لندن: كشف وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند اليوم أن الدول الست الكبرى المعنية بالملف الإيراني النووي اتفقت على تقديم عرض جديد لطهران، ينطوي على حوافز معينة، بهدف ثنيها عن متابعة العمل على تطوير برنامجها النووي.
وقال ميليباند إن العرض الذي توافقت عليه فرنسا وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وألمانيا سيقدم إلى الحكومة الإيرانية، غير أنه رفض تقديم المزيد من التفاصيل حول نوع الحوافز التي سيشملها أو الأمور التي سيطلب من إيران تنفيذها بالمقابل.
وصرح بعد اجتماع عقده ممثلون عن الدول الست في مقر الخارجية البريطانية قائلا:quot;سيكون هناك عرض جديد وسيقدم للحكومة الإيرانية.quot;
وأبدى ميليباند أمله في أن تحصل الدول الست على رد ضمن quot;فترة معقولةquot; دون أن يحدد جدولاً زمنياً لذلك، كما لم يقبل الكشف عمّا تعتزم الدول المعنية القيام به في حال رفضت إيران العرض.
وسبق للدول الكبرى أن أعلنت في السابق رغبتها في تحسين الشروط المعروضة في ظل سلة الحوافز السابقة على المستويات السياسية والاقتصادية لإيران مقابل وقف طهران الفوري لتخصيب اليورانيوم.
وكانت الحوافز السابقة التي قدمت في 21 يونيو/حزيران 2006، تشمل عرضاً أميركياً بتزويد إيران بتكنولوجيا نووية سلمية ورفع بعض العقوبات عنها وإجراء مفاوضات مباشرة معها.
ورغم أن طهران رأت بعض quot;الأوجه الإيجابيةquot; في العرض، غير أنها تابعت تخصيب اليورانيوم، وفقاً لأسوشيتد برس.
بالمقابل، دعا سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علي أصغر سلطانيه، الدول التي تملك الأسلحة النووية إلي تقديم تقرير عن قرارات مؤتمر عام 2000.
وأضاف سلطانيه، الذي كان يتحدث في اجتماع اللجنة التمهيدية لمؤتمر الحظر الشامل لانتشار الأسلحة النووية في جنيف، إن هذا التقرير quot;يجب أن يتركز حول الخطوات العملية الـ13 والإجراءات التي اتخذتها الدول الممتلكة للأسلحة النووية في سبيل إزالتها،quot; وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية.
وأضاف سلطانيه بأنه نظرا لانعدام آليات التفتيش و المراقبة الدولية، فان المجتمع الدولي غير واثق بأن مزاعم الدول التي تمتلك الأسلحة النووية صحيحة فيما يخص خفض عددها، معتبراً أن المجتمع الدولي لن ينعم بالأمن مع استمرار انتشارها.
وتعتقد الولايات المتحدة وبعض العواصم الغربية الأخرى أن طهران ترغب في تطوير تكنولوجيا نووية لأهداف عسكرية، في الوقت الذي يصر فيه قادة النظام الإيراني على أن أهداف برنامجهم مدنية.
التعليقات