة زاهدان مركز إقليم بلوشستان شرق إيران الاربعاء الماضي . وقالت جماعة تطلق على نفسها quot; شباب صوت العدالة الإسلامية quot; ان الضابط الذي تم إعدامه مساء الأحد الماضي كان برتبة نقيب و اسمه quot; مهدي ميرعرب quot; و قد تم أسره مع ثلاثة ضباط آخرين في منطقة سكة الحديد بين مدينتي زاهدان وكرمان شرق إيران قبل اشهر.وهددت الجماعة بأنها ستقوم لاحقا بإعدام ضابط آخر يدعي quot; إسماعيل دهدار quot; وهو برتبة رائد في الحرس الثوري . وقد أرفقت الجماعة بيانها بفيلم يصورعملية إعدام النقيب quot; مهدي ميرعرب quot; وصورة أخرى للضابط الذي وعدت بإعدامه قريبا.
على صعيد آخر أعلنت جامعة دار العلوم الإسلامية ان عناصر من الأمن الإيراني اعتقلت اثنين من علماء أهل السنة في مدينة سنندج مركز محافظة کردستان غرب البلاد . واكدت ان المعتقلين هما الشيخ quot;حسن الزارعيquot; والشيخ quot;أيوب الکنجيquot; وقد جرى اعتقالهما بعد ان دهمت عناصر أمنية ترتدي ملابس مدنية مسجد النبي في مدينة سنندج ثم قامت بدهم وتفتيش منزل الشيخ quot;الزارعيquot; ومصادرة جهاز حاسوبه الشخصي واعتقال ثلاثة من أقربائه أيضاً، وهم: quot;فاروق هاديquot; وquot;الحاج توفيق شانظريquot; وquot;زاهد برازانيquot;.
وقال حزب النهضة العربي الاحوازي في بيان الى quot;ايلافquot; ان هذه الاعتقالات والإعدامات في صفوف رجال الدين السنة تأتي ردا على الاغتيالات التي جرت منتصف العام الماضي لعدد من مشايخ شيعة يعملون مع السلطات الإيرانية في إقليمي بلوشستان والأحواز . وقد أعربت بعض المنظمات الإيرانية المعارضة عن خشيتها من ان يقود هذا العنف الذي يمارسه النظام ضد المواطنين السنة البلاد إلى اندلاع صراع طائفي وعرقي على غرار ما تشهده بلدان اخرى مجاورة لإيران كأفغانستان وباكستان والعراق.
التعليقات