بيروت : نقلت معلومات نشرتها وكالة فيلكاfilkka إسرائيل، وكتبها البروفيسور إيليا بني سيمون، عن ضابط في المكتب العسكري التابع لرئيس الوزراء إيهود أولمرت أن عملية ضخمة أحبطت قبل أربعة أيام مصادفة، كانت ستحقق ضربة كبيرة وقاصمة لحزب الله في قلب بيروت. وأضافت المعلومات أن الجنرال الذي رفض الكشف عن اسمه أعلن أن جهدًا مشتركًا مع أجهزة أمنية لبنانية خاصة وأخرى دولية كاد ينجح في توجيه ضربة قاتلة كانت ستقلب الأمور الأمنية والسياسية بالنسبة إلى دولة إسرائيل رأسًا على عقب.


الجنرال الإسرائيلي رفض التعليق على معلومات تسربت إلى الصحافة ومنعت نشرها الرقابة العسكرية وتحدثت عن وضع الجيش الإسرائيلي في الشمال وعلى الحدود السورية - الإسرائيلية وفي الضفة الغربية في حالة تأهب من الدرجة الأولى ما يعني تحذير الإحتياط لإستدعاء قريب سيحصل وحجز الجنود ومنع الإجازات. وأكد ضابط كبير في سلاح الجو لـquot;فيلكا إسرائيلquot; هذه المعلومات وقال إن الطيارين وقوات الدفاع الجوي وقوات ضدِ الصواريخ الباليستية والبحرية جميعًا تلقت الأوامر ليل الخامس والعشرين من نيسان الماضي للبقاء في أعلى حالات الطوارىء، علمًا أن الطيارين تلقوا الأوامر للمناوبة الدائمة في الأجواء في وقت يبقى الطيارون على الأرض داخل مقصورات طائراتهم في مناوبات مستمرة على مدار الساعة.


معلومات فيلكا إسرائيل تحدثت عن رد فعل عنيف من حزب الله على إسرائيل كانت تتوقعه رئاسة الحكومة وقيادة الأركان في حال نجحت العملية التي كان مقدرًا لها أن تنفذ قبل أربعة أيام. وهي عملية أمنية عسكرية تم تسخير الموارد الخارقة لتحقيقها منها الإستعانة بالأقمار الصناعية الأميركية والطائرات القادرة على القنص من الجو وهي من دون طيار من أحدث طراز أدخله الجيش إلى الخدمة. وقال خبير أمني في معهد ارئييل في حيفا إن عملية من هذا النوع تتطلب مجموعة كومندوس على الأرض اللبنانية، علمًا أن معلومات الإستخبارات العسكرية أشارت إلى عدم وجود أي مجموعة كومندوس إسرائيلية الآن خارج أراضي الدولة، ما يعني أن العملية كانت ستنفذ بالتعاون مع أجهزة أمنية أخرى تولت هي رصد الهدف وكانت ستتولى توجيه قصف الطائرات إلى الهدف الثابت أو المتحرك.


معلومات من داخل لبنان، ودائمًا بحسب quot;فيلكا إسرائيلquot; قالت إن حزب الله حصل على تحذير أمني على ما يبدو من أجهزة معادية ما جعله يصدر قرارًا إلى مقاتليه للتشدد مع القوى الأمنية اللبنانية التي اتهمها سابقًا بالتعاون مع إسرائيل عبر تمرير المعلومات الأمنية التي تحصل عليها الشرطة اللبنانية إلى سفارة الولايات المتحدة في بيروت والتي كانت تمررها عبر خط إتصال مباشر إلى قيادات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.ويخلص الكاتب إلى القول: فشلت العملية لكن خطر الحرب زال، فهل كان يستحق الهدف الإرهابي أن يقتل من أجله مئات الجنود والمدنيين الإسرائيليين؟ سؤال نوجهه إلى الحكومة الإسرائيلية المتمادية في سعيها إلى العنف ضد الآخرين ما سيدفعهم إلى استخدام العنف في المقابل. ويبقى على الشعب الإسرائيلي أن يعيَ أن حياته وأمنه لا يساويان بالنسبة إلى رئيس الوزراء أولمرت سوى رقم على ورق في سجله الشخصي الشائن بشهادة.

كذلك أوردت وكالة فيلكا إسرائيل عن مصادر مطلعة أن صفقة لمبادلة معلومات عن حزب الله بأسلحة متطورة وأجهزة إتصال وأخرى للرصد والتعقب أبرمها رجل أعمال بريطاني ستكشف الوكالة إسمه وصورة عن جواز سفره في الأيام المقبلة مع تيار الحريري بشخص مسؤولين فيه، تتحفظ صوت الغد عن ذكر اسميهما، وقد تمت الصفقة بوساطة رجل الأعمال البريطاني الذي يعمل بالشراكة مع الموساد في تجارة الأسلحة والمعلومات. وهو زار بيروت مرات عدة، في حين زار المسؤولان في تيار المستقبل تل أبيب مرات عدة عن طريق عمان، علما أن مجموعة أمنية إسرائيلية دربت رجال سعد الحريري على استعمال تلك الأجهزة وشاركت في تركيبها في لبنان.

مصدر أمني يكشف عن الاشتباه بسيارة تقل أربعة ايرانيين قرب مقر جعج


واكد مصدر امني لـquot;المركزيةquot; انه تم الاسبوع الماضي الاشتباه بسيارة قرب مدخل مقر اقامة رئيس الهيئة التنفيذية في quot;القوات اللبنانيةquot; سمير جعجع في معراب وفي داخلها اربعة اشخاص ترجل بعضهم من السيارة وبقي آخر بداخلها.
وفي التفاصيل، سجل احد العاملين في مقر جعجع رقم لوحة السيارة المشتبه بها وابلغ الامر الى المراجع الامنية الرسمية التي سارعت على الفور الى فتح تحقيق واستقصاء تبين بنتيجته ان السيارة، وهي حمراء اللون، تخص مكتب تأجير سيارات يقع في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت وان مستأجريها من التابعية الايرانية.
وفي ضوء التحقيقات الامنية التي اجريت بإشراف القضاء المختص افاد الايرانيون الاربعة بأنهم ضلوا الطريق حيث كانوا في رحلة سياحية في المناطق التي مشى عليها السيد المسيح.
وبعدما اطلقوا، طالب المحامون الذين يتابعون الملف التوسع في التحقيق في ضوء تناقضات في المعلومات التي ادلوا بها، خصوصا بعدما تبين انهم لا يفهمون او يتقنون اللغة العربية وطلبوا الاستعانة بمترجم من العربية الى الفارسية في خلال التحقيق معهم.
وفي ضوء طلب التوسع في التحقيق طلبت السفارة الايرانية من السلطات اللبنانية الرسمية ارجاء اعادة استدعاء الشبان الاربعة لمدة اربعة ايام من دون معرفة الاسباب.