يختتم الليلة بعد يومين من حوارات بين quot;المجتمع ومؤسسات العملquot;
الحوار الوطني السعودي يكشف معاناة المرأة ويقصف القصيبي

روضة الجيزاني الرياض: ناقش اللقاء الوطني السابع للحوار الفكري بمنطقة القصيم بمدينة بريدة بالسعودية، والذي انعقد لمدة يومين مجالات العمل والتوظيف تحت عنوان( حوار بين المجتمع ومؤسسات العمل ). الحوار حضره عدد من المشاركين تجاوز ال 70 مشاركا من الجنسين ووزراء كل من الخدمة المدنية ووزير الاقتصاد والتخطيط ورئيس مجلس الغرف التجارية السعودية ورئيس الغرف التجارية الصناعية ونخبة من الأكاديميين والمثقفين ورجال دين و اقتصاد ومسؤليين من القطاعات الحكومية . الحوار الذي يأتي في ظل ظروف اقتصادية متذبذبة تعيشها المملكة العربية السعودية كبقية دول العالم حيث ترتفع فيها البطالة بنسبة 10% بين الذكور فيما تصل ل 25% بين الإناث.

وزير العمل السعودي الدكتور غازي القصيبي الذي حضر الجلسة الصباحية في اليوم الثاني للحوار أستمع لعدد من الشكاوى والمقترحات فيما يخص فرص العمل من الجنسين وقد جاءت مشاركة المرأة الأكثر معاناة وتأثيرا في هذا الاتجاه. وناقش الحوار أكثر من ستة محاور رئيسة تتعلق بخلق فرص العمل للجنسين وسبل تحسين بيئة ومناخ العمل ليكون جاذب وليس طارد للشاب والشابة طالبين العمل. كما ركز على عمل المرأة وفتح آفاق وفرص أمامها بما يتناسب مع الضوابط الشرعية في، البلاد كذلك العمل على السياسات والتشريعات الخاصة بسوق العمل.

الآراء اختلفت حول تعريف مفهوم البطالة، فيما اتفق الكثيرون على أن البطالة أسهمت في انتشار الجريمة داخل المجتمع.. أحد المشاركات روت معاناتها في الحصول على وظيفة قائلة : ضاعت سنوات العمر وطال الانتظار وأنا وأخريات ننتظر الوظيفة وتساءلت 11 عشر عاما ونحن ننتظر الوظيفة ولم تأتي وكأننا نمني أنفسنا مع المجهول ،وأخرى أرتفع صوتها متهما بعض مكاتب الاستقدام بمكتب العمل بتلقي الرشاوى وتعطيل مصالح الآخرين.

وزير العمل الدكتور غازي القصيبي رد على الاتهام بأنه ليس لديه علم بمثل هذه التجاوزات ورأى أن ماحصل مجرد اتهام لايستند على وثائق مدينة .
ويعزز الحوار الذي يختتم مساء اليوم استيعاب الراغبين في العمل من الجنسين خاص وان الاقتصاد السعودي ينمو في وتيرة متسارعة ويتميز بحجم استيعابي كبير عن الباحثين عن العمل .. ويظل أمل وطموح المتطلعين ترتبط بتهيئة بيئة العمل المناسبة للشاب والشابة ،ولعل أهمها هو موائمة مخرجات العمل مع سوق العمل وتحسين آليات التدريب والتأهيل وزرع وتثبيت ثقافة مفاهيم العمل، كما جاء تواجد رجال الأعمال على مائدة الحوار فرصة لاستيعاب مشاكل الشباب والشابات الوظيفية ،وتطوير عمل المرأة في بعض المناطق البعيدة مثل منطقة نجران وتبوك وسد احتياجات المواطن من فرص العمل والاستثمار في تلك المناطق.