نيويورك (الامم المتحدة)-كييف:اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة في الذكرى ال22 للكارثة النووية في تشيرنوبيل باوكرانيا تقديم مساعدة من الامم المتحدة لاعادة اعمار المنطقة المنكوبة.وفي بيان بمناسبة هذه الذكرى اليوم السبت، كشف بان ان الجمعية العامة للامم المتحدة اعلنت الفترة الممتدة من 2006 الى 2016 quot;فترة لاعادة اعمار وتنمية دائمةquot; في منطقة تشيرنوبيل.

واضاف ان quot;الامم المتحدة ستقوم بكل ما يمكنها القيام بها خلال فترة اعادة الاعمار هذه من اجل دعم الجهود الرامية الى اعادة تجديد المنطقة بالكاملquot; داعيا الاسرة الدولية الى quot;مواصلة دعم اعادة اعمار المناطق التي نكبت بسبب تشيرنوبيلquot;.

و تحيي اوكرانيا السبت ذكرى ضحايا الكارثة النووية.واوضح المكتب الصحافي للرئاسة الاوكرانية ان مئات من الاوكرانيين من بينهم الرئيس فيكتور يوتشينكو ومسؤولين اخرين وضعوا ليل الجمعة السبت اكاليل من الزهر على نصب ضحايا تشرنوبيل في كييف واضاؤوا الشموع خلال احتفال ديني خصص لهذا المأساة.

واقيمت احتفالات ايضا في مدينة سلافوتيتش الصغيرة التي تبعد 50 كلم من المركز النووي الذي وقع فيه الحادث والتي يعيش فيها قسم كبير من طاقم المركز.واعلنت وزارة الصحة في بيان ان quot;كارثة تشرنوبيل اصبحت عالمية وهي ما زالت حتى الان تؤثر على صحة الاشخاص والبيئةquot;.

يشار الى ان المفاعل الرابع في مركز تشيرنوبيل النووي انفجر في 26 نيسا/ابريل 1986 وطال التلوث اوكرانيا بكاملها وقسم كبير من اوروبا خصوصا بيلاروس وروسيا اللتان كانتا في ذلك الوقت من جمهوريات الاتحاد السوفياتي.

وقد اقفل المركز الذي استمر المفاعل الاخير فيه بتوليد الطاقة الكهربائية، في كانون الاول/ديسمبر 2000.وجاء في تقديرات شبه رسمية ان اكثر من 25 الف شخص من الذين عملوا على انهاء الكارثة خصوصا من الروس والاوكرانيين والبيلاروسيين قد توفوا بسبب الكارثة.

ولكن الامم المتحدة اعتبرت في حصيلة نشرتها في ايلول/سبتمبر 2005 ان اربعة الاف شخص لقوا حتفهم في اوكرانيا وروسيا وبيلاروس بعد ذلك بسبب السرطان ولكن منظمات غير حكومية عدة احتجت على هذا الرقم.